أعلنت رابطة الأندية المصرية المحترفة عن توصلها إلى اتفاق مع الأندية الأعضاء لتعديل لائحة اللاعبين الأجانب، مما يسمح بزيادة عددهم المشاركين في المباراة الواحدة إلى 6 لاعبين. يأتي هذا القرار ضمن جهود الرابطة لتعزيز الاستقرار الفني وتشجيع العدالة والتكافؤ بين الفرق، مع التركيز على تطوير المواهب الشابة.
زيادة عدد اللاعبين الأجانب في الدوري المصري
تؤكد رابطة الأندية المصرية المحترفة التزامها بالحفاظ على اللائحة الحالية المتعلقة بقيد اللاعبين الأجانب، والتي تم إقرارها لضمان وجود توازن في المنافسة. وفقاً للاجتماع الأخير مع الأندية، يُسمح لكل نادٍ بقيد 5 لاعبين أجانب فوق سن معين، بالإضافة إلى 3 لاعبين تحت هذا السن، مع إمكانية مشاركة 6 لاعبين في أي مباراة بشرط أن يكون واحد على الأقل منهم من الفئة الشابة. يهدف هذا التعديل إلى تعزيز جودة الدوري المصري من خلال فتح آفاق تدريب وتطوير اللاعبين الأجانب الشبان، مما يزيد من التنافسية العامة ويساهم في تحسين المنظومة الفنية.
في نفس السياق، تؤكد الرابطة أن هذا القرار جزء من استراتيجية شاملة لتعزيز الاستدامة داخل الأندية، مع التركيز على متابعة تطبيقه بدقة. سيتم دراسة أي تعديلات مستقبلية بالتعاون مع اتحاد الكرة لضمان توافقها مع أهداف الرابطة في تعزيز الجودة الرياضية. يعكس هذا التوجه التزام الرابطة بمصلحة الدوري المصري، حيث يساهم في تخفيف الضغوط عن الأندية بسبب الالتزامات المحلية والدولية، مما يزيد من فرص النمو لجميع اللاعبين والفرق.
تعزيز التنافسية في الدوري
بالإضافة إلى تعديل لائحة اللاعبين الأجانب، كشفت الرابطة عن خطط جديدة لتنظيم الدوري الممتاز في الموسم المقبل 2025-2026، مع زيادة عدد الفرق المشاركة إلى 21 فريقاً. يأتي هذا القرار في إطار إلغاء هبوط الأندية خلال الموسم الحالي، الذي تم الاتفاق عليه للحفاظ على التوزان الفني والتنافسي. وفقاً لمدير إدارة المسابقات، طه عزت، يعتبر هذا الإجراء جزءاً من خطة مرحلية تهدف إلى تعزيز الاستقرار في الأندية، مع ضمان العودة التدريجية إلى النظام الطبيعي للدوري خلال ثلاث سنوات.
اعتبارًا من الموسم المقبل، سيتم تطبيق نظام ينص على هبوط 4 أندية من الدوري الممتاز وصعود 3 أندية من القسم الثاني، مع الحفاظ على نظام المباريات ذهاب وإياب خلال الفترة الانتقالية. يعد هذا التعديل خطوة استراتيجية لتطوير المسابقة بشكل عام، حيث يساعد في تخفيف الضغوط الناتجة عن كثافة الجدول الزمني ويزيد من فرص الاستقرار الفني والإداري داخل الأندية. وتساهم هذه الخطوات في تعزيز جاذبية الدوري المصري، مما يجعله أكثر تنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.
ختاماً، تعكس هذه التعديلات على مستوى اللاعبين الأجانب وتنظيم الدوري التزام رابطة الأندية المصرية بالابتكار والتطوير، مع التركيز على بناء مستقبل أفضل لكرة القدم في مصر. من خلال هذه الخطوات، يتم تعزيز المنافسة بصورة عادلة وتوفير البيئة المناسبة لتطور اللاعبين والأندية، مما يشير إلى تقدم إيجابي في الرياضة المحلية.
تعليقات