ايجي سبورت - دعم صحي ومبيدات مجانية.. راحة البال من الأبواب

لم تكتفِ القافلة بتقديم الخدمات في مركز الشباب، بل امتد تأثيرها ليلامس حياة الأسر مباشرة. فقد شهدت القافلة، التي جاءت بإشراف عام من الدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، مشاركة فاعلة من كليات الطب البشري، طب الأسنان، الطب البيطري، الصيدلة، الزراعة، التربية، ومركز تعليم الكبار.

وقد تم توقيع الكشف الطبي المجاني على 521 حالة من أهالي القرية في مختلف التخصصات، وشمل ذلك: الباطنة، الجلدية، المسالك، الأطفال، العظام، الأسنان، الجراحة، الأنف والأذن، والرمد، مع صرف الأدوية اللازمة مجانًا. هذا الدعم الصحي المباشر خفف الكثير عن كاهل الأسر، ووصل بالرعاية الطبية إلى عتبات المنازل.

وفي لفتة هامة، لم تغفل القافلة صحة الثروة الحيوانية التي تُعد عصب معيشة الكثيرين في القرية. حيث قام الفريق البيطري بالكشف على 450 حالة بيطرية لـ 80 مستفيدًا من مربي الماشية والدواجن، وقُدم العلاج والإرشادات البيطرية حول الوقاية من الأمراض المشتركة وأهمية التحصينات الدورية، ما يضمن الحفاظ على مصدر رزق الأهالي.

ولم يتوقف الدعم عند هذا الحد، فالفريق الزراعي زار مزارع القرية، وركز على مشكلات محصول الأرز - المحصول الاقتصادي الأساسي للمنطقة. وقد خرج الفريق بتوصيات هامة حول التسديد، التسميد، الري والصرف، وقام بـتوزيع المبيدات الزراعية مجانًا على 25 مزارعًا، مما أسهم بشكل مباشر في دعم محصولهم وتحسين إنتاجهم.

تعليم وتوعية.. بناء الإنسان وتخفيف الأعباء النفسية

القافلة امتدت لتشمل بناء الإنسان وتوعيته. فقد قام مركز تعليم الكبار بالجامعة بـعقد امتحان لـ19 فردًا راغبين في الحصول على شهادة محو الأمية، مما يفتح لهم أبوابًا جديدة في حياتهم.

ولم تغفل القافلة الجانب النفسي والتربوي، حيث استمع الفريق إلى 10 حالات من أولياء الأمور الذين يعاني أطفالهم من مشكلات سلوكية مثل التنمر، السرقة، التبول اللاإرادي، والكذب، وقُدمت لهم حلول تربوية عملية لكيفية التعامل معها. كما ناقش الفريق مع عدد من الأهالي بعض المشكلات النفسية التي يتعرضون لها، كالقلق بشأن مستقبل أولادهم والخوف من المستقبل والاكتئاب، وتم تقديم الدعم النفسي اللازم وآليات التعامل مع هذه الضغوط، لتخفيف الأعباء عن كاهل الأسر.

استمرارية العطاء: دور الجامعة يتجاوز أسوارها

في ختام الفعاليات، جدد الدكتور ناصر مندور تأكيده على أن "هذه القوافل الشاملة تجسيد حي لدور الجامعة في خدمة المجتمع، وتعكس فلسفة جامعة قناة السويس التي تؤمن بأن دورها لا يقتصر على التعليم والبحث العلمي فحسب، بل يمتد ليشمل التنمية المجتمعية الشاملة، من خلال الوصول إلى القرى والمناطق الأشد احتياجًا".

وعبرت الدكتورة دينا أبو المعاطي عن سعادتها بالتفاعل الإيجابي من أهالي القرية، مؤكدة أن قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة مستمر في تنفيذ المزيد من هذه القوافل خلال الفترة المقبلة، بهدف تعزيز جهود الدولة في تنمية الريف المصري. وشددت على أن "قياس أثر هذه القوافل لا يتوقف عند عدد المستفيدين، بل يمتد ليشمل رفع مستوى الوعي وتحسين نوعية الحياة".

القافلة التي نُظّمت بتنسيق وإشراف المهندسة وفاء إمام، مدير عام الإدارة العامة للمشروعات البيئية، والأستاذ خالد مطرود، مدير إدارة القوافل، شهدت مشاركة فعالة من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والطلاب، الذين قدموا نموذجًا مشرفًا لروح الانتماء والمسؤولية المجتمع

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل