عماد النحاس: رحلة استكشافية مع فاركو لإحياء ذكريات “ليلة التتويج” للأهلي

بدأ عماد النحاس، المدير الفني المؤقت للنادي الأهلي، في تحليل شامل لمباريات فريق فاركو الأخيرة في الدوري المصري، من أجل التعرف على نقاط القوة والضعف في أداء الفريق البرتقالي. تأتي هذه الخطوة كجزء أساسي من استراتيجية الأهلي لتحقيق فوز حاسم يضمن له لقب الدوري للمرة الخامسة والأربعين في تاريخه، مما يدل على التزام الفريق بالتميّز والاستعداد الدقيق.

عماد النحاس ورحلة استكشافه لفاركو

يواصل عماد النحاس جهوده في قيادة الأهلي نحو الفوز في مواجهة فاركو، المقررة في الثامنة مساءً يوم الأربعاء 28 مايو، على أرض استاد القاهرة الدولي، ضمن الجولة الأخيرة من المرحلة الثانية في بطولة الدوري المصري الممتاز. تعتبر هذه المباراة فرصة حاسمة لتأمين اللقب، حيث يسعى الفريق الأحمر لتحقيق الفوز اللازم الذي يضمن التتويج رسمياً، بغض النظر عن نتيجة مباراة بيراميدز أمام سيراميكا في نفس الجولة. وقد قررت الإدارة الرياضية للأهلي الإبقاء على النحاس كمدير فني مؤقت لمباراة فاركو، بالرغم من الاتفاق السابق مع المدرب الإسباني خوسيه ريفيرو للانضمام بعد انتهاء الموسم. هذا القرار يعكس الثقة الكبيرة في أدائه، حيث قاد الفريق لتحقيق سلسلة انتصارات متتالية، ما أعاد الأمل في المنافسة على اللقب.

القيادة المؤقتة للأهلي نحو التتويج

في ضوء التحديات التي واجهها النحاس عند توليه المهمة في مرحلة حرجة، إذ كانت فرص الأهلي في الدوري صعبة جداً بسبب تقدم بيراميدز، أثبتت قيادته فعاليتها من خلال سلسلة من الانتصارات المهمة. قاد الفريق للفوز بخمس مباريات متتالية، حيث كانت النتائج كما يلي: الفوز على بتروجت بنتيجة 3-2، وحرس الحدود بخمسة أهداف دون رد، والمصري 4-2، وسيراميكا 1-0، والبنك الأهلي 2-1. هذه النتائج لم تضف فقط 15 نقطة جديدة لرصيد الأهلي، بل ساعدت أيضاً في استعادة صدارة الترتيب، مستفيدة من خسائر بيراميدز في مبارياته أمام فاركو والبنك الأهلي.

حالياً يتصدر الأهلي جدول الدوري برصيد 55 نقطة، وهو بحاجة إلى فوز أو تعادل أمام فاركو لضمان التتويج الرسمي. يعود هذا الاستقرار في الترتيب جزئياً إلى الحنكة التكتيكية للنحاس، الذي ركز على تعزيز الروح الجماعية واستغلال نقاط القوة في الفريق. بقاء النحاس في منصبه حتى نهاية البطولة جاء للحفاظ على الاستقرار، خاصة في مرحلة حاسمة كهذه، حيث يمكن أن يشتت إدخال مدرب جديد انتباه اللاعبين. تعكس هذه الاستراتيجية المدروسة الهدف من الحفاظ على ديناميكية الفريق مع الاعتماد على خبرة النحاس في إدارة المباريات الحساسة.

في سياق أوسع، تمثل هذه التحضيرات دليلاً على التزام الأهلي بقواعد الاحترافية في الدوري المصري، حيث تشكل “ليلة التتويج” لحظة تاريخية تساهم في توسيع إرث الفريق. من خلال تحليله الدقيق لأداء فاركو، يركز النحاس على استغلال أي ثغرات دفاعية وتعزيز هجوم الفريق الذي أثبت فعاليته في المباريات السابقة. هذا النهج ليس محض مصادفة، بل نتيجة لتدريبات مكثفة ودراسات ميدانية، مما يعزز فرص الأهلي في تحقيق أهداف الموسم.

مع اقتراب موعد المباراة، يبقى التركيز منصباً على الحفاظ على مستوى الأداء العالي، حيث يمكن للنحاس أن يكتب صفحة تاريخ جديدة في مسيرته. يضمن هذا التحضير الشامل أن يكون الفريق مهيئاً لأي سيناريو، سواء كان فوزاً كبيراً أو تعادلاً يؤدي إلى التتويج. في النهاية، يتوقف نجاح هذا الاستثمار على تحويل الجهود الاستكشافية إلى نتائج ملموسة، مما يجعل هذه المرحلة نقطة تحول في مسيرة الأهلي.