أصدرت لجنة التظلمات في اتحاد الكرة ستة قرارات رئيسية لتسوية الأزمة الناتجة عن انسحاب الأهلي من مباراة القمة ضد الزمالك في الدوري الممتاز. جاءت هذه القرارات بعد جلسة مطولة تناولت الجوانب القانونية والرياضية للحدث، حيث لم تُجرَ المباراة بسبب خلاف حول اختيار طاقم الحكام. تهدف هذه القرارات إلى تعزيز الاستقرار في المنظومة الرياضية المصرية وتفادي تكرار مثل هذه النزاعات في المستقبل. من أبرز التوصيات، التركيز على تعديل اللوائح لضمان العدالة والاحترافية في إدارة المباريات.
ستة قرارات رئيسية من لجنة التظلمات بشأن أزمة مباراة القمة
في الجلسة التي ترأسها محمد عبده صالح وضمّت طارق النفراوي وآخرين، تم الإعلان عن ستة قرارات رئيسية لمعالجة الأزمة. أولاً، تم التوصية بإلغاء المادتين 62 و63 من لائحة الرابطة، مع تعديل البند 14.7 ليفرض خصم 6 نقاط فورًا في حالات الانسحاب، دون انتظار نهاية الموسم. يهدف هذا القرار إلى تشجيع الالتزام بالقواعد وتجنب التأخيرات في جدول المباريات. كما أكدت اللجنة على ضرورة أن تراعي رابطة الأندية اللوائح الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم، المعتمدة من الاتحاد الدولي “فيفا”، لضمان توافق الإجراءات مع المعايير الدولية.
علاوة على ذلك، أوصت اللجنة بإجراء عملية القرعة لكل من الدور الأول والثاني بشكل علني، بحضور ممثلي جميع الأندية، لتفادي الشبهات حول النزاهة، مما يعكس اهتمامًا واضحًا بالشفافية في إدارة البطولة. كما دعت اللجنة إلى تعزيز منظومة التحكيم المصرية، ويجب على جميع الأطراف، بما في ذلك الأندية، أن تعمل على بناء الثقة في هذه المنظومة لتمكينها من المشاركة في المنافسات الدولية والقارية. فيما يتعلق بالقرارات الخامسة والسادسة، تم التأكيد على أهمية التركيز على المصلحة الوطنية بدلاً من النزاعات الفرعية، وكذلك رفض النظر في أي تظلمات إضافية من الأهلي أو بيراميدز أو الزمالك بعد قرار مجلس إدارة الرابطة.
بشكل عام، ألغت اللجنة قرارات لجنة المسابقات حول إعادة المباريات، مع التأكيد على تطبيق المواد 51 و17 من لائحة الأندية، مما يعني اعتبار الأهلي مهزومًا أمام الزمالك دون إعادة المباراة، وإلغاء أي خصم إضافي للنقاط في نهاية الموسم. تأتي هذه الخطوات لحماية الوقت والموارد، وضمان تنظيم المسابقات واحترام الجماهير.
تداعيات قرارات اللجنة على الدوري الممتاز
تمثل هذه القرارات خطوة حاسمة نحو تهدئة التوترات في كرة القدم المصرية، حيث ساهمت في توجيه التركيز نحو المنافسة الرياضية بدلاً من quarrels القانونية. عقب هذا القرار، يبقى الأهلي في صدارة جدول الترتيب دون أي خسارة إضافية، مما يعزز فرصته في الفوز بالبطولة. ومع ذلك، أثارت معظم الأندية ردود فعل متباينة، حيث تقدم الزمالك بشكوى إلى المحكمة الرياضية الدولية، معتبرًا أن القرارات لم تكن عادلة. من جانبها، أعلنت بيراميدز عن التزامها بالاستمرار في الدوري مع التركيز على كأس مصر لاستعادة حقوقها.
تسلط هذه التداعيات الضوء على أهمية التعديلات المقترحة على اللوائح، حيث يمكن أن تتحول هذه الأزمة إلى فرصة لتحسين الإدارة الرياضية في مصر. أشار خبير في اللوائح إلى أن هذه القرارات قد تواجه تحديات قانونية، لكنها تعكس رغبة اللجنة في تعزيز قواعد اللعبة. في النهاية، يتعين على جميع الأطراف، من الأندية إلى الاتحادات، العمل معًا لتنفيذ هذه التوصيات، مما يسهم في ضمان مستقبل أكثر استقرارًا وعدالة لكرة القدم المصرية. هذا النهج لا يساهم فحسب في حل النزاع الحالي، بل يعزز أيضًا ثقافة احترافية تليق بالجماهير والرياضة على حد سواء.
تعليقات