كشف عضو مجلس إدارة نادي المقاولون العرب المشرف على قطاع الكرة عن التحديات الصعبة التي واجهها الفريق خلال مشاركته في دوري المحترفين، مع التركيز على العقبات غير المتوقعة والتغيرات في سوق اللاعبين. على الرغم من أن الفريق بدأ رحلته بعدد قليل من اللاعبين، إلا أنه تمكن من التغلب على هذه التحديات واستعادة مكانته في الدوري الممتاز، مما يعكس إصرار الإدارة والجهاز الفني على بناء فريق قوي بالرغم من الظروف الصعبة.
تحديات المقاولون وعواقب التدخلات غير الرياضية
أثناء سعيه نحو الصعود إلى الدوري الممتاز، عقد الفريق اجتماعات مع الإدارة برئاسة رئيس النادي لوضع خطة مفصلة، وتم اختيار مدرب متمرس لقيادة الفريق في ظل الأوقات العصيبة. بدأت القصة بخمسة لاعبين فقط بعد مغادرة الآخرين، لكن جهود الفريق أثمرت عن تشكيل قائمة قوية في زمن قياسي. ومع ذلك، واجه المقاولون العرب سلسلة من التحديات، مثل استخدام بعض الأندية لأساليب غير قانونية، حيث تم الكشف عن محاولات استخدام “السحر” في إحدى المباريات، من خلال جلب كيس يحتوي على ماء وملح وشعر لرشه في الملعب، لكن تم التصدي لذلك بفضل اليقظة. كما ساهم نقص المياه في غرف الملابس ولعب المباريات في ملاعب ضعيفة الإضاءة في زيادة الصعوبات. رغم قسوة هذه التجارب، اكتسب الفريق دروساً قيمة لتجنب تكرارها مستقبلاً، حيث أكد المسؤولون أن هذه الممارسات تهدد الروح الرياضية وتؤثر سلباً على منافسات الدوري.
استعدادات ذئاب الجبل للمنافسات القادمة
مع تغيير نظام الدوري وإلغاء الهبوط بشكل مؤقت، يواجه المقاولون تحديات جديدة في الموسم المقبل، حيث يتضمن الدوري 21 نادياً، مع هبوط أربعة فرق وصعود ثلاثة أخرى. من وجهة نظر المسؤولين، فإن غياب خطة نظامية مستقرة يعوق عملية التخطيط، لذا بدأت اجتماعات مع رئيس مجلس الإدارة لوضع استراتيجية محكمة. في هذا السياق، يبرز تأثير نجاح لاعب مثل طاهر مع الأهلي، حيث كان المقاولون خططوا لاحترافه في فرنسا قبل أن تؤثر جائحة كورونا عليه، ليُساهم مستوى أدائه في فوز الأهلي بالبطولات، مما يدل على إمكانياته الكبيرة. أما بالنسبة لتأثير نادي بيراميدز، فقد أضاف ديناميكية جديدة للمنافسة، بعد أن كان يُعتقد سابقاً أن الأهلي والزمالك فقط هما المسيطران على البطولات. ومع ذلك، فقد أدى ذلك إلى ارتفاع أسعار اللاعبين بشكل ملحوظ، مما يمثل عبئاً على الأندية، بما في ذلك المقاولون، الذين يعتبرون تشفير الكرة المصرية وتصديرها فرصة لجذب العائدات المالية لدعم ميزانياتهم. في مواجهة هذه التحديات، لن ينحصر الأمر على المقاولون فحسب، بل سيمتد إلى جميع الأندية، حيث يجب العمل على حلول شاملة لتعزيز الاستدامة المالية، مع الاستمرار في بناء فرق قوية تنافس بشرف وتساهم في تطوير الكرة المصرية. ستساعد هذه الخطوات في الحفاظ على روح المنافسة وتعزيز جاذبية الدوري أمام الجماهير والمستثمرين.
تعليقات