أكد المدير الفني السابق لنادي الزمالك، البرتغالي جايمي باتشيكو، بشكل قاطع رفضه لأي محاولات من النادي لتقسيط الديون المالية المستحقة له. جاء هذا الرفض رغم جهود إدارة النادي في التفاوض، مما أسهم في زيادة حدة الأزمة المالية داخله وأثر سلبًا على أداء الفريق. يتمسك باتشيكو بحق الحصول على المبلغ بالكامل، معتبرًا أن الالتزامات التعاقدية يجب أن تُحترم دون أي تأخير أو تقسيط.
باتشيكو يرفض تقسيط مستحقاته مع الزمالك
ووفقًا للحكم الصادر من المحكمة الفيدرالية، فإن المستحقات المالية لباتشيكو تبلغ حوالي 880 ألف دولار، وقد رفضت المحكمة الاستئناف الذي تقدم به الزمالك. هذا الحكم أقر بحق باتشيكو في الحصول على كامل المبلغ بعد فسخ العقد، مما دفع النادي للبحث عن حلول لتفادي الضغوط المالية. ومع ذلك، ظل موقف باتشيكو ثابتًا، حيث اعتبر أي تأخير في الدفع إهانة لمهنيته ويخالف شروط العقد المتفق عليها. أدت هذه المعضلة إلى تفاقم أزمة الزمالك، حيث تسبب تأخر السداد في إيقاف قيد الفريق لثلاث فترات متتالية، مما أثر على مشاركاته في البطولات.
يعكس قرار باتشيكو التحديات التي تواجه إدارة الزمالك في إدارة شؤونه المالية، ويظهر أن هذا النزاع يحتاج إلى إصلاحات جذرية لتنظيم التعامل مع العقود والديون. حاليًا، تركز جهود الإدارة على حل الأزمة من خلال إعادة فتح قيد الفريق، قبل التطرق إلى ملفات أخرى مثل سداد مستحقات لاعبين سابقين كخالد بوطيب. يأمل النادي أن يحقق بذلك استقراره ويتجنب المزيد من العقوبات.
رفض باتشيكو لتقسيط الديون
يعتبر موقف باتشيكو تلخيصًا للتحديات التي يواجهها المدربون الأجانب في الدوري المصري، حيث تعد المستحقات المالية قضية شائكة بسبب التأخيرات المالية المتكررة في الأندية. يبرز هذا الرفض أهمية الالتزام بالعقود، خاصة في عالم كرة القدم المتغير، حيث يمكن أن تسفر مثل هذه المنازعات عن تداعيات سلبية على السمعة والأداء. يعاني الزمالك، كواحد من أعظم الأندية في المنطقة، من تراكم الديون تجاه عدد كبير من الأطراف، مما يتطلب استراتيجيات أكثر استدامة لتجنب حدوث أزمات مشابهة مستقبلًا.
في إطار محاولات النادي، تم الإعلان عن خطط لسداد الديون المستحقة لبعض الأفراد، بما في ذلك باتشيكو، بعد معالجة أزمة الإيقاف أولاً. يهدف هذا الترتيب إلى استعادة الثقة بين جميع الأطراف، مع الاعتراف بأن التأخير في السداد قد يؤثر على جاذبية النادي للمدربين واللاعبين الدوليين. في الختام، يمثل موقف باتشيكو رمزًا للاصرار على استحقاقاته المالية، مما يثير دعوات لإعادة تقييم السياسات المالية للنادي لضمان الاستدامة. ومن خلال التركيز على حلول سريعة، يأمل الزمالك في التغلب على هذه الأزمة دون تأثير سلبي إضافي على أداء الفريق في الموسم الحالي.
تعليقات