الزمالك يتخذ إجراءً قانونيًا ضد إعلان مسيء لشركة اتصالات

أخذ نادي الزمالك خطوات قانونية جادة لمواجهة حملة إعلانية اعتبرها تحمل إساءة لسمعته وسمعة جماهيره. في إطار التزامه بحماية هويته الرياضية، أعلن النادي عن تقدمه ببلاغ رسمي إلى النائب العام، متّهماً شركة إعلانات مرتبطة بشركة اتصالات كبرى بإنتاج محتوى يعزز التعصب ويشكل تهديداً للروح الرياضية في مصر.

الزمالك يواجه الإعلان المسيء ببلاغ للنائب العام

في تفاصيل الحادثة، قام مجلس إدارة نادي الزمالك بتقديم بلاغ إلى النائب العام يوم الإثنين، مشتكياً من الشركة المسؤولة عن الإعلان التي استهدفت النادي وجماهيره بشكل مباشر. وجاء هذا البلاغ بعد يوم واحد من تقديم بلاغ سابق ضد شركة الاتصالات المسؤولة، ما يعكس تصعيداً في الجهود لمواجهة هذه القضية. الإعلان المعني، الذي تم بثه عبر وسائل الإعلام المختلفة، اتهم النادي بأنه يحتوي على إشارات قد تؤجج العداء بين الجماهير الرياضية، الأمر الذي قد يؤدي إلى تفشي الفوضى والعنف غير الرياضي. إذ يعتبر الزمالك أن هذا الإعلان يتجاوز حدود الحرية الإعلامية ويؤثر سلباً على ترابط الجماهير الرياضية في مصر، خاصة في ظل الظروف الحالية التي تمر بها كرة القدم المصرية.

شكوى الزمالك ضد حملة الاتصالات المثيرة للتعصب

بالإضافة إلى البلاغ للنائب العام، قام نادي الزمالك بتقديم شكوى رسمية إلى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، مطالبًا بوقف فوري لإذاعة ونشر الإعلان المعني. تشمل هذه الشكوى كلاً من شركة الاتصالات وشركة الإنتاج الإعلاني، حيث يعتقد النادي أن مثل هذه المحتويات تهدد بإشعال الفتن وتؤثر سلبًا على استقرار البيئة الرياضية. وقد أكد الزمالك في شكواه على أهمية الاستجابة السريعة لأي أزمات قبل تفاقمها، مشدداً على ضرورة الحفاظ على الروح الرياضية النقية بعيداً عن أي عناصر تعزز التعصب أو الصراعات غير المبررة. وطلب النادي إحالة الشركتين المعنيتين إلى النيابة العامة للتحقيق في الجرائم المحتملة التي يتضمنها الإعلان، بما في ذلك التحريض على الكراهية والإساءة للسمعة.

من جهة أخرى، يمثل هذا الإجراء موقفاً قوياً من إدارة الزمالك ضد أي تهديدات لهويته، حيث يعتبر النادي أن هذه الحملات الإعلانية ليست مجرد أخطاء عابرة بل تمثل تهديدات حقيقية للنسيج الاجتماعي في عالم كرة القدم المصرية. وفي الساحة الرياضية، يتضح أن التعصب بين الجماهير قد يؤدي إلى نتائج وخيمة، كما حدث في عدة مناسبات سابقة، مما يجعل اتخاذ مثل هذه الخطوات القانونية أمراً ضرورياً للحفاظ على سلامة الرياضة. ورغبة من الزمالك، كأحد أبرز الأندية في مصر، في تعزيز قيم الاحترام والتسامح بين الجماهير، يسعى النادي إلى منع استغلال المنصات الإعلامية لأغراض تخريبية.

في سياق أوسع، يمثل هذا النزاع جزءاً من جهود أكبر لتنظيم الإعلام الرياضي في مصر، حيث يجب على الشركات أن تكون مسؤولة عن محتواها لتجنب الإساءة إلى الرموز أو الجماهير. ورغم دور الإعلانات التجارية في تعزيز المنافسة، يجب أن تخضع لمعايير أخلاقية صارمة لضمان عدم الإضرار بالمجتمع. يأمل الزمالك أن يسهم هذا التحرك في اتخاذ قرارات سريعة من الجهات المعنية، مما يساعد على استعادة الثقة بين جميع الأطراف. وفي النهاية، تظل الغاية الأساسية هي حماية الرياضة المصرية من أي عوامل قد تؤثر على سمعة النادي وجماهيره، مع التركيز على بناء مستقبل أكثر إيجابية وتآلفاً.