أسامة نبيه: السعادة بالتأهل لجيل الشباب والتركيز على مواجهة المغرب

أسامة نبيه، المدير الفني لمنتخب مصر للشباب، عبر عن سروره العميق بتأهل الفريق إلى نهائيات كأس العالم للشباب. وأكد أن هذا الإنجاز هو ثمرة مجهودات جماعية من كافة أعضاء الفريق والمنظومة الرياضية. في تصريحاته، أعرب نبيه عن شكره لكل من ساهم في هذا النجاح، من اللاعبين والجهاز الفني إلى الاتحاد والجمهور، مشدداً على أن النصر جاء نتيجة للصبر والعمل الدؤوب.

أسامة نبيه يعبر عن سعادته بالتأهل إلى كأس العالم للشباب

في حديثه لقناة “أون سبورت”، قال أسامة نبيه إن تأهل منتخب مصر للشباب إلى كأس العالم هو لحظة تاريخية في تاريخ الكرة المصرية. وأضاف: “أقدم شكري للاعبين والجهاز الفني والإداري، وكافة المسؤولين في اتحاد الكرة، وكل من دعم الفريق. لقد توج الله جهودنا بالتوفيق”. هذا الإنجاز الذي حققه الفراعنة الصغار يأتي بعد رحلة صعبة في البطولة الأفريقية، ويعكس التعاون بين جميع الأطراف لتحقيق حلم طال انتظاره.

وجه نبيه رسالة خاصة للجمهور المصري، مشيراً إلى أن هذا التأهل هو فرح مشترك لجميع المصريين، حيث قال: “التأهل لمونديال الشباب هو حلم تحقق، وهو يبعث سعادة كبيرة في قلوب الجميع”. كما عبّر عن امتنانه لعلاء نبيل، عضو اللجنة الفنية ومدير اتحاد الكرة، مشيداً بدعمه المستمر: “شكراً للكابتن علاء نبيل على ثقته بنا منذ البداية”.

حول أداء المنتخب في البطولة، تطرق نبيه إلى التحديات التي واجهها الفريق، مثل الهزيمة القاسية أمام سيراليون التي اعتبرها درساً مهماً، والتعادل الصعب مع زامبيا، بالإضافة إلى الفوز الصعب على تنزانيا. وأوضح نبيه أن هذه التجارب ساهمت في بناء روح الفريق، بحيث أصبح جزءاً من مجموعة قوية تضم منتخبات من بينها جنوب أفريقيا التي وصلت لنصف النهائي. وهذا الأداء يعبر عن مستوى التحضير والتركيز الذي بذله المنتخب للوصول لهذه المرحلة.

ونوه نبيه أيضاً بتنظيم البطولة الذي أشرف عليه الاتحاد المصري والدولة، قائلاً: “البطولة أقيمت في أجواء مثيرة وتنظيم رائع، مما يعكس جهوداً كبيرة من الجميع”. وهو ما يبرز كيف أن النجاح الفني يعتمد على الدعم الإداري واللوجستي، مما يساهم في تعزيز سمعة الكرة المصرية على الساحة الدولية.

تركیز منتخب مصر على نهائيات بطولة العالم

ومع اقتراب مواجهة نصف النهائي أمام المغرب، أكد أسامة نبيه أن كل التركيز حالياً منصب على هذه المباراة الحاسمة. صرح نبيه: “اللاعبون يظهرون بأفضل ما لديهم في المواقف الصعبة، وكلنا عازمون على تحقيق أفضل النتائج في نصف النهائي”. يعكس هذا الإصرار فلسفة الفريق في التعامل مع الضغوط، حيث تعتبر التحديات فرصاً للنمو والتألق. وها هو المنتخب، الذي وصل إلى هذه المرحلة بعدما بذل جهوداً مضنية، يسعى الآن لاستغلال الفرحة بالتأهل لتحقيق إنجاز أكبر في المونديال.

في النهاية، يعد التأهل إلى كأس العالم للشباب محفزاً قوياً للمنتخب المصري، الذي يحمل آمال الجماهير في التقدم المستمر. نبيه يؤمن بأن هذه الفرصة لا تقتصر على مجرد المشاركة، بل تمثل خطوة نحو إنشاء جيل جديد من اللاعبين القادرين على المنافسة على مستوى العالم. فما حققه المنتخب ليس نهاية الطريق، بل بداية لمستقبل مشرق، حيث يستمر الفريق في البناء على النجاحات السابقة لتحقيق أهدافه. ومع دعم الجماهير والجهود المستمرة، يبدو أن منتخب مصر للشباب على أعتاب فترة ذهبية في تاريخه.