مصر تؤسس مركزًا إقليميًا للسباحة وتستضيف ثلاث بطولات عربية في 2026

أعلن حسين المسلم، رئيس الاتحاد الدولي للألعاب المائية، عن إطلاق خطة تاريخية لتطوير الرياضات المائية، تتمثل في إنشاء أول مركز إقليمي مخصص لتأهيل الكوادر في هذا المجال. سيبدأ هذا المركز عمله في يوليو المقبل في جمهورية مصر العربية، ليخدم الدول العربية والأفريقية، ويسعى إلى تعزيز كفاءة المدربين والإداريين والحكام بهدف تعزيز السباحة كرياضة شاملة.

إطلاق أول مركز إقليمي لتطوير السباحة

تأتي هذه المبادرة في سياق جهود الاتحاد الدولي، الذي اختار مصر كمقر للمركز الإقليمي نظرًا لبنيتها التحتية الرياضية القوية وخبراتها التنظيمية الرفيعة. يعكس هذا القرار الدور البارز الذي تلعبه مصر في النهوض بالألعاب المائية، حيث سيلعب المركز دورًا حيويًا في تدريب الكوادر الفنية والإدارية، مما يسهم في تطوير الرياضة على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا. تم الإعلان عن هذا المشروع خلال اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد العربي للرياضات المائية الذي أقيم في المغرب، حيث تم التأكيد على أهمية هذه المبادرة في تعزيز الاستدامة الرياضية وتشجيع الشباب على ممارسة السباحة كوسيلة للصحة والمنافسة الدولية. تُعتبر مصر مثالاً تحتذي به الدول الأخرى في الاستثمار في البنية التحتية، حيث تمتلك منشآت رياضية حديثة ستدعم أنشطة المركز وتسهم في بناء جيل جديد من الرياضيين المتميزين.

استضافة بطولات عربية للسباحة في مصر

إلى جانب إنشاء المركز الإقليمي، قررت الجمعية العمومية للاتحاد العربي للرياضات المائية أن تُسند لمصر تنظيم البطولات العربية للسباحة خلال الفترة من 2026 إلى 2028، مما يعزز مكانتها كمركز رئيسي للرياضة. يأتي هذا القرار ضمن استراتيجية شاملة لدعم التنمية الرياضية، حيث ستستضيف مصر ثلاث بطولات رئيسية للمراحل العمرية المختلفة، مما يوفر منصة للشباب العربي والأفريقي للتنافس على أعلى المستويات. شهد الاجتماع حضور المهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية ورئيس الاتحاد المصري للسباحة، الذي أشار إلى أهمية هذه الخطوات في تعزيز التعاون الدولي والإقليمي. كما دعم إدريس مرشح مصر، أمير عبد الجواد، الذي انتُخب نائبًا لرئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي، مما يعكس الثقة في قدرات مصر. ليست هذه التطورات مرتبطة بالسباحة فقط، بل ستكون لها تأثيرات اقتصادية أيضًا من خلال جذب السياحة الرياضية والاستثمارات، إذ أصبحت مصر وجهة رئيسية للأحداث الدولية. هذه المبادرات يمكن أن تحفز دول أخرى على اتباع نهج مماثل، مما يعزز من المنافسة الإيجابية وتبادل المعرفة في مجال الرياضات المائية. في الختام، ينطوي هذا الإطلاق على آفاق واعدة لمستقبل السباحة في المنطقة، مع التركيز على تطوير المهارات والممارسات الاحترافية لتحقيق التميز على الساحة الدولية.