ولم يمر الأسبوع الأول، حتى حظي الألبوم بتصنيف عبر عدد من المنصات العالمية مثل "آي تيونز" و"آي تيونز أمريكا" و قائمة "سبوتيفاى للألبومات الأكثر استماعا حول العالم"، فضلا عن تصدره لقائمة "الأكثر استماعا " في عدد من الدول العربية منها مصر، والسعودية، والإمارات، والمغرب، ولبنان. 

ويضم الألبوم 15 أغنية سريعة الإيقاع، قصيرة المدة، اتسم معظمها بالكلمات المغرقة في الرومانسية من خلال تكريس صورة "العاشق الولهان" الذي يفعل المستحيل ليبعد عن محبوبته أي مشاعر قلق أو توتر، معتبرا أن مهمته في الحياة هو أن يقلق بدلا منها. 

وعزفت تلك الفكرة على وتر قطاعات كبيرة من النساء اللواتي يشتكين من الجفاف العاطفي في الحياة، كما عبرن عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ويبحثن عن مثل تلك المشاعر المفقودة ولو عبر الفن؛ وهو ما تجسد، على سبيل المثال، في أغنية "متقلقش" التي تقول كلماتها: لأ متقلقش أنت أبدا / لأ متقلقش بالك / أقلق أنا وأتعب بدالك / فكرك أنا جاي في حياتك ليه؟". 

ولأن رحلة الفنان الملقب بـ "الهضبة" تمتد لأكثر من 40 عاما، استطاع خلالها أن يحافظ على تصدره القمة، أصبح يدرك أن جمهوره يضم فئات عديدة من مختلف الأعمار والأذواق ما بين مراهقين وشباب ناضج ومنتصف العمر، بل أن من بين جمهوره من تجاوز الستين من العمر.

هذا الوعي لدي دياب انعكس على خياراته في الألحان والكلمات التي جاءت متنوعة ترضي الجميع وتخاطب مختلف حالات الجمهور المزاجية ولا تخاطب فئة بعينها أو طبقة اجتماعية معينة أو عمرا محددا، رغم أن عمرو نفسه أصبح فوق الستين. 

ويراهن دياب في الألبوم على صنع حالة مبهجة من الإيقاعات الراقصة دون مبالغة، والكلمات المبهجة دون إسفاف، كما يحافظ على القوام الرئيس لنخبة الملحنين والشعراء ممن صنع معهم أفضل تجاربه السابقة مثل أيمن بهجت قمر، بهاء الدين محمد، تامر حسين، عمرو مصطفى، عزيز الشافعي. 

كما اختار عمرو دياب توقيتا مثاليا لطرح  الألبوم حيث عطلة الصيف وانطلاق الرحلات إلى المدن الساحلية بطول العالم العربي وعرضه، حيث تشتد الحاجة إلى الموسيقي والغناء كإحدى أدوات الترفيه.