المصري يفتح باب التفاوض مع معين الشعباني لقيادة الفريق في الموسم المقبل

تعتبر المحادثة التي جرت بين نادي المصري ومدرب فريق نهضة بركان المغربي، معين الشعباني، خطوة هامة نحو تحسين أداء الفريق في الموسم المقبل. وقد أفاد مصدر مطلع من النادي البورسعيدي بأن المسؤولين بدأوا في التواصل مع الشعباني للاستفسار عن إمكانية توليه مسؤولية التدريب. هذا الاتصال الأخير يعكس توجه النادي نحو إعادة تنظيم الجهاز الفني للفريق.

خيارات تدريبية جديدة للنادي المصري

بعد سلسلة من النتائج المخيبة، قرر مجلس إدارة النادي المصري توجيه الشكر للمدرب الحالي، التونسي أنيس بوجلبان، عقب الهزيمة القاسية التي تعرض لها الفريق في الجولة السابعة من الدوري. وقد خسر المصري بأربعة أهداف دون رد أمام خصمه، مما جعل الإدارة تسارع في البحث عن بدائل. يأتي هذا القرار ضمن استراتيجية شاملة لتحسين الأداء الفني، تستهدف استقطاب الكفاءات الدولية لتعزيز المنافسة في البطولات المحلية والقارية.

على الرغم من ذلك، أبدى الشعباني ترددًا في مناقشة أي تفاصيل، مشيرًا إلى أن اهتمامه ينصب حاليًا على مباراة العودة في نهائي كأس الكونفدرالية الأفريقية أمام سيمبا التنزاني. الشعباني، الذي قاد نهضة بركان لتحقيق انتصار كبير في مباراة الذهاب بنتيجة 2-0، يفضل تأجيل أي محادثات حتى الانتهاء من هذه الالتزامات المهمة، مما يعكس احترافيته العالية وتقديره في الساحة الأفريقية نتيجة سجله الناجح في قيادة الفرق نحو الانتصارات.

خطط بديلة لتعزيز الإدارة الفنية

في الوقت نفسه، يعمل مجلس إدارة النادي على تأمين خيارات بديلة، حيث يجري التخطيط للتواصل مع ميمي عبد الرازق لتولي المهام التدريبية بشكل مؤقت. هذا الخيار يهدف إلى تسريع عملية إنهاء عقد أنيس بوجلبان، مع تكليف ميمي بقيادة الفريق خلال الجولات المتبقية من الدوري، خاصة في مواجهتي البنك الأهلي وحرس الحدود. تأمل الإدارة أن يسهم هذا التغيير في استعادة الثقة وتحسين الأداء قبل انطلاق الموسم الجديد، حيث تعتمد على خبرة ميمي لتوجيه الفريق في هذه المرحلة الانتقالية.

يواجه نادي المصري تحديات كبيرة نتيجة سلسلة من النتائج غير المرضية في مختلف البطولات، وهو ما يبرز الحاجة الملحة لإدخال تغييرات جذرية. على سبيل المثال، خرج الفريق مؤخرًا من دور الـ16 في كأس مصر بعد خسارته أمام البنك الأهلي 3-1، وودع ربع النهائي في كأس الكونفدرالية على يد سيمبا بعد التصدي لركلات الترجيح 4-1. كما لم يتجاوز دور المجموعات في كأس عاصمة مصر، مما يدل على ضرورة الإصلاحات الفنية العميقة. هذه النتائج السلبية دفعت الإدارة للتفكير في استراتيجيات طويلة المدى تتضمن اعتماد تقنيات تدريب حديثة وتعزيز الروح الجماعية داخل الفريق.

بشكل عام، يُعتبر تواصل نادي المصري مع معين الشعباني علامة إيجابية نحو استعادة مكانته في عالم الكرة، حيث يسعى النادي إلى دمج الخبرات العالمية برؤية محلية. هذا التحرك لن ينحصر في التغييرات التدريبية فحسب، بل سيمتد أيضًا لتطوير اللاعبين وتحسين الإدارة الرياضية بشكل عام، مما يزيد من فرص المنافسة في المستقبل. ومع اقتراب نهاية الموسم الحالي، تترقب جماهير المصري التطورات بشغف، متمنية أن يؤدي هذا التغيير إلى نتائج أفضل وألقاب جديدة.