هل تسود السلام بين الأهلي والإسماعيلي بعد قرار إلغاء الهبوط؟

هل تنتهي العداوة المصطنعة بين الأهلي والإسماعيلي بعد إلغاء الهبوط؟

أثارت تصريحات ثروت سويلم، عضو مجلس إدارة رابطة الأندية، بشأن تأييد النادي الأهلي لقرار إلغاء الهبوط في الدوري المصري هذا الموسم من أجل ضمان بقاء النادي الإسماعيلي، تساؤلات عديدة حول إمكانية استعادة العلاقات الودية بين جماهير الناديين. يأتي ذلك بعد فترة طويلة من الشد والجذب تحت شعار “العداوة المصطنعة”.

الأهلي يمد يده للإسماعيلي

أكد سويلم أن الأهلي كان من أوائل الفرق التي دعمت إلغاء الهبوط هذا الموسم لضمان استمرار الإسماعيلي في المنافسة، حيث صرح محمد شوقي، ممثل الأهلي، بأنه لا يتصور دوريًا بدون الفريق الإسماعيلي، وهو ما يعكس العلاقة الأهم بين الطرفين. وقد صوتت غالبية أندية الدوري المصري الممتاز على إلغاء الهبوط، مما يعتبر إنجازًا كبيرًا للإسماعيلي الذي يحتل المركز الأخير في مجموعة الهبوط.

في السياق ذاته، قدم الإسماعيلي طلبًا بإلغاء الهبوط في الموسم الحالي نظرًا للظروف الصعبة التي يواجهها، حيث أكد رئيس النادي نصر أبو الحسن أن الأندية الجماهيرية تمر بتحديات غير مسبوقة تهدد تاريخها ووجودها. وكلما اقتربت المباراة بين الأهلي والإسماعيلي، كانت تشتعل الأجواء، لذا يبدو أن الوقت قد حان لإنهاء هذه النزاعات الرياضية التي لا محالة ستجلب السلام والهدوء بين الجماهير.

العلاقة بين الأهلي والإسماعيلي وتأثير الحقائق المغلوطة

تأثرت العلاقة بين الأهلي والإسماعيلي بعدة أحداث تاريخية، تخللتها العديد من المفاهيم المغلوطة التي رسخت مشاعر كره تجاه الأهلي بين جماهير الإسماعيلي. ومن بين تلك الأحداث، رفض الأهلي استضافة الإسماعيلي عام 1968 خلال فترة كانت فيها مدن القناة تواجه أزمات بعد حرب 1967. هذه الأحداث تم تفسيرها بشكل خاطئ، حيث كان الإسماعيلي يبحث عن معسكر للإعداد للبطولات، ولم تكن لدى الأندية في القاهرة استراحات مناسبة، مما دفعه للجوء لنادي الزمالك، ما أدي إلى تكوين صورة سلبية عن الأهلي.

ولكن الحقيقة كانت مغايرة تمامًا، حيث لم يكن للأهلي دور في هذه المسألة، وقد تم استضافة الإسماعيلي في الزمالك بموافقة رئيسه حلمي زامورا. ورغم انتشار الشائعات التي حولت العلاقة إلى عداوة، فإن التاريخ شهد على الكثير من التعاون والتعاضد بين الناديين في أوقات الأزمات، مما يعكس الشراكة التاريخية التي تجمعهما. ولعل المواقف الإيجابية هذه تحتاج إلى تسليط الضوء من جديد لتجديد العلاقات الرياضية وتعزيز الروابط بين جماهير الأهلي والإسماعيلي.