أحمد شكري: أحداث طرابلس تعكس واقعاً مؤسفاً

عبّر أحمد شكري، المدرب المساعد لجهاز الفني لفريق الأهلي الليبي بقيادة حسام البدري، عن قلقه العميق بشأن تدهور الوضع الأمني في طرابلس. ووسط الأحداث الراهنة التي تمر بها ليبيا، أكد شكري عبر حسابه في فيسبوك على أهمية الدعاء لجميع المتضررين ليعودوا إلى منازلهم بسلام، معبراً عن حزنه البالغ لما يجري في المدينة. تأتي هذه التصريحات في وقتٍ يتصاعد فيه التوتر الأمني في ليبيا، مما أثر على حياة الكثيرين والنشاطات اليومية، بما في ذلك الأنشطة الرياضية.

الأحداث المؤسفة في طرابلس

وفي هذا الإطار، سلط حسام البدري، المدير الفني للفريق، الضوء على تفاصيل مثيرة حول محاصرته داخل فندق الإقامة في ليبيا بسبب الظروف الأمنية. وكشف البدري في تصريحات خاصة أنه تلقى إشعاراً رسمياً بوقف كافة الأنشطة الرياضية في البلاد، مع التأكيد على ضرورة الالتزام بالبقاء داخل الفندق لتفادي المخاطر. وتابع بالقول إن الوضع لم يكن مفاجئاً بالكامل، إذ كانت هناك مؤشرات سابقة على عدم الاستقرار، مثل الاشتباكات المستمرة في مناطق مختلفة من طرابلس، التي أدت إلى انقطاع الحياة الطبيعية وفرض قيود كبيرة على الحركة.

الأزمة الأمنية المتفاقمة

ومع تفاقم الأزمة الأمنية في ليبيا، أكد حسام البدري على ضرورة اتخاذ تدابير لضمان سلامتهم. وأوضح أنه يتواجد في الفندق بجوار خمسة آخرين من أعضاء الجهاز الفني، بالإضافة إلى أفراد من جنسيات أخرى، مثل الإسبان، حيث تم توجيههم من قبل السفارة المصرية بالاستعداد لمغادرة البلاد على الفور. ووفقاً لتصريحاته، هناك تواصل نشط مع السفارة لتنسيق العودة إلى مصر في أقرب فرصة، خاصة مع استمرار توقف الأنشطة الرياضية الذي أثر على خطط الفريق. تعكس هذه الظروف التحديات التي يواجهها كثيرون في هذه الأوقات، حيث تشكل طرابلس بؤرةً للأزمات الأمنية التي تحتاج إلى تدخل سريع.

وفي الوقت نفسه، يبرز هذا الموقف جانباً مختلفاً من الواقع الليبي، حيث أثرت النزاعات على عدة مجالات، بما في ذلك الرياضة، التي كانت تعد مصدراً للاجتماع والأمل. ولم يُخفِ حسام البدري مخاوفه بشأن سلامة الجميع، مؤكداً على أهمية التعاون الدولي لمواجهة هذه الأزمة. بالإضافة إلى ذلك، تركز الجهود الحالية على إنهاء فترة العزلة هذه، مع التأكيد على أهمية تأمين العودة السليمة للجميع. يؤكد هذا الأمر أن الاستقرار الأمني ليس مجرد مطلب فردي، بل ضرورة عامة لاستمرار الحياة اليومية والنشاطات الرياضية في المنطقة.

ختاماً، يظهر كيف أن الأحداث في طرابلس تضطر الأفراد للتأقلم مع ظروف غير متوقعة، مع الحفاظ على الأمل في العودة إلى الحياة الطبيعية. من الهام الاعتراف بأن مثل هذه التحديات تتطلب دعماً دولياً مكثفاً لتخفيف الأضرار السلبية، وتعزيز بناء مستقبل أكثر أماناً واستقراراً. يذكرنا هذا المشهد بأهمية الوقاية من التوترات وتعزيز الحوار كوسيلة لتحقيق السلام الدائم.