على الرغم من الجهود الكبيرة المبذولة للحفاظ على نظافة الفم وتجنب الرائحة الكريهة من خلال تنظيف الأسنان بالفرشاة بانتظام، إلا أن بعض الأشخاص لا يزالون يعانون من رائحة الفم الكريهة لأسباب قد لا تكون مرتبطة بسوء نظافة الفم. بعض الخبراء ومنهم د. وينصح جيري كوبيس، أخصائي الأذن والأنف والحنجرة، بأن هذه الرائحة الكريهة يمكن أن تكون علامة على مشاكل صحية معينة مثل مرض السكري وأمراض اللثة، بل ويمكن أن تكون علامة تحذيرية على مشاكل خطيرة مثل السرطان.
رائحة الفم الكريهة هي أحد أعراض السرطان
وبحسب تقرير نشرته صحيفة إكسبريس البريطانية، فإن د. كوبيس أن رائحة الفم الكريهة يمكن أن تكون مؤشراً على أحد أعراض سرطان الرأس والرقبة، مثل: ب- سرطان اللسان والأذن والفم والحنجرة والمريء وغيرها.
وأكد الطبيب أن سرطان الرأس والرقبة يعتبر من أسرع أنواع السرطان نموا في العالم وشدد على أهمية التشخيص المبكر لتحسين فرص الشفاء. وأشار إلى أن بعض الأعراض المبكرة قد تتشابه مع أعراض أمراض شائعة أخرى مثل التهاب الحلق الذي يستمر لأكثر من أسبوعين والتهاب اللثة والتقرحات وألم الأسنان، وشدد على أهمية مراقبة أي تغيرات تحدث في الجسم وأي مخاوف يتم إصلاحه على الفور.
أعراض السرطان المبكرة
ومن بين الأعراض المبكرة الأخرى الشائعة لسرطان الرأس والرقبة، قد يحدث احتقان أو ألم مستمر في الأذنين، وفي بعض الأحيان يلاحظ تورم في جزء من الرقبة أو مقاومة للمس. ويود الخبراء أن يشيروا إلى أن وجود أي من هذه الأعراض لا يعني بالضرورة وجود مرض السرطان، ولكن من المهم طلب العناية الطبية إذا لاحظت تغيرا غير عادي في صحتك.
وفي هذا الصدد، تشير هيئة الصحة البريطانية إلى أن هناك أكثر من 30 منطقة يمكن أن ينشأ فيها سرطان الرأس والرقبة، مما يؤكد أهمية إجراء فحوصات طبية منتظمة والتحذير من ظهور علامات غير عادية.
ويبدو أن رائحة الفم الكريهة قد تكون علامة على أحد أعراض سرطان الرأس والرقبة. وعلى الرغم من أن هذه الرائحة قد تكون ناجمة عن عوامل أخرى، فمن المهم عدم تجاهلها.
تم نسخ الرابط
تعليقات