اقترب ماراثون الدوري المصري من نهايته مع بقاء سبع جولات حاسمة، حيث تشتعل المنافسة بين الأندية للظفر بلقب البطولة، بينما تراجعت التوترات في قاع الترتيب بعد قرار رابطة الأندية المحترفة بإلغاء الهبوط هذا الموسم. شهد الدوري في الفترة الأخيرة موجة من التغييرات الفنية، حيث تم استبدال المدربين في 13 فريقاً، في حين نجح خمسة أندية فقط في الحفاظ على استقرارها الفني مع مدربيها، ومن أبرز هذه الأندية بيراميدز، الذي يبلي بلاءً حسناً.
5 أندية تتجنب التغييرات الفنية في الموسم الحالي
في هذا السياق، تبرز الأندية الخمسة التي استطاعت النجاة من الفوضى الفنية، بالتوازي مع أدائها الميداني الذي ساهم في تحقيق نتائج إيجابية. على سبيل المثال، يتمثل نجاح بيراميدز في ثبات مدربه، مما يوضح كيف يمكن أن يؤدي الاستقرار إلى تحويل الفريق إلى منافس قوي على الساحتين المحلية والقارية. تعزز هذه الحالة من أهمية الولاء تجاه الإشراف الفني في ظل أوقات التحديات.
التغييرات الفنية كفرصة للاستمرار
ومع ذلك، تعكس هذه النجاة من “التغييرات الفنية” قدرة الأندية على التكيف مع الظروف المتقلبة للدوري. خلال الموسم، أثبتت هذه الأندية كيف يمكن للمدربين المتمرسين أن يطوروا الفرق لتصبح كيانات قوية، سواء في المنافسة على اللقب أو لضمان الاستمرار في الدوري. فيما يلي نظرة تفصيلية على كل من هذه الحالات:
1. يورتشيتش مع بيراميدز: ظل المدرب الكرواتي كرونسلاف يورتشيتش على رأس الإدارة الفنية لبيراميدز بفضل النتائج المتميزة، بما في ذلك الفوز بكأس مصر في الموسم الماضي والمنافسة القوية مع الأهلي على لقب الدوري هذا الموسم. تحت قيادته، تأهل الفريق إلى نهائي كأس مصر للدفاع عن لقبه، وحقق إنجازاً تاريخياً ببلوغ نهائي دوري أبطال أفريقيا، مما يضع بيراميدز في مقدمة الفرق على المستويين المحلي والقاري.
2. طارق مصطفى مع البنك الأهلي: يقود طارق مصطفى الفريق نحو موسم ناجح، حيث بلغ نصف نهائي كأس مصر قبل أن يخسر أمام بيراميدز. يتنافس البنك الأهلي حالياً على المركز الرابع في الدوري، بالإضافة إلى مشاركته في كأس العاصمة المصرية، حيث وصل إلى ربع النهائي، مما يعكس الثقة في قدراته الفنية.
3. أحمد خطاب مع فاركو: جدد مسؤولو فاركو ثقتهم في أحمد خطاب بعد الأداء الإيجابي الذي أدى إلى وضع الفريق ضمن الثمانية الأوائل في الدوري. حقق خطاب نتائج لافتة أمام الأندية الكبرى، مثل التعادل مع الأهلي في الدور الأول، والفوز على بيراميدز بنتيجة 3-2 في الدور الثاني، مما أسهم في تغيير ملامح سباق اللقب.
4. سيد عيد مع بتروجت: فضل فريق بتروجت الاستمرار مع سيد عيد بعد تأهله للدوري الممتاز، حيث قاد الفريق للانضمام إلى الأندية الثمانية المتنافسة على اللقب. يحتل بتروجت حالياً المركز الثامن بـ26 نقطة بعد ست جولات في مراحل الحسم، مما يعزز من مكانته كفريق ناشئ قوي.
5. علاء عبد العال مع الجونة: استمر علاء عبد العال في قيادة الجونة، حيث وضع الفريق في موقع قوي بين الأندية المتنافسة على البقاء قبل قرار إلغاء الهبوط، محققاً 30 نقطة بعد سبع مباريات في المرحلة الحاسمة، بفوزه في أربعة منها وتعادله في واحدة وخسارته في اثنتين. هذا الأداء يبرز قدرة الفريق على الحفاظ على توازنه في الدوري على الرغم من التحديات.
ختاماً، يؤكد الاستقرار الفني في هذه الأندية أهمية الثقة في الكوادر الفنية لضمان النجاح المستدام في الدوري المصري، خاصة في ظل الضغوط المتزايدة من المنافسات الدولية والمحلية. تمثل هذه القصص دليلاً على كيفية تجاوز الأندية لرياح التغيير والتركيز على أهدافها الكبرى، مما يزيد من جاذبية الدوري للمشجعين والمستثمرين على حد سواء.
تعليقات