تأملات في ذكرى حسن درويش، أسطورة الإسماعيلي

في مثل هذا اليوم، 24 أبريل 1975، توفى حسن درويش، واحد من الأسماء اللامعة في تاريخ كرة القدم المصرية ونادي الإسماعيلي. لقد أثر رحيله على الشعب المصري الذي حزن عليه بعد محاولته البطولية لمنع هدف في مرمى الدراويش.
وُلد حسن درويش في 5 أغسطس 1951 في حي عبد الحميد بالإسماعيلية، وكان حلمه منذ صغره اللعب في صفوف الإسماعيلي، حيث كان شقيقه نجم الدراويش بيجو درويش وأخوه الآخر ميمى درويش. أطلق عليه الناقد المعروف نجيب المستكاوي لقب “السيف البتار”.
كان المهاجم الذي يواجه حسن درويش يشعر بالتوتر في كل مباراة، ليس فقط بسبب قدرته على التصدي له، ولكن أيضًا بسبب مهاراته الفنية العالية التي تجعل أي مهاجم يبدو في موقف ضعيف.
استدعي حسن درويش للمنتخب الوطني في سن مبكرة عام 1973، حيث قدم أداءً رائعًا أمام الكونغو وسجل هدفًا مذهلاً. وعلق مدرب المنتخب الكونغولي آنذاك بأنه لا يمكن اعتبار حسن ظهيرًا أيسر، بل هو مهاجم خطر.
نال حسن درويش لقب أفضل لاعب في الدورة الأفريقية التاسعة التي أقيمت في القاهرة عام 1974.
المباراة الأخيرة له كانت أمام الترسانة في 28 مارس 1975. خلال هذه المباراة، أنقذ هدفًا محتملاً بتصديه لتسديدة قوية من الشاذلي لاعب الترسانة. بعد المباراة، شعر حسن بألم شديد في رأسه ونُقل مباشرة إلى المستشفى، حيث فقد الوعي لأكثر من عشرين يومًا. اختلف الأطباء في تشخيص حالته، فمنهم من قال إنها جلطة في المخ، ومنهم من أشار إلى إصابة ناتجة عن الكرة، بالإضافة إلى احتمال وجود فيروس. وظل فاقدًا للوعي حتى وفاته يوم 24 أبريل 1975.
تعليقات