في الساحة المصرية لكرة القدم، يواجه النادي الأهلي تحديات في تشكيل قائمة فريقه للموسم القادم، حيث أكد المدير الفني الجديد، الإسباني خوسيه ريفيرو، على أهمية تعزيز خط الهجوم على حساب المراكز الأخرى. يأتي هذا القرار بعد مناقشات مستفيضة مع مسؤولي النادي، بهدف بناء تشكيلة متوازنة ترتكز على القوة الهجومية لضمان تحقيق نتائج مميزة في البطولات المحلية والقارية.
ريفيرو يرفض ضم لاعب أجنبي في الوسط أو الدفاع
في خطوة استراتيجية، رفض ريفيرو الاقتراح بإحضار لاعب أجنبي جديد في مركز الوسط أو الدفاع خلال فترة الانتقالات الصيفية، مشيراً إلى أن الفريق بحاجة ماسة لتعزيز خط الهجوم لمواجهة المنافسة الشديدة في الدوري المصري. جاء هذا الرفض بعد جلسات مكثفة مع لجنة التخطيط لكرة القدم في النادي، حيث تم الاتفاق على أن الصفقة الأجنبية الخامسة ستخصص لمهاجم أو جناح يعمل على تعزيز القوة الهجومية. ريفيرو، الذي سيتولى مهامه الرسمية بعد مواجهة فريق فاركو المقبلة، أبدى تفاؤلاً بأن هذا الاتجاه سيساهم في تحسين أداء الفريق بشكل عام. ويضم الأهلي حالياً خمسة لاعبين أجانب، ومع مغادرة بعضهم، مثل علي معلول ويحيى عطية الله، يتطلع النادي لاستقطاب لاعب جديد يركز على الجانب الهجومي. يعكس هذا القرار رؤية ريفيرو لتبني أسلوب لعب أكثر هجومية، مستنداً إلى خبرته الفائضة في التدريب في أوروبا، حيث حقق نجاحات في تطوير هجوم الفرق التي قادها.
تركيز على تعزيز الخطوط الأمامية
مع اقتراب نهاية الموسم الحالي، يركز الأهلي على إعادة هيكلة قائمة اللاعبين الأجانب لضمان التوازن والكفاءة. مثلاً، سيغادر اللاعبون مثل رضا سليم وكريستو مع انتهاء عقودهم أو عقود الإعارة، مما يتيح فرصة لضم لاعب جديد في خط الهجوم. وبحث مسؤولو النادي مع ريفيرو خيارات متنوعة، لكنه أصر على عدم إضافة أي لاعب في الوسط أو الدفاع، باعتبار أن هذه المراكز مشغولة حالياً بلاعبين محليين وأجانب مثل أشرف داري وجراديشار. بدلاً من ذلك، سيتم البحث عن لاعب أجنبي يتمتع بالسرعة والدقة في التسديد، مثل مهاجم أو جناح يمكنه تحويل الفرص إلى أهداف. يتماشى هذا النهج مع رغبة النادي في الحفاظ على ميزانية فعالة، حيث يمكن أن تكون الصفقة الجديدة استثماراً ذكياً يعزز من فرص الفوز بالألقاب.
في السياق نفسه، يستعد الأهلي لملاقاة فاركو في الجولة الأخيرة من الدوري، حيث يسعى الفريق لحسم اللقب بشكل رسمي. ورغم المنافسة القوية من بيراميدز، يعمل المدير الفني المؤقت، عماد النحاس، على دراسة أداء فاركو بعناية لضمان النصر. إن التركيز على الهجوم لن يقتصر على المباريات المحلية فقط، بل سيمكن الفريق أيضاً من المنافسة بقوة في البطولات القارية المستقبلية.
ختاماً، يبدو أن قرار ريفيرو بتعزيز خط الهجوم يمثل خطوة مدروسة نحو مستقبل أكثر إشراقاً للنادي الأهلي، حيث يسعى للاستفادة من الخبرات الدولية لتحقيق التوازن بين الدفاع والأداء الهجومي. هذا التحول قد يؤثر بشكل كبير على ديناميكيات الفريق، مما يجعل الموسم المقبل مليئاً بالإثارة والتحديات.
تعليقات