تعاون أمير حائل مع هيئة مكافحة الفساد لمناقشة قضايا الرقابة

أكد الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز، أمير منطقة حائل، على التزام المملكة العربية السعودية بتعزيز قيم النزاهة والشفافية، مع إلقاء الضوء على أهمية مكافحة الفساد وحماية المال العام. ينبع هذا الالتزام من حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ويتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030. وفي لقاء مع رئيس هيئة الرقابة ومكافحة الفساد مازن بن إبراهيم الكهموس، تم عرض الجهود المشتركة لدعم هذه القيم عبر مختلف القطاعات، مما يمثل خطوة إيجابية نحو تعزيز التعاون بين الإمارة والهيئة، ويساهم في بناء مجتمع أكثر أماناً واستدامة.
جهود مكافحة الفساد في منطقة حائل
في هذا الإطار، قدم رئيس هيئة الرقابة ومكافحة الفساد شكره للأمير عبدالعزيز بن سعد على دعمه المستمر وتعاونه الفعال مع الهيئة، مما يعكس أهمية تعميق مفاهيم النزاهة وتعزيز دور المملكة كقدوة في مكافحة الفساد على مستوى العالم. تواصل المملكة تنفيذ سلسلة من المبادرات الوطنية، مثل إنشاء اللجنة العليا لمكافحة الفساد وتحديث الأنظمة الحكومية، لضمان حماية المال العام وتعزيز الشفافية. هذه الجهود تعد جزءًا أساسيًا من التنمية المستدامة، حيث تسهم في تحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية الكبرى للبلاد. وفي منطقة حائل، يظهر التزام المجتمع المحلي من خلال زيادة عدد البلاغات، مما يعزز الثقة في آليات مكافحة الفساد.
تعزيز النزاهة والشفافية
يقدم تقرير هيئة الرقابة ومكافحة الفساد لعام 2023 أرقاماً تشير إلى أن منطقة حائل سجلت 1418 بلاغًا، وهو ما يمثل 3% من إجمالي البلاغات في المملكة. هذه الأرقام تشير إلى وعي عالٍ لدى السكان بأهمية الإبلاغ عن أي مخالفات، مما يعزز من فعالية الجهود الرسمية. تعزيز النزاهة يتجاوز مجرد مكافحة الفساد؛ فهو يشمل أيضاً بناء ثقافة شفافية تؤثر في جميع جوانب الحياة اليومية، سواء في القطاعين العام أو الخاص. من خلال هذه الاستراتيجيات، تسعى المملكة لتحقيق رؤيتها الشاملة، حيث يصبح الفرد جزءًا فعالاً من عملية الإصلاح. على سبيل المثال، يعزز التركيز على الشفافية من جاذبية الاستثمارات ويحسن من جودة الخدمات الحكومية، مما يعزز النمو الاقتصادي ويحقق الاستدامة الاجتماعية. في الختام، يبقى التركيز على هذه القيم أساسيًا من أجل مستقبل أفضل، حيث يعمل الجميع جنباً إلى جنب لمواجهة أي محاولات تفسد الجهود التنموية. هذه الجهود لا تقتصر على منطقة حائل, بل تشكل نموذجاً يمكن تطبيقه على مستوى المملكة بأسرها، مما يعزز من مكانة السعودية كزعيم إقليمي في مجال مكافحة الفساد.
تعليقات