عماد النحاس يحقق إنجازًا تاريخيًا مع الأهلي بتتويجه بالدوري الـ45 كأول مدرب وطني عاشر!
يستعد عماد النحاس، المدير الفني المؤقت لفريق الأهلي، لتحقيق إنجاز تاريخي من خلال قيادته للفريق نحو الفوز ببطولة الدوري المصري لهذا الموسم. وإذا تمكن من إنجاز هذه المهمة، سينضم إلى قائمة المدربين الوطنيين الذين تألقوا مع القلعة الحمراء، مما يعزز من مكانة الكرة المصرية على الساحة المحلية. يواجه الفريق الأحمر تحدياته الأخيرة، ويبدو أن النحاس على أتم الاستعداد لتدوين واحدة من الصفحات اللامعة في مسيرته الرياضية.
عماد النحاس يقود الأهلي نحو الدرع الخامس والأربعين
مع اقتراب نهاية الدوري المصري، يقف عماد النحاس على أعتاب صنع التاريخ، حيث يمكن أن يصبح المدرب المصري العاشر الذي يحقق اللقب مع الأهلي. الفريق بحاجة إلى فوز أو تعادل فقط في مباراته الأخيرة أمام فاركو يوم 28 مايو لضمان التتويج بلقب الدوري رقم 45 في تاريخ النادي، وهو الثالث على التوالي. هذا الإنجاز لن يكون مجرد إضافة إلى سجل الأهلي، بل سيعزز من دور المدربين الوطنيين في تعزيز القدرات المحلية داخل الفريق. النحاس، الذي تولى المهمة بشكل مؤقت، أثبت كفاءته في إدارة المباريات، خاصة في ظل الضغوط التي يواجهها الفريق هذا الموسم، مما يجعله مرشحًا قويًا للانضمام إلى هذه القائمة المتميزة.
إذا حصل على اللقب، سيكون ذلك دليلاً على أهمية الثقة في الكفاءات المحلية في عالم كرة القدم، حيث يعتمد الأهلي تقليديًا على مزيج من الخبرات الدولية والمحلية. يشهد الدوري المصري منافسات شديدة، ونجاح النحاس سيعزز من سمعة الفريق كقوة دائمة، خاصة أنه يأتي بعد موسمين متتاليين من الإنجازات. الجماهير الأهلاوية تتابع المباراة بترقب، متفائلة باستمرار هيمنة الفريق على الساحة المحلية، مما يعكس الروح القتالية التي يغرسها المدرب في نفوس اللاعبين.
مسيرة البطولات مع القلعة الحمراء
تاريخ الأهلي مليء بالإنجازات التي حققها مدربون مصريون، حيث أشرف النادي على 21 مدربًا وطنيًا عبر تاريخه، لكن فقط تسعة منهم تمكنوا من الفوز بلقب الدوري. يعود أول هؤلاء المدربين إلى لبيب محمود، الذي أحرز اللقب في النسخة الأولى عام 1948، ليبدأ بذلك عصرًا ذهبيًا للفريق. وتFollowed by حسين الفار، الذي حقق اللقب في 1953، ثم مصطفى كامل منصور عام 1954، الذي أسهم في تعزيز الأسس الفنية للفريق.
كما لعب عبده صالح الوحش دورًا بارزًا بعد حصوله على اللقب في 1959، مما أثبت الاستمرارية في النجاحات المحلية. بعد ذلك، تألق محمود السايس بتحقيق الفوز في موسم 1984-1985، تلاه انتصارات محمود الجوهري في الموسم التالي 1985-1986، وطه إسماعيل في 1986-1987، حيث كانت هذه الفترة من أكثر الفترات نشاطًا في تاريخ الأهلي. في العقود الأخيرة، تمكن مبروك من تحقيق اللقب في موسم 2013-2014، بينما قاد حسام البدري الفريق للفوز في 2017-2018، مما يدل على استمرار المدربين الوطنيين في تحقيق الإنجازات رغم التحديات.
تُظهر تلك القائمة التطور الذي شهدته الكرة المصرية، حيث يستمر الأهلي في الاعتماد على تراثه الغني لبناء مستقبل أكثر إشراقًا. عماد النحاس الآن على أعتاب التاريخ، ونجاحه سيشير إلى أهمية الاستثمار في الكفاءات المحلية. مع كل لقب يتحقق، يتجدد الأمل بأن يظل الدوري المصري منصة لعرض المواهب الوطنية، مما يزيد من جاذبية الفريق للجماهير واللاعبين على حد سواء. في نهاية المطاف، يظل الأهلي رمزًا للتميز، يعتمد على مزيج من الخبرة والإبداع للحفاظ على مكانته كأحد أعظم الأندية في الشرق الأوسط، مع استمرار هذا الإرث في التوسع مع كل مدرب يضيف لمسة جديدة إلى السردية الناجحة للفريق.
تعليقات