جهاد وائل، حارسة مرمى فريق سيدات كرة اليد بنادي الأهلي، تُعَد واحدة من الوجوه البارزة في البطولات الأفريقية، حيث أثبتت مهاراتها الاستثنائية في المباريات الحرجة. تعكس مسيرتها الرياضية مستوى من التفاني والقوة يجعلها مصدر إلهام للعديد من الرياضيين الشباب، خصوصًا في دورها الحيوي كحارسة مرمى، حيث تتميز بسرعتها ودقة تدخلاتها.
جهاد وائل تُتوج بلقب أفضل لاعبة في مباراة الأهلي وجمعية الساحل التونسي
في واحدة من أبرز المواجهات في بطولة الكؤوس الأفريقية لكرة اليد للسيدات، التي تُقام في مصر تحت إشراف نادي الأهلي من 14 إلى 23 مايو، حصلت جهاد وائل على لقب أفضل لاعبة في المباراة التي انتهت بفوز فريقها على جمعية الساحل التونسي بنتيجة 22-20 في نصف النهائي. كان لجهاد دور بارز في تأمين هذا الفوز الثمين الذي ضمن تأهل الأهلي إلى النهائي، حيث ستواجه الأهلي الفريق الفائز من مباراة بيترو أتليتكو الأنجولي وأول أغسطس. لم يكن أداء جهاد مقتصرًا على حماية مرمى فريقها فقط، بل كان عنصرًا حاسمًا في تعزيز الروح الجماعية، حيث تمكنت من إيقاف العديد من الهجمات التونسية، مما زاد من ثقة زملائها في الأداء.
هذا الإنجاز يُعتبر تتويجًا لجهود جهاد وائل طوال البطولة، حيث كانت مساهماتها ملحوظة منذ بداية المنافسة. حصد الأهلي العلامة الكاملة في الدور الأول من خلال سلسلة انتصارات، بما في ذلك الفوز على بريميرو الأنجولي بنتيجة 25-22، وعلى أبيدجان الإيفواري بنتيجة 38-21، وأيضًا على بطل الكاميرون بنتيجة 39-20، مما يُظهر قوة الفريق واستعداداته الجيدة، مع أداء متميز لجهاد في جميع المباريات.
على الرغم من ذلك، لم يكن طريق الأهلي خاليًا من التحديات. فعلى سبيل المثال، في نهائي السوبر الأفريقي، تعرض الفريق لهزيمة أمام بترو أتليتكو الأنجولي بنتيجة 25-14، مما يُظهر الصعوبات التي تواجه الفرق في هذه البطولات. لكن الأهلي نجح في تجاوز هذه التجربة السلبية وتأهل إلى نصف النهائي في البطولة الحالية بفوزه على فاب الكاميروني بنتيجة 36-25. كما كانت جهاد محورية أيضًا في نصف نهائي السوبر الأفريقي، حيث ساهمت في الفوز على جمعية الساحل التونسي بنتيجة 26-23، مما يسلط الضوء على استمراريتها وتأثيرها كلاعبة ملهمة.
جهاد وائل نجمة كرة اليد في البطولات الأفريقية
تُعَد جهاد وائل رمزًا للتميز في كرة اليد النسائية على المستوى الأفريقي، حيث تجمع بين المهارة الفردية والعمل الجماعي. في إطار البطولات الأفريقية التي تشهد تنافسًا شديدًا من فرق من دول مثل الأنجولا وتونس والكاميرون، برزت جهاد كواحدة من اللاعبات المؤثرات. حصولها على لقب أفضل لاعبة في مباراة الأهلي وجمعية الساحل التونسي يعكس سلسلة من الأداء المتوازن الذي أسهم في تعزيز مكانة الفريق. مع تزايد شعبية كرة اليد في الشرق الأوسط وأفريقيا، أصبحت جهاد نموذجًا يُحتذى به للفتيات الراغبات في دخول عالم الرياضة، حيث تُظهر كيف يمكن للإصرار أن يؤدي إلى تحقيق الأهداف العالية. يعتمد الفريق ككل على أمثال هذه اللاعبات لمواجهة التحديات المستقبلية، مثل النهائي المرتقب، والذي قد يُفتح أمام الأهلي أبواب جديدة في المنافسات الدولية. بفضل مساهمات جهاد، يواصل نادي الأهلي بناء إرث مشرف في كرة اليد النسائية، مع آمال كبيرة لتحقيق المزيد من الإنجازات في المستقبل.
تعليقات