يترقب مارسيل كولر، المدرب السويسري السابق لنادي الأهلي، مغادرة مدرب حراس المرمى البلجيكي ميشيل يانكون مع نهاية الموسم الحالي. يسعى كولر لإدراج يانكون في طاقمه الفني بالنادي الجديد الذي سيتولى قيادته في الخليج الموسم المقبل، بعد أن دخل في مفاوضات مع أندية في المنطقة. تأتي هذه الخطوة بعد انفصال كولر عن الأهلي في أبريل الماضي عقب الخروج من نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا على يد فريق صن داونز الجنوب إفريقي. يعتبر هذا القرار جزءًا من استراتيجية كولر لتشكيل فريق عمل متكامل يدعم أهدافه في الدوريات الخليجية.
خطط كولر لضم يانكون إلى جهازه الفني الجديد
بعد مغادرته الأهلي، بدأ كولر في التواصل مع يانكون، المقرر رحيله عن النادي بنهاية الموسم، حيث قرر المدرب الجديد للفريق، الإسباني خوسيه ريفيرو، الاستعانة بمدرب حراس مرمى أجنبي آخر. كولر، الذي تلقى عروضًا من أندية سعودية وإماراتية، يرى أن يانكون سيكون إضافة قيمة لفريقه بفضل خبرته في تدريب حراس المرمى. في الوقت نفسه، يتفاوض كولر مع وكيل أعماله، دينو لامبرتي، بخصوص هذه العروض، حيث يبقى العرض السعودي هو الأكثر جاذبية حتى الآن. تعكس هذه الصفقة المحتملة اهتمامًا متزايدًا بالمدربين الأوروبيين في الدوريات الخليجية، مما يدفع كولر لبناء جهاز فني متكامل يهدف الى المنافسة على الألقاب. على صعيد آخر، يُعتبر كولر خيارًا مفضلًا للأندية الخليجية نظرًا للبصمة الإيجابية التي تركها في الأهلي.
عروض الخليج تدفع كولر نحو صفقة جديدة
مع توفر عرض سعودي إلى جانب العروض الإماراتية والقطرية، أمام كولر خيارات متعددة تتعلق بمستقبله المهني، وهو ما قد يؤثر على تسوية مستحقاته المالية مع الأهلي. يراقب النادي المصري عن كثب هذه التطورات، في سعيه لإنهاء الخلاف المالي مع كولر بأقل الأضرار الممكنة. يطالب كولر بالحصول على قيمة المتبقي من عقده الممتد حتى يونيو 2026، والذي يتضمن 14 شهرًا متبقية بقيمة 250 ألف يورو شهريًا. ومع ذلك، يشترط الأهلي أن يكون تعاقد كولر مع نادٍ جديد براتب يماثل أو يتجاوز راتبه السابق، مقابل منح بعض المستحقات مثل رواتب شهري مايو ويونيو القادمين. يعتمد هذا الشرط على نجاح مفاوضات كولر مع الأندية الخليجية، مما يفتح الباب لتسوية سريعة حال إبرام التعاقد. هذا السيناريو يُعتبر مثالًا على التحديات التي يواجهها المدربون في عالم كرة القدم، حيث يتداخل الجانب الرياضي مع الأمور المالية. بفضل تجربته الواسعة، يمكن أن يسهم كولر في تعزيز مستوى الدوريات الخليجية، خاصة إذا نجح في تشكيل فريق فني قوي يضم يانكون. يعتبر هذا التحرك بمثابة خطوة استراتيجية، تعكس المنافسة الشديدة في المنطقة لجذب المدربين ذوي الخبرة، مما يعزز من جاذبية الدوريات المحلية على الصعيد الدولي. في النهاية، يبقى مصير كولر مرتبطًا بسرعة إبرام الاتفاق، وتأثيره المحتمل على مستقبل يانكون أيضًا.
تعليقات