تداول نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي صورة جديدة للمدير الفني الإسباني خوسيه ريفيرا، الذي يُعتبر المرشح الرئيسي لقيادة فريق الأهلي، وذلك أثناء وصوله إلى مطار القاهرة قادماً من جنوب أفريقيا. الصورة التي انتشرت بسرعة تظهر ريفيرا وهو يغادر الطائرة برفقة أحد أفراد الطاقم، مما يُعبر عن بداية مرحلة جديدة للفريق الأحمر. تأتي هذه الزيارة في ظل التغييرات الإدارية الأخيرة، حيث تم إقالة المدير الفني السابق، السويسري مارسيل كولر، ليحل محلّه ريفيرا، الذي يُتوقع أن يُوقع عقده قريباً، مما يهدف إلى تعزيز الأداء والمنافسة في الموسم المقبل.
صورة ريفيرا التي أثارت اهتمام الجماهير
تُبرز هذه الصورة التحضيرات السريعة لإدارة الأهلي لاستقبال المدرب الجديد، الذي يحمل سجلاً احترافياً حافلاً. ريفيرا، الذي انتهى مؤخرًا من تجربته مع نادي أورلاندو بيراتس الجنوب أفريقي في أجواء وداع مؤثر، من المتوقع أن يبدأ جلسات مفاوضات مع مسؤولي النادي قريبًا لتحديد معالم عمله في الفريق. يُتوقع أن تشمل هذه النقاشات السياسة العامة للتدريب، بما في ذلك تشكيل الجهاز الفني المساعد وتلبية متطلبات المرحلة القادمة، مثل تحسين الاستراتيجيات التكتيكية لمواجهة المنافسين في الدوري المصري والمنافسات الإفريقية. هذا التحرك يُعبّر عن جهود الأهلي لتعزيز قوته واستعادة هيمنته، خاصة بعد تحديات الموسم السابق تحت قيادة كولر.
انتقال ريفيرا إلى الأهلي
مع انتقال ريفيرا إلى الأهلي، يواجه النادي تحديات داخلية تتعلق بمستقبل بعض الأعضاء الحاليين في الجهاز الفني. يبدو مستقبل محمد شوقي، مدير الكرة، غير مؤكد، حيث تفكر الإدارة في إعادة هيكلة الجهاز ليتماشى مع متطلبات المدرب الجديد. ريفيرا، الذي سيصطحب معه فريقاً مساعداً يتكون من خمسة أشخاص على الأقل، يُفضل أن يبقي على عدد محدود من الأعضاء المحليين لضمان التناغم والكفاءة. وقد يؤدي هذا التوجه إلى تغييرات جذرية، حيث من المحتمل أن ينتهي دور محمد شوقي، مع إمكانية تولي محمد يوسف، المدير الرياضي، مهام إدارة الكرة بدلاً منه. ومع ذلك، لم يتخذ الأهلي قرارًا نهائيًا بشأن مصيره حتى الآن، مع تبقي فرص لاستمرار شوقي إذا استطاع إقناع ريفيرا بمؤهلاته، وهو ما يُنتظر حسمه خلال الساعات أو الأيام القادمة.
في نفس السياق، يمثل هذا الانتقال فرصة للأهلي لإعادة تصميم استراتيجياته، مع التركيز على بناء فريق قوي يجمع بين الخبرات الدولية والمحلية. ومن المتوقع أن يلعب عماد النحاس دورًا هامًا في الجهاز الفني الجديد، مما يضمن استمرار إدارة محلية. كما أن تركيز الأهلي على ريفيرا يأتي في وقت يشهد فيه الدوري المصري تطورات ملحوظة، حيث يسعى النادي لتعزيز مكانته كأحد الأندية الرائدة في المنطقة. من الضروري أيضًا أن يركز المدرب الجديد على تحسين أداء اللاعبين من خلال برامج تدريبية متطورة، مستفيدًا من خبراته في جنوب أفريقيا لمواجهة التحديات الإفريقية. رغم أن هذا التحول لن يكون سهلاً، إلا أنه يُعد خطوة حيوية نحو استعادة التألق، مع التزام بالأهداف الطموحة في البطولات المحلية والقارية. في النهاية، يعتمد نجاح هذا الفصل الجديد على قدرة ريفيرا على دمج فريقه مع الروح القتالية للأهلي، مما قد يؤدي إلى إنجازات إيجابية في المستقبل القريب.
تعليقات