أسلوب ريفيرو الهجومي: جناحان وصانع ألعاب كعناصر رئيسية قبل قيادته للأهلي

قبل أن يتولى المدرب الإسباني خوسيه ريفيرو قيادة الفريق الأول للنادي الأهلي، كان أسلوبه الهجومي المعتمد على جناحي الملعب وصانع اللعب يبرز كعناصر رئيسية في بناء الهجمات. جاء هذا التعيين بعد إنهاء إجراءات التعاقد مع المدرب الجديد ليحل محل السويسري مارسيل كولر، الذي غادر الفريق بعد انتهاء مشواره في بطولة دوري أبطال أفريقيا، بينما تولى عماد النحاس مهمة التدريب بشكل مؤقت. يتميز أسلوب ريفيرو بالديناميكية والقدرة على تغيير التنسيق، مما يجعله خيارًا استراتيجيًا للأهلي في مواجهة التحديات المقبلة، بما في ذلك مشاركته في كأس العالم للأندية.

أسلوب لعب ريفيرو في تدريب الأهلي

يستخدم الإسباني خوسيه ريفيرو نموذج اللعب 4-2-3-1 كشكل أساسي في فلسفته، مع إمكانية التكيف حسب متطلبات كل مباراة. في هذا النموذج، يصبح دور الجناحين محوريًا حيث يمنحهم ريفيرو حرية كاملة على الأطراف، مما يتيح لهم الانتقال إلى العمق لخلق فرص التهديف. يعتمد الفريق بشكل كبير على الجناحين كوسيلة لبناء الهجمات، حيث يسعى كل منهما طوال المباراة لتهديد دفاعات المنافسين. بالإضافة إلى ذلك، يُكلف المهاجم الرئيسي، المعروف بـ”رقم 9″، بمهام متنوعة تشمل التحرك في الجناحين لفتح مساحات، مما يعزز من ديناميكية الهجمات الجماعية.

أما بالنسبة لصانع الألعاب أو “رقم 10” في تشكيل ريفيرو، فإنه يحظى بأدوار مهمة تجعله قلب الفريق في خط الوسط. يتمتع هذا اللاعب بحرية الحركة خلف المهاجم الرئيسي، لدعم الثنائي في الوسط خلال الحالة الدفاعية، والمساهمة في استحواذ الكرة والتحكم في إيقاع اللعب. وعند الهجوم، يتحول التنسيق إلى 4-1-4-1، حيث ينضم أحد لاعبي الوسط، عادةً “رقم 8″، إلى الخطوط الأمامية لتعزيز الضغط الهجومي. هذا التنوع في التكتيك يتيح للفريق التكيف مع مختلف المواقف، مما يعكس فلسفة ريفيرو في دمج الهجوم والدفاع بشكل متوازن.

فلسفة هجوم ريفيرو للأهلي

تولي فلسفة ريفيرو أهمية كبيرة للظهيرين الذين يلعبان دورًا هجوميًا بارزًا من خلال تقديم دعم إضافي بالتقدم لإرسال الكرات العرضية نحو المهاجمين، مع الحفاظ على توازن الدفاع. يسهم هذا الأسلوب في جعل الظهيرين عنصرًا أساسيًا في الهجمات، حيث يعملان على توسيع المساحات وتهديد مرمى الخصم، بينما يقوم ثنائي الدفاع ولاعبو الوسط بتنفيذ المهام الدفاعية لضمان تغطية فعالة. يجسد هذا الدمج بين الهجوم والدفاع رؤية ريفيرو للعبة ككل متكامل، حيث يصبح كل لاعب مسؤولًا عن المحافظة على التوازن بين الجانبين. يسعى المدرب إلى تطوير لاعبين متعددي المهام، مما يقلل من نقاط الضعف ويعزز قدرة الفريق على السيطرة على المباريات.

بالرغم من ذلك، قررت إدارة النادي الأهلي تأجيل الإعلان الرسمي عن تعيين ريفيرو حتى بعد انتهاء آخر مباراة للفريق في بطولة الدوري المصري. جاءت هذه الخطوة ردًا على النتائج الإيجابية التي حققها الفريق مؤخرًا، حيث فاز الأهلي في خمس مباريات متتالية، مما عزز فرصه في التتويج بالدوري بعد الاستفادة من خسائر المنافسين مثل بيراميدز. ووفقًا لمصادر داخلية، كانت الإدارة تستعد للإعلان عن التعيين فور وصول ريفيرو إلى القاهرة، لكن الوضع الحالي، بما في ذلك الحاجة لنقطة واحدة لفوز البطولة، دفعهم لتأجيل ذلك حتى بعد مباراة فاركو في الجولة الأخيرة يوم 28 مايو. يعكس هذا التأجيل استراتيجية النادي في الحفاظ على التركيز على الأهداف القريبة، مع التحضير لمرحلة جديدة تحت قيادة ريفيرو، الذي سيبدأ عمله بتفعيل أسلوبه الهجومي السريع والمبتكر.

بشكل عام، يمثل أسلوب ريفيرو تحولًا نوعيًا للأهلي، حيث يمزج بين التنظيم التكتيكي والاعتماد على العناصر الهجومية لتحقيق نتائج مميزة. هذا النهج يتجاوز خلال الدوري المحلي، مما يعزز من أداء الفريق في المنافسات الدولية، ويضمن استمرار النجاح ويجعل الأهلي أكثر تنافسية على المستوى الأفريقي والعالمي. بالنظر إلى خبرة ريفيرو من تدريبه لفريق أورلاندو بيراتس في جنوب أفريقيا، يُتوقع أن ينقل هذه الخبرات إلى الفريق الأحمر، مما يقوي قدراته على مواجهة التحديات المستقبلية.