مركز الصراع.. القوات السورية على الأرض والضغوط الإسرائيلية من السماء وانقسام الطائفة الدرزية - ايجي سبورت

ميديا 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مركز الصراع.. القوات السورية على الأرض والضغوط الإسرائيلية من السماء وانقسام الطائفة الدرزية - ايجي سبورت, اليوم الثلاثاء 15 يوليو 2025 05:29 مساءً

- ايجي سبورت شهدت محافظة السويداء السورية صباح اليوم الثلاثاء تطورات دراماتيكية مع دخول القوات الحكومية السورية مركز المدينة للمرة الأولى منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي، بعد ثلاثة أيام من اشتباكات دامية خلّفت أكثر من 100 قتيل وعشرات الجرحى. 
وأعلن وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة في منشور على منصة “إكس” عن “وقف تام لإطلاق النار بعد الاتفاق مع وجهاء وأعيان مدينة السويداء، على أن يتم الرد فقط على مصادر النيران” . 
وجاء الإعلان بعد ساعات من بدء التقدم العسكري الذي واجه مقاومة مسلحة من بعض الفصائل المحلية، بالتزامن مع قصف إسرائيلي استهدف آليات الجيش السوري على أطراف المدينة .

تدخل عسكري وحظر تجول
  

بدأت أرتال عسكرية سورية التقدم من منطقة ريمة حازم شمال غرب السويداء نحو مركز المدينة عند الساعة الثامنة صباحاً بالتزامن مع إعلان قائد الأمن الداخلي في المحافظة العميد أحمد الدالاتي فرض حظر تجول شامل. 
وذكرت مصادر ميدانية أن اشتباكات عنيفة حدثت عند المداخل الشمالية الغربية للمدينة، حيث حاولت مجموعات مسلحة درزية موالية للشيخ حكمت الهجري عرقلة تقدم الآليات العسكرية، فيما  أكدت وزارة الدفاع السورية أن “المجموعات الخارجة عن القانون تحاول الهروب من المواجهة عبر الانسحاب إلى وسط المدينة” ، وناشدت السكان “الإبلاغ عن أي تحركات للمجموعات الخارجة عن القانون التي قد تلجأ لاستخدام الأحياء المدنية منطلقاً لعملياتها” .

التدخل الإسرائيلي المباشر

شن الطيران الإسرائيلي غارات استهدفت آليات الجيش السوري بالقرب من السويداء، تنفيذاً لأوامر مباشرة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس اللذين صرحا بأنهما “أصدرا تعليمات للجيش بضرب القوات السورية والأسلحة التي جرى نشرها في السويداء على الفور”. 
وبررت إسرائيل عملياتها بأنها “رسالة تحذير واضحة للنظام السوري” و”حماية للدروز السوريين بناءً على تحالف الأخوة مع دروز إسرائيل”، فيما أسفر القصف عن إصابات في صفوف قوات وزارة الداخلية السورية حسب مراسل الجزيرة .

 

جذور الأزمة وتصاعد العنف

تعود جذور الأزمة إلى حادثة سرقة تعرض لها تاجر خضار درزي على طريق دمشق-السويداء يوم السبت الماضي، مما أدى إلى عمليات خطف متبادلة بين مسلحين دروز وعشائر بدوية سنية.
سرعان ما تحول النزاع إلى مواجهات مسلحة باستخدام أسلحة متوسطة وثقيلة أسفرت عن مقتل 30 شخصاً وإصابة 100 آخرين بينهم نساء وأطفال خلال اليومين الأولين . وارتفعت الحصيلة لاحقاً لتتجاوز 100 قتيل بعد الاشتباكات العنيفة المصاحبة لدخول القوات الحكومية، وومن بين الضحايا 18 عنصراً من قوات الأمن السوري قتلوا خلال محاولتهم فض النزاع يوم الاثنين .

 

الانقسام الدرزي وصراع السلطة

كشف تطور الموقف عن انقسام عميق داخل الطائفة الدرزية بين تيارين: الأول يمثله الشيخ حكمت الهجري الذي تراجع عن ترحيبه الأولي بدخول القوات الحكومية ودعا أبناء طائفته إلى “التصدي لهذه الحملة البربرية بكل الوسائل المتاحة” ، واتهم الحكومة بـ”نكث العهد والوعد واستمرار القصف العشوائي للمدنيين العزل” .
ويمثل التيار الثاني الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز التي رحبت بدخول القوات الحكومية ودعت الفصائل المسلحة إلى “التعاون مع قوات وزارة الداخلية وعدم المقاومة وتسليم سلاحها”، فيما يعكسالانقسام صراعاً أوسع حول علاقة المحافظة بدمشق، حيث ترفض فصائل درزية بارزة مثل “رجال الكرامة” و”لواء الجبل” الوجود العسكري الحكومي وتصر على إدارة أمنها محلياً .

تطورات سياسية وأمنية

أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بدء سحب الآليات الثقيلة من السويداء تمهيداً لتسليم الأحياء إلى قوى الأمن الداخلي ، في إشارة إلى توجه الحكومة لتحويل المهمة إلى شرطة عسكرية لـ”ضبط السلوك العسكري ومحاسبة المتجاوزين” حسب تعبير وزير الدفاع .
و من جهته، اتهم المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا “تيارات انعزالية بتأجيج الموقف” وربط “المسار الساعي لضرب الوحدة الداخلية بأجندة خارجية” .
وتأتي هذه التطورات في سياق سعي الحكومة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع لبسط سيطرتها على المحافظات السورية بعد نحو 14 عاماً من الحرب الأهلية التي قسمت البلاد إلى مناطق نفوذ منفصلة .
وتشير التطورات الميدانية إلى توجه الحكومة السورية لحسم وجودها العسكري في السويداء رغم التحديات الداخلية والخارجية، حيث أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع أن “كل سلاح لا يكون في إطار الدولة فهو خارج عن القانون” . لكن نجاح هذا المسار يبقى مرهوناً بقدرة دمشق على احتواء الانقسامات الدرزية ومواجهة التدخلات الإسرائيلية التي تتصاعد مع استمرار خطاب حماية الدروز من تل أبيب. 
 

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : مركز الصراع.. القوات السورية على الأرض والضغوط الإسرائيلية من السماء وانقسام الطائفة الدرزية - ايجي سبورت, اليوم الثلاثاء 15 يوليو 2025 05:29 مساءً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق