حي العرب بـ "المدينة الباسلة "على طريق العالمية - ايجي سبورت

الجمهورية اونلاين 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
حي العرب بـ "المدينة الباسلة "على طريق العالمية - ايجي سبورت, اليوم الثلاثاء 15 يوليو 2025 03:10 مساءً


ايجي سبورت - تأتي هذه الخطوة استكمالًا لمشروعات سابقة أُطلقت في عهد المحافظ الأسبق اللواء عادل الغضبان، حيث تم تطوير الجانب الجنوبي من الحي بإنشاء أسواق حضارية مثل سوق الأسماك، وسوق البالة، والجراح، والبازار، والمسجد الكبير.

أما اليوم، فيقود المحافظ الحالي اللواء محب حبشي مرحلة جديدة من التطوير، حيث أعلن عن خطة متكاملة لإحياء شارعي "الحميدي" و"التجاري"، وهما من أشهر الشوارع التاريخية والتجارية ببورسعيد وشهدت المناقشات التنسيقية لمشروع التطوير حضور عدد من الشخصيات البارزة بالتعاون مع منظمة اليونسكو، في إطار التوجه لتحويل الحي إلى منطقة تراثية أثرية عالمية.
ويقول التاجر والمستورد حسني رزق الله، إن هذه الخطة تمثل امتدادًا لجهود بدأت منذ سنوات، لكنها اليوم تنطلق بزخم أكبر، مشيدًا بالحرص على الحفاظ على الملامح الثقافية والتجارية المتفردة للمنطقة.

أما نصر منصور، أحد كبار التجار، يطالب بأن يتضمن المشروع رفع كفاءة البنية التحتية، وتنظيم الأرضيات والأرصفة، وتحسين الإضاءة والتظليل، مع ضرورة احترام الهوية البصرية للحي وعدم الإضرار بمصالح أصحاب المحال أو الباعة، مؤكدًا على أهمية البعد الاجتماعي في كل مراحل التنفيذ.
ويصف الكاتب والسيناريست عبد الفتاح البيه المشروع بأنه يعكس عدالة توزيع التنمية داخل المدينة، داعيًا إلى إشراك بيوت خبرة عالمية في التصميم، والاستفادة من رؤى المثقفين والفنانين، مشيرًا إلى أهمية التوسع شرقا نحو "بورسعيد الجديدة"، وتكرار نماذج تنموية ناجحة مثل "صبح".
ويشدد نصر الزهرة، سكرتير عام لجنة الوفد ببورسعيد، على أن تطوير حي العرب أصبح ضرورة مُلحة نظرًا لتدهور الخدمات، موضحًا أن الحي كان منذ تأسيس المدينة قلبها التجاري النابض، وأن استعادة شارعي "الحميدي" و"التجاري" سيربطان التاريخ بالحاضر ويستقطبان الزوار.
من جانبه، يقترح الكاتب علي لطفي تصميم سينوغرافيا بصرية في شوارع الحي تجسد لحظات بطولية من العدوان الثلاثي، مثل تفجير شارع عبادي، وتفتيش الأهالي أمام سينما مصر عقب اختطاف الضابط البريطاني "مورهاوس"، مطالبًا بتوثيق هذه الذاكرة الحية في مكانها الأصلي.
وتشير الموجّهة التربوية منى الشوربجي إلى أن خطة التطوير تشمل إزالة العشوائيات، ورصف الشوارع بالإنترلوك، وتجديد البنية التحتية، وتطوير المساجد والحدائق، وإنشاء مراكز ثقافية وخدمية، مما ينعكس على تحسين جودة الحياة في الحي.
كما تطالب هالة الجباس، رئيس مجلس إدارة جمعية "مصر أم الدنيا"، بإحياء شارع نبيل منصور الشهير بصناعة "الألمبي" واللوحات الزيتية التي عبّرت عن المقاومة الشعبية أثناء العدوان الثلاثي، مؤكدة أن هذا التراث يستحق العودة والاحتفاء.

في خطوة تهدف إلى تحقيق التوافق المجتمعي.. عقد المحافظ محب حبشي اجتماعًا موسعًا مع أصحاب المحال التجارية، بحضور قيادات الأحياء والإدارات التنفيذية، للاستماع إلى آرائهم وتصوراتهم بشأن مراحل التنفيذ.
وأكد المحافظ أن المشروع لن يكون مجرد تحديث للبنية التحتية، بل رؤية حضارية شاملة لإحياء حي تراثي عريق، مشددًا على أن التنفيذ سيتم وفق جدول زمني محدد وبالتنسيق الكامل مع الجهات المعنية، مع الحفاظ على النشاط التجاري، وعدم إقصاء أحد، ومراعاة مصالح المواطنين.

وأوضح "حبشي" أن تطوير حي العرب هو خطوة استراتيجية تستهدف تحويل المدينة إلى مقصد سياحي وثقافي وتجاري متكامل، يجمع بين التاريخ والمستقبل، ويستند إلى رؤية شاملة تعزز من هوية بورسعيد وتعيد إليها مكانتها كبوابة الشرق على البحر المتوسط.
أكد المحافظ  أن المشروع ليس فقط إعادة تأهيل عمراني، بل هو رؤية تنموية حضارية شاملة تعكس الوعي بقيمة التراث المحلي، وتسعى إلى تحويل حي العرب إلى منطقة جذب سياحي وثقافي وتجاري، تليق بتاريخ بورسعيد ومكانتها في الوجدان الوطني.

 لاقى الاجتماع ترحيبًا من جانب عدد كبير من أصحاب المحال، الذين أكدوا دعمهم للمشروع، مطالبين بأن يتم التنفيذ بشكل تشاركي يُراعي البعد الاجتماعي ويحافظ على مصادر أرزاقهم ومكانتهم في النسيج التاريخي للحي، مؤكدين أن تطوير المنطقة سيعود بالنفع على الجميع من حيث الحركة التجارية، وجذب الزوار، وزيادة القوة الشرائية.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق