هبطت أسعار النفط بما يقرب من 5%، خلال تعاملات اليوم الإثنين 28 أكتوبر/تشرين الأول (2024)، مع تراجع المخاوف من تصاعد التوترات الجيوسياسية التي قد تهدد انقطاع الإمدادات.
يأتي ذلك بعد أن تجاوزت الضربة الانتقامية التي شنتها إسرائيل على إيران في مطلع الأسبوع منشآت النفط والنووية الإيرانية ولم تعطل إمدادات الطاقة؛ ما خفف التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، يوم الجمعة 25 أكتوبر/تشرين الأول، على ارتفاع بنسبة 2%، وسجلت مكاسب أسبوعية وسط مخاوف من انقطاع الإمدادات.
تلقت أسعار الخام خلال الأسبوع الماضي دعمًا من الغموض الذي يحيط بالانتخابات الأميركية في 5 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، التي يمكن أن تغيّر السياسة الأميركية في الشرق الأوسط.
أسعار النفط اليوم
بحلول الساعة 05:57 صباحًا بتوقيت غرينتش (08:57 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم ديسمبر/كانون الأول 2024، بنسبة 4.52%، لتصل إلى 72.61 دولارًا للبرميل.
في الوقت نفسه، انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم ديسمبر/كانون الأول 2024، بنسبة 4.67%، لتصل إلى 68.43 دولارًا للبرميل، بحسب الأرقام التي تتابعها لحظيًا منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)
وسجّل الخامان القياسيان (برنت، وغرب تكساس الوسيط) خلال الأسبوع الماضي ارتفاعًا بنسبة 4.1% و4.5% وسط مخاوف من انقطاع الإمدادات مع تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
تحليل أسعار النفط
ارتفعت أسعار النفط، خلال الأسبوع الماضي، في تعاملات متقلبة مع ترقب الأسواق حالة عدم اليقين بشأن مدى رد إسرائيل على الهجوم الصاروخي الإيراني في الأول من أكتوبر/تشرين الأول والانتخابات الأميركية الشهر المقبل.
وأكملت عشرات الطائرات الإسرائيلية 3 موجات من الضربات قبل فجر السبت ضد مصانع الصواريخ ومواقع أخرى بالقرب من طهران وغرب إيران، في أحدث تبادل للصراع المتصاعد بين الخصمين في الشرق الأوسط.
وقال محللون إن علاوة المخاطر الجيوسياسية التي تراكمت في أسعار النفط تحسبًا للهجوم الانتقامي الإسرائيلي قد تلاشت.
وقال محلل الطاقة المقيم في سيدني في إم إس تي (MST) سول كافونيك ماركي: “إن الطبيعة المحدودة للضربات، بما في ذلك تجنب البنية التحتية النفطية، قد أثارت الآمال في مسار لخفض التصعيد، والذي أدى إلى انخفاض علاوة المخاطرة ببضعة دولارات للبرميل”.
وأضاف: “ستراقب السوق عن كثب تأكيدًا بأن إيران لن تقوم بهجوم مضاد في الأسابيع المقبلة، وهو ما قد يشهد ارتفاع علاوة المخاطر مرة أخرى”، حسبما ذكرت رويترز.
ويتوقع محلل بنك الكومنولث الأسترالي فيفيك دار، أن يتحول انتباه السوق إلى محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس والتي استؤنفت خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وقال: “على الرغم من اختيار إسرائيل للرد العدواني المنخفض على إيران، فلدينا شكوك في أن إسرائيل وحماس وحزب الله يسيرون على الطريق الصحيح نحو وقف دائم لإطلاق النار”.
وقال محللون بقيادة ماكس لايتون، في مذكرة، إن سيتي خفض سعر خام برنت المستهدف في الأشهر الثلاثة المقبلة إلى 70 دولارًا للبرميل من 74 دولارًا، مع الأخذ في الاعتبار انخفاض علاوة المخاطر على المدى القريب.
وقال المحلل لدى إيفانز إنرجي ومقرها الولايات المتحدة، تيم إيفانز: “نعتقد أن هذا يترك السوق مقومة بأقل من قيمتها إلى حد ما على الأقل، مع بعض المخاطرة بأن منتجي أوبك+ قد يؤجلون الزيادة المخططة في أهداف الإنتاج إلى ما بعد ديسمبر/كانون الأول”.
وفي أكتوبر/تشرين الأول، أبقت منظمة البلدان المصدرة للنفط وحلفاؤها، في إطار التحالف المعروفة باسم أوبك+، على سياسة إنتاج النفط دون تغيير بما في ذلك خطة لبدء زيادة الإنتاج بدءًا من ديسمبر/كانون الأول، إذ ستجتمع المجموعة في 1 ديسمبر/كانون الأول لإقرار سياسة الإنتاج.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
تعليقات