جوميز يلجأ لفيفا لاسترداد 120 ألف دولار من الزمالك

تقدم المدير الفني البرتغالي جوزيه جوميز بشكوى رسمية ضد نادي الزمالك، مطالبًا بحقوقه المالية غير المدفوعة، مما يعكس التوترات المتزايدة في عالم كرة القدم حيث يسعى اللاعبون والمدربون لضمان حقوقهم.

جوميز يرفع شكوى ضد الزمالك بسبب 120 ألف دولار

في خطوة قانونية، قام جوزيه جوميز، المدرب الحالي لنادي الفتح السعودي، بتقديم شكوى للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، متهمًا الزمالك بتأخير دفع مستحقاته المالية المتبقية، التي تبلغ 120 ألف دولار وتشتمل على رواتبه ومستحقات جهازه الفني. تولى جوميز قيادة الزمالك في فبراير 2024، وأمضى 10 أشهر في تولي الفريق خلال منافسات صعبة.

قاد جوميز الفريق في العديد من المباريات، بما في ذلك مباراة إنيمبا النيجيرية في الجولة الثانية من بطولة الكونفدرالية، والتي كانت آخر مباراة له. بعد تلك المواجهة، اختار الرحيل عن النادي، مما أدى إلى نشوب نزاع بشأن المدفوعات المتبقية. كان جوميز يأمل في حل المشكلة بشكل ودي، لكنه اضطر للجوء إلى فيفا بعد عدم استجابة الزمالك.

تسلط هذه الواقعة الضوء على أهمية الالتزام بالعقود في كرة القدم، حيث يعتمد المدربون على تلك الاتفاقيات لضمان استقرارهم المالي. وفي حال عدم حل النزاع، قد يواجه الزمالك عقوبات من فيفا، مثل منع تسجيل لاعبين جدد أو فرض غرامات مالية إضافية، مما قد يؤثر سلبًا على أداء الفريق. يرى جوميز أن هذا الإجراء ضروري للحفاظ على مصداقية الرياضة، خاصة أن العديد من المدربين يواجهون مشكلات مماثلة في الشرق الأوسط وأفريقيا.

مطالب جوميز المالية من الزمالك

تعتبر مطالبة جوميز بمستحقاته جزءًا من النزاعات الشائعة في كرة القدم، والتي تحتاج إلى تدخّل الهيئات الدولية لضمان العدالة. بدأت الأزمة عندما ترك جوميز الزمالك دون تسوية كاملة لالتزاماته، مما دفعه للانتقال إلى الفتح السعودي. يسعى الآن لاستعادة مستحقاته من خلال القنوات الرسمية، مؤكدًا أن الالتزام بالعقود يُعد أساس العلاقات المستدامة بين الفرق والمدربين.

تؤثر مثل هذه النزاعات على سمعة الأندية الكبرى مثل الزمالك، إذ يُعتبر من أبرز الأندية في الشرق الأوسط. قد يتردد مدربون آخرون في الانضمام للنادي إذا انتشرت أخبار بعدم الالتزام المالي، مما يؤثر سلبًا على جاذبية النادي في سوق المدربين. من جهة أخرى، يلعب فيفا دورًا حيويًا في تصحيح هذه المسائل، حيث يعمل على حماية حقوق الأفراد في مجال الرياضة.

يتمتع جوميز بخبرة واسعة في التدريب، إذ عمل مع عدة فرق في أوروبا وأفريقيا، مما يعزز من موقفه في هذه القضية. مع تقدم الشكوى، ينتظر الجميع قرار فيفا الذي قد يكون له تأثيرات كبيرة على مستقبل الزمالك في البطولات. هذا النزاع يمثل أكثر من مجرد خلاف مالي، بل يسلط الضوء على التحديات التي تواجه الرياضة في تحقيق الشفافية والاحترافية.

ختامًا، يبقى الأمر متعلقًا بأهمية الالتزام بالعقود لتجنب النزاعات، حيث يسعى جوميز لاستعادة حقوقه بينما يستمر الزمالك في سعيه للمنافسة. هذه الحالة تذكرنا بضرورة بناء علاقات قائمة على الثقة لضمان النجاح في عالم كرة القدم المتغير.