فرسان المباخر.. حين نُكحل بالوهم - ايجي سبورت

منوعات 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
فرسان المباخر.. حين نُكحل بالوهم - ايجي سبورت, اليوم الثلاثاء 15 يوليو 2025 12:04 مساءً

ايجي سبورت - جو 24 :

ثمّة خيانة خفية ترتكبها الكلمات حين تسرف في الثناء، ‎

وثمّة تواطؤ لغوي حين تتحول مفردات المديح من شهادات استحقاق إلى رشى رمزية توزع على قارعة "الهوامش".

في زمن الرداءة

-في المأثور لا شكر على واجب - ‎

يصعد "الروتين” إلى المنابر كأنه نبوءة، ‎

ويُحتفى بـ”الحد الأدنى” كأنه المجد، ‎

ويُستدعى الشعر ليقول .. وتؤتى المزامير.

في فن التطبيل،

‎تطمس الحدود بين ما يجب فعله

وبين الصواب والخطأ.. ‎

وبين العادي والطبيعي والاستثنائي ، ‎

وتصادر الحقيقة لصالح خطابٍ مزخرف يكحل الوهم. ‎

والتهليل الاجوف عدوى ..

وللتهليل جيوش

يحملون المباخر الرقمية،

يسعون في الاقناع - أنفسهم قبل غيرهم - اذ يصفقون للسراب انه ماءٌ مؤجل!

ينفخون في الاعتيادي .. وفي الفراغ، ‎

ويقيمون مهرجانات التهليل لكل كلمة وهمس. ‎

فالفاعل هو "الأهم"..

والقائل هو "الأهم"..

السوشال ميديا؟ ‎

صارت منصةً جماعية لقرع الطبول بلا إيقاع،

،‎حفلاً مفتوحاً للمداحين بلا دعوة

حيث يصبح "الإعجاب” تزكية، ‎

و”المشاركة” بيعة، ‎

ويُزرع "الغرق كمهارة سباحة" في الوعي العام ‎

ويمسي من يجرؤ على سؤال "جوهر الفعل”.. والصواب ‎

متهم بالتحبيط والسلبية.. و”الشد العكسي الهدام"!

حملة المباخر اليوم، ‎

سيرٌ خلف كل سلطة وصاحب يد،

‎يطوّبونهم "قيادات استثنائية”

‎ويمنحونهم وسام "الفرادة والتميز” كل صباح

!!‎فقط لأنهم .. يحمدون الله إذ عطسوا

فيندهش الممدوح .. يواجه عبر مراياه "الزائفة” سؤال "تقييم الذات”..

وتكبر الرؤوس! ‎

في عالم التطبيل و”الطبول”

‎"راح الصالح بعروة الطالح"

يلبس الاخفاق ثوب النجاح .. بالتصفيق، ‎

وبالتصفيق.. تُباع الخيبة على هيئة منجزٍ.

التطبيل .. ‎

ردمٌ يُلقى في قبر الحقيقة. ‎ً

لا يصنع قادة، ‎

لا يؤخر فشلاً

‎!!التطبيل .. فقط يقدمه مغلفاً على طبقٍ من هتاف

أفلا تتفكرون؟!

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : فرسان المباخر.. حين نُكحل بالوهم - ايجي سبورت, اليوم الثلاثاء 15 يوليو 2025 12:04 مساءً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق