نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
فرسان المباخر.. حين نُكحل بالوهم - ايجي سبورت, اليوم الثلاثاء 15 يوليو 2025 12:04 مساءً
ثمّة خيانة خفية ترتكبها الكلمات حين تسرف في الثناء،
وثمّة تواطؤ لغوي حين تتحول مفردات المديح من شهادات استحقاق إلى رشى رمزية توزع على قارعة "الهوامش".
في زمن الرداءة
-في المأثور لا شكر على واجب -
يصعد "الروتين” إلى المنابر كأنه نبوءة،
ويُحتفى بـ”الحد الأدنى” كأنه المجد،
ويُستدعى الشعر ليقول .. وتؤتى المزامير.
في فن التطبيل،
تطمس الحدود بين ما يجب فعله
وبين الصواب والخطأ..
وبين العادي والطبيعي والاستثنائي ،
وتصادر الحقيقة لصالح خطابٍ مزخرف يكحل الوهم.
والتهليل الاجوف عدوى ..
وللتهليل جيوش
يحملون المباخر الرقمية،
يسعون في الاقناع - أنفسهم قبل غيرهم - اذ يصفقون للسراب انه ماءٌ مؤجل!
ينفخون في الاعتيادي .. وفي الفراغ،
ويقيمون مهرجانات التهليل لكل كلمة وهمس.
فالفاعل هو "الأهم"..
والقائل هو "الأهم"..
السوشال ميديا؟
صارت منصةً جماعية لقرع الطبول بلا إيقاع،
،حفلاً مفتوحاً للمداحين بلا دعوة
حيث يصبح "الإعجاب” تزكية،
و”المشاركة” بيعة،
ويُزرع "الغرق كمهارة سباحة" في الوعي العام
ويمسي من يجرؤ على سؤال "جوهر الفعل”.. والصواب
متهم بالتحبيط والسلبية.. و”الشد العكسي الهدام"!
حملة المباخر اليوم،
سيرٌ خلف كل سلطة وصاحب يد،
يطوّبونهم "قيادات استثنائية”
ويمنحونهم وسام "الفرادة والتميز” كل صباح
!!فقط لأنهم .. يحمدون الله إذ عطسوا
فيندهش الممدوح .. يواجه عبر مراياه "الزائفة” سؤال "تقييم الذات”..
وتكبر الرؤوس!
في عالم التطبيل و”الطبول”
"راح الصالح بعروة الطالح"
يلبس الاخفاق ثوب النجاح .. بالتصفيق،
وبالتصفيق.. تُباع الخيبة على هيئة منجزٍ.
التطبيل ..
ردمٌ يُلقى في قبر الحقيقة. ً
لا يصنع قادة،
لا يؤخر فشلاً
!!التطبيل .. فقط يقدمه مغلفاً على طبقٍ من هتاف
أفلا تتفكرون؟!
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : فرسان المباخر.. حين نُكحل بالوهم - ايجي سبورت, اليوم الثلاثاء 15 يوليو 2025 12:04 مساءً
0 تعليق