قرر مجلس إدارة نادي بيراميدز، برئاسة ممدوح عيد، عدم حضور اجتماع رابطة الأندية المصرية المحترفة الذي كان مقررًا يوم الأحد الماضي. كان من المفترض أن يناقش الاجتماع الخطط والرؤى المستقبلية لتنظيم بطولة الدوري الممتاز للموسم المقبل، مع التركيز على تحسين آليات التنظيم والعدالة في المسابقات. ويعبر هذا القرار عن استياء النادي من سلسلة القرارات الأخيرة، خصوصًا تلك المتعلقة بعقوبات مباراة القمة بين الأهلي والزمالك.
بيراميدز يقرر مقاطعة اجتماع رابطة الأندية بعد موقف الزمالك
في ظل الجدل القائم حول إدارة كرة القدم المصرية، اختار نادي بيراميدز الامتناع عن المشاركة في الاجتماع كخطوة تعبيرية عن رد فعله تجاه قرار رابطة الأندية بعدم خصم ثلاث نقاط من الأهلي رغم انسحابه من مباراة أمام الزمالك في 11 مارس الماضي. اعتبر النادي أن هذا القرار غير منصف، حيث اكتفت الرابطة بتصنيف الأهلي كمهزوم دون فرض عقوبات إضافية، مما طرح تساؤلات حول نزاهة القرارات وتكافؤ الفرص بين الأندية. يعكس هذا الاستياء حالة من الغضب لدى الإدارة، التي تشعر أن هذه القرارات تسبب اختلالًا في توازن المسابقة، وتعرض الدوري للتفضيل غير العادل. ومن جهته، كان نادي الزمالك قد أعلن سابقًا مقاطعته للاجتماع، مشيرًا إلى أن إدارة البطولة في الموسم الحالي تفتقر إلى العدالة والشفافية، خاصة في التعامل مع أحداث مباراة القمة الأخيرة.
علاوة على ذلك، يُعبر عدم حضور بيراميدز للاجتماع عن رفضه التام لسياسات الرابطة التي يُتهم النادي بتقديم تنازلات غير مبررة لبعض الأطراف على حساب الآخرين. هذا القرار هو نتيجة لتراكم الغضب الناتج عن سلسلة من الإجراءات التي لم تلقَ دعمًا من الجماهير أو المتخصصين، مما يهدد بزعزعة الثقة في نظام الدوري. وكان الزمالك قد أصدر بيانًا رسميًا يعلن فيه رفضه للاجتماع، مؤكدًا أن القرار “المجحف” بشأن مباراة القمة يعكس غياب المبادئ الأساسية للرياضة مثل النزاهة والإنصاف. إن المقاطعة المشتركة بين بيراميدز والزمالك قد تكون بداية لتحركات أوسع، والتي يُتوقع أن تؤثر على مستقبل الدوري وسمعته.
مقاطعة بيراميدز تعبير عن الرفض للقرارات غير العادلة
على الرغم من أن اجتماع رابطة الأندية كان يهدف إلى وضع أسس أكثر تماسكًا للموسم القادم، إلا أن قرار بيراميدز يسلط الضوء على أزمة أعمق في الهيكل الإداري لكرة القدم المصرية. يسعى النادي دائمًا لتعزيز مكانته في المنافسة، ويعتبر أن مثل هذه القرارات تعيق التنمية الرياضية وتخلق شعورًا بالظلم لدى الأندية الأخرى. ووفقًا لتصريحات غير رسمية من مسؤولي النادي، فإن عدم خصم النقاط من الأهلي يمثل تفضيلًا لمصالح بعض الأطراف على حساب الآخرين، مما قد يؤدي إلى تراجع المنافسة وفقدان الدوري لجاذبيته. في هذا الإطار، يعد هذا الرفض خطوة استباقية للضغط على الرابطة لإعادة النظر في آليات التحكيم والعقوبات، مع التركيز على ضمان تطبيق القوانين بشكل متساوٍ على جميع الفرق.
بالعودة إلى أحداث مباراة القمة، كان انسحاب الأهلي حدثًا محوريًا أثار جدلًا واسعًا، حيث اعتبره بعض الخبراء انتهاكًا جسيمًا يستحق عقوبات أكثر صرامة. ينظر مشجعو بيراميدز إلى قرار الرابطة كضعف في الإشراف، مما يفتح المجال لتكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل. هذا الاستياء يتجاوز النادي ليشمل الجماهير التي تطالب بإجراء إصلاحات جذرية لتعزيز الشفافية في الدوري. في الختام، يبدو أن مقاطعة بيراميدز للاجتماع جزء من حملة أكبر لاستعادة الثقة في كرة القدم المصرية، مع الأمل في أن تؤدي هذه الجهود إلى نقاشات معمقة حول كيفية تحسين التنظيم لضمان مستقبل أفضل للمسابقات. ولكن يبقى السؤال قائمًا: هل ستكون هذه الخطوات كافية لإحداث التغيير المطلوب، أم ستزيد من التوترات داخل المجتمع الرياضي؟
تعليقات