شمس الزراعة تشرق من جديد.. بمحصول فريد - ايجي سبورت

الجمهورية اونلاين 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
شمس الزراعة تشرق من جديد.. بمحصول فريد - ايجي سبورت, اليوم السبت 12 يوليو 2025 02:13 مساءً

ايجي سبورت - ورغم أن مصر لا تُعد من كبار المنتجين عالميًا، إلا أنها نجحت في احتلال مرتبة متقدمة على مستوى الدول العربية في زراعة وإنتاج هذا المحصول الذهبي. ومع اتساع رقعة الأراضي المزروعة، ونجاح تجربة محافظة الفيوم التي تتصدر المشهد حاليًا، تبرز محافظة الإسماعيلية كنموذج واعد يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من زيت عباد الشمس، أحد أهم الزيوت النباتية التي تشهد طلبًا متزايدًا في السوقين المحلي والعالمي.
 إنتاج محلي في تصاعد.. خطة قومية للحد من الاستيراد

في إطار التوجهات الزراعية الحديثة، تسعى الدولة إلى زيادة إنتاج عباد الشمس كأحد المحاصيل الزيتية الأساسية، لتقليل الاعتماد على الاستيراد الذي يرهق الميزان التجاري. وتُزرع مساحات متزايدة من المحصول في عدد من المحافظات، على رأسها الفيوم، التي سجّلت أعلى معدلات نمو في المساحات المزروعة هذا العام مقارنة بالسنوات السابقة.

وبينما تواصل محافظات مثل الإسماعيلية والفيوم والشرقية والمنيا والوادي الجديد الزحف نحو المزيد من التوسع، تبدو الفرصة سانحة لتحويل عباد الشمس إلى "ذهب زراعي جديد" يشع أملًا في الحقول المصرية، ويقود البلاد إلى تقليل فاتورة الاستيراد، وتحقيق السيادة الغذائية.

   "الشرقية"   

زيت بجودة عالية .. مخلفات علفية بروتينية.. يعزز دخل الفلاح والأمن الغذائي

الشرقية – عبد العاطي محمد: 
في خطوة طموحة تدعم الأمن الغذائي وتحقق طفرة في إنتاج الزيوت النباتية، تواصل محافظة الشرقية توسعها في زراعة محصول عباد الشمس، الذي أصبح من المحاصيل الأساسية في الدورة الزراعية لآلاف المزارعين، بفضل عائده الاقتصادي المرتفع وتكاليفه المنخفضة، إلى جانب دوره الحيوي في تقليل فاتورة استيراد الزيوت من الخارج.
قال المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، أن  المحافظة تسير بخطى واضحة نحو دعم زراعة المحاصيل الاقتصادية، وعلى رأسها عباد الشمس، مضيفًا:"نهدف لتحويل الشرقية إلى إحدى القلاع الرئيسية لإنتاج الزيوت في مصر، وندعم المزارعين بكافة الوسائل لتحقيق أقصى استفادة من هذا المحصول الواعد، الذي يجمع بين الجدوى الاقتصادية والاستراتيجية الغذائية".
أكد المحافظ  أن خطة التوسع في زراعة عباد الشمس تأتي ضمن رؤية الدولة لتقليل الاعتماد على الاستيراد، خاصة في السلع الاستراتيجية مثل الزيوت، مشيرًا إلى أن:"الشرقية تمتلك المقومات الزراعية والبشرية لتحقيق طفرة حقيقية في إنتاج الزيوت، وسنستمر في دعم الفلاح وتوفير كل ما يلزمه لتحقيق أفضل إنتاجية".
أكد المهندس عماد جنجن، وكيل وزارة الزراعة  أن محصول عباد الشمس يُزرع حاليًا ضمن نظام الزراعة التعاقدية، بالتعاون مع شركات الزيوت ومؤسسات الدولة، ما يضمن تسويق المحصول بسعر مربح للمزارعين، ويشجع على التوسع في زراعته مستقبلاً.
وقال جنجن: عباد الشمس لم يعد مجرد محصول بديل، بل أصبح أحد أعمدة الاكتفاء الذاتي من الزيوت في مصر. نراهن عليه كمصدر استراتيجي، وسنعمل على رفع كفاءة الإرشاد الزراعي وزيادة المساحات المزروعة خلال السنوات المقبلة.
 صرّح المهندس أشرف طه نصير، مدير عام الزراعة  أن إجمالي المساحة المنزرعة بمحصول عباد الشمس هذا العام بلغت 38 ألف فدان، وهناك عروتين أساسيتين لزراعة المحصول العروة الأولى: تُزرع في شهري مايو ويونيو والعروة الثانية: تُزرع في شهري يوليو وأغسطس
 وتستغرق دورة الزراعة حوالي 90 يومًا حتى الحصاد.
وأضاف نصير:"نعمل على توفير التقاوي المعتمدة عالية الإنتاجية، وتنظيم ندوات إرشادية لدعم المزارعين فنيًا، خاصة في المناطق التي تشهد زيادة في المساحات المنزرعة بالعباد مثل الزقازيق، وأبوكبير، والحسينية، وفاقوس".
وأوضح نصير أن بذور عباد الشمس تحتوي على نسبة زيت تتراوح بين 35 إلى 50%، ويتميز الزيت بجودته الكيميائية والطبيعية، ما يجعله مناسبًا للمستهلك المصري، لافتًا إلى أن مخلفات العصر تستخدم كعلف غني بالبروتين، ما يزيد من القيمة الاقتصادية للمحصول.
وأكد أن زراعة عباد الشمس تتم تحت إشراف فني دقيق من مديرية الزراعة، بداية من اختيار التقاوي، مرورًا بمواعيد الزراعة والري، وحتى علامات النضج والحصاد، التي تتضمن اصفرار الأوراق وميل الأقراص وجفاف الأزهار واصفرار ظهر القرص لافتا الي انه  مع استمرار الدعم الفني، ونجاح منظومة الزراعة التعاقدية، تتجه المحافظة  لأن تكون نموذجًا يُحتذى به في زراعة المحاصيل الاقتصادية. عباد الشمس لم يعد مجرد نبات، بل قصة نجاح زراعية متكاملة تُسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني، وتحقيق دخل كريم للمزارعين، وتحقيق أمن غذائي مستدام لأجيال قادمة.
أكد الدكتور محمد يوسف، أستاذ الزراعة بكلية الزراعة بجامعة الزقازيق ومستشار الزراعة العضوية بجامعة الدول العربية، أن مصر تعاني من عجز واضح في إنتاج زيوت الطعام، وهو ما يحتم علينا التوجه الجاد نحو التوسع في زراعة المحاصيل الزيتية، وفي مقدمتها عباد الشمس، الذي يُعد من المحاصيل الواعدة والاقتصادية.
وأوضح " يوسف" أن بذور عباد الشمس تحتوي على نسبة زيت تتراوح بين 40 إلى 45%، كما يتميز الزيت المستخرج منه بجودة عالية من حيث الخواص الكيماوية والطبيعية، مما يجعله مناسبًا لمختلف الاستخدامات الغذائية و هذا المحصول يمكن زراعته في معظم أنواع الأراضي المصرية، باستثناء الأراضي شديدة الملوحة التي تتجاوز نسبة الملوحة فيها 3000 جزء في المليون. كما أشار إلى أن هناك ثلاث عروات رئيسية لزراعته، وهي العروة الصيفية المبكرة: وتزرع خلال شهري مارس وأبريل والعروة الصيفية العادية: خلال شهري مايو ويونيو والعروة النيلية: وتزرع في محافظات مصر الوسطى والعليا حتى نهاية يوليو.
وتابع قائلاً: "لدينا حالياً تقاوي كافية لزراعة نحو 90 ألف فدان من صنف 'جيزة 120'، بمتوسط إنتاجية تصل إلى طن ونصف للفدان، أي ما يعادل حوالي 400 كيلو جرام زيت للفدان الواحد، وهذه أرقام مبشّرة إذا ما تم التوسع في زراعته".
وأكد" يوسف" أن الدولة بدأت تتخذ خطوات إيجابية في هذا الملف، من خلال توفير التقاوي عالية الجودة، وتشجيع نظام الزراعة التعاقدية، الذي يحقق الأمان للمزارع بعائد مضمون وهو ما يعد حافزًا قويًا للزراعة والدولة  تعمل حاليًا على توطين صناعة الزيوت في مصر، وتقليل فاتورة الاستيراد من الخارج، وهو ما لن يتحقق إلا من خلال التوسع في زراعة المحاصيل الزيتية وتعزيز الأمن الغذائي.
أشار " يوسف" أن محصول عباد الشمس يُعد من المحاصيل الزيتية الاستراتيجية التي يجب التوسع في زراعتها داخل مصر، خاصة في ظل الظروف العالمية الراهنة التي تشهد ارتفاعًا مستمرًا في أسعار الزيوت النباتية. ويشير إلى أن هذا المحصول يتمتع بمزايا زراعية مهمة، منها دورة حياته القصيرة التي لا تتعدى 90 إلى 100 يوم، ما يجعله ملائمًا تمامًا للزراعة بين المواسم أو كمحصول تكميلي في الدورة الزراعية.
ويضيف أن عباد الشمس يتميز بكفاءته العالية في استهلاك المياه مقارنة بمحاصيل زيتية أخرى، ما يجعله مناسبًا للزراعة في المناطق الصحراوية والمستصلحة حديثًا، خصوصًا في ظل تحديات ندرة المياه وتغير المناخ. كما أن تحسين التقاوي وزيادة الاعتماد على الأصناف المعتمدة يمكن أن يرفع الإنتاجية إلى معدلات منافسة، ما يسهم في تقليص فجوة الزيوت التي تعاني منها مصر منذ سنوات.
ويطالب الدكتور يوسف بضرورة ربط زراعة عباد الشمس بآليات تسويق واضحة وعادلة، عبر التوسع في الزراعة التعاقدية بين الدولة والمزارعين، وتوفير حوافز مالية وتقنية حقيقية تضمن تحقيق هامش ربح مجزٍ، إلى جانب استمرار الدعم الفني والإرشادي من خلال التعاون بين الجامعات والمراكز البحثية ووزارة الزراعة.
يرى الدكتور السيد خضر أن التوسع في زراعة عباد الشمس لا يُعد فقط خطوة زراعية، بل هو قرار اقتصادي من الطراز الأول، يُسهم في دعم الاقتصاد الوطني عبر تقليل الاعتماد على واردات الزيوت التي تُكلّف الدولة مليارات الجنيهات سنويًا. ويؤكد أن هذا المحصول يمكن أن يكون أحد المفاتيح الحقيقية لتحقيق الأمن الغذائي وتقليل الضغط على العملة الأجنبية.
ويشير خضر إلى أن زراعة عباد الشمس تفتح آفاقًا جديدة للاستثمار الزراعي في مصر، خاصة إذا تم دمجها ضمن منظومة صناعية متكاملة تشمل مصانع لاستخلاص الزيوت، وتعبئتها، وتسويقها محليًا وعالميًا. كما أن مخلفات المحصول يمكن استخدامها كعلف أو مدخلات صناعية، ما يزيد من القيمة الاقتصادية لسلسلة الإنتاج، ويخلق فرص عمل في المناطق الريفية.
ويطالب الدكتور خضر بإطلاق مبادرات تمويل زراعي مرنة للمزارعين الراغبين في زراعة عباد الشمس، خاصة صغار المزارعين، إلى جانب تفعيل دور التعاونيات الزراعية وتوفير الدعم اللوجستي وسلاسل التوريد. ويرى أن نجاح التجربة في محافظات مثل الإسماعيلية والفيوم يؤكد أن المحصول قادر على إحداث نقلة نوعية في ملف الزيوت وتحقيق مردود اقتصادي واسع النطاق.
 قال الدكتور خالد وهدان عميد كلية الزراعة  السابق جامعة الزقازيق ووكيل الكلية مع الاضطرابات الجيوسياسية العالمية وارتفاع أسعار السلع الغذائية، باتت قضية الأمن الغذائي على رأس أولويات الدولة المصرية، وفي القلب من هذه القضية تأتي المحاصيل الزيتية، التي تمثل أحد أهم المحاور في معركة تقليل الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك، خاصة وأن أكثر من 90% من احتياجات مصر من الزيوت النباتية يتم استيرادها من الخارج.. وفي إطار توجيهات الحكومة للتوسع في زراعة المحاصيل الاستراتيجية، جاءت دعوة رئيس الوزراء بضرورة التوسع في زراعة القطن، والذرة، والمحاصيل الزيتية مثل دوار الشمس، الكانولا، فول الصويا، والسمسم، مع إنشاء صوامع لتخزين البذور، وتنكات لحفظ الزيوت بالمصانع، باعتبار ذلك خطوة عملية وجادة لتقليل فاتورة الاستيراد وتوفير العملة الصعبة.
يرى "وهدان" أن التوسع في زراعة المحاصيل الزيتية لم يعد خيارًا، بل ضرورة قومية، في ظل ارتفاع نسبة العجز التي تتجاوز 95% في زيوت الطعام، مشيرًا إلى أن مصر قادرة على سد جزء كبير من هذه الفجوة إذا تم استغلال الأراضي المستصلحة حديثًا، وتخصيص نسبة منها  تتراوح بين 10 إلى 20% – لزراعة محاصيل مثل فول الصويا، دوار الشمس، الكانولا، والسمسم، بما يضمن إنتاج محلي مستدام.
ويؤكد أن هذه المحاصيل ليست فقط ذات عائد اقتصادي مرتفع، لكنها أيضًا ملائمة للزراعة في الأراضي الجديدة نظرًا لتحملها الظروف المناخية الصعبة، فضلًا عن إمكانية تحميل بعض المحاصيل معًا – مثل زراعة الذرة مع فول الصويا في الصيف، أو الجمع بين السمسم والقطن – لتحقيق أقصى استفادة من الأرض والمياه، مشددًا على أن التكامل الزراعي هو مفتاح المرحلة القادمة.
شدد "وهدان " على أهمية تفعيل صندوق دعم المحاصيل الزراعية ليغطي الفجوة السعرية حال انخفاض أسعار السوق، مع ضرورة استنباط أصناف جديدة عالية الإنتاجية في الأراضي القديمة والحديثة. وأوضح أن الأراضي الجديدة تعطي إنتاجية مرتفعة من السنة الثانية وتصل لأفضل معدلاتها بعد السنة الرابعة، خاصة إذا ما تم تلافي المشكلات المزمنة مثل الملوحة، والاعتماد على الزراعة الآلية لافتا الي أن الملف ليس مجرد أزمة زراعية بل قضية اقتصادية كبرى تتعلق بالأمن القومي، إذ تُعد زيوت الطعام من أكثر السلع التي تُستنزف فيها العملة الصعبة. ولفت إلى أن التوسع في زراعة المحاصيل الزيتية سيؤدي إلى خفض حجم الاستيراد الذي يتجاوز 2.1 مليون طن سنويًا، مع زيادة قدرة الدولة على التحكم في السوق وتحقيق الاكتفاء الذاتي تدريجيًا لافتا الي  أن بعض المحاصيل مثل الكانولا، وفول الصويا، ودوار الشمس تُعد مناسبة جدًا للصناعات التكميلية، مثل إنتاج الزيوت الصحية، الأعلاف الحيوانية، وحتى الصناعات الكيماوية كالدهانات. كما أن مخلفاتها يمكن إعادة تدويرها بشكل يحقق أقصى استفادة، ما يعزز من جدواها الاقتصادية والبيئية..و الفلاح المصري يواجه تحديات حقيقية في تسويق هذه المحاصيل، وعلى الدولة أن تتدخل عبر تقديم حوافز تشجيعية وتحديد أسعار ضمان عادلة، إلى جانب تيسير قروض بدون فوائد، وتوفير التقاوي والأسمدة.. كما طالب بضرورة تعميم نظام الزراعات التعاقدية لتوفير الاستقرار للمزارعين وتحقيق مردود اقتصادي مناسب، بالإضافة إلى تعزيز التعاون بين وزارات الزراعة والتموين والصناعة.
يشير المتخصصون إلى أهمية دعم الزراعات التجميعية، التي تضمن إنتاجًا أكبر على مساحة أقل، خاصة إذا ما تم الاستفادة من مراكز البحوث الزراعية وكليات الزراعة في استنباط سلالات ذات إنتاجية عالية، مع التركيز على الأصناف التي تعطي نسب استخراج زيوت تتراوح بين 30% إلى 70%.. كما يُمكن زراعة السمسم مع القطن أو عباد الشمس مع محاصيل الخضار، للاستفادة من المساحات والمساقي ذات الدورة القصيرة. ويُعد السمسم تحديدًا من المحاصيل التي تدخل في صناعات واسعة مثل الطحينة والحلاوة، ما يجعله خيارًا استراتيجيًا لتقليل فاتورة الاستيراد في قطاعات غذائية وصناعية متعددة وسن قانون للدورة الزراعية لضمان تعظيم الاستفادة من الأرض والمياه والتوسع في الزراعة التعاقدية وتحديد سعر ضمان محفز وإنشاء بنية تحتية لتخزين الزيوت والبذور في المصانع والصوامع ودعم البحوث الزراعية لاستنباط أصناف مقاومة للملوحة والجفاف وتقديم تمويل زراعي مرن للمزارعين لرفع معدلات الإنتاج.
في ظل هذه التوجهات، تبرز المحاصيل الزيتية كمفتاح استراتيجي للأمن الغذائي والاقتصادي لمصر، ومع تضافر جهود الدولة والمزارعين والقطاع الخاص، يمكن أن تتحول من عبء استيرادي إلى رافد إنتاجي يحقق فائضًا وربما يفتح باب التصدير في المستقبل القريب.

"الإسماعيلية"

"عروس القناة "علي طريق الاكتفاء الذاتي

توسع استراتيجي في زراعة عباد الشمس يعزز الأمن الغذائي.. يقلل فاتورة استيراد الزيوت النباتية

الإسماعيلية - مجدى الجندى :
في خطوة واعدة نحو تحقيق الأمن الغذائي وتقليل فاتورة استيراد الزيوت النباتية، تواصل محافظة الإسماعيلية جهودها الحثيثة للتوسع في زراعة محصول عباد الشمس، مدعومةً بتوجيهات وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي. وتُعد هذه الجهود جزءًا من خطة طموحة تستغل ما تتمتع به المحافظة من تربة خصبة ومناخ ملائم، مما يجعلها بيئة مثالية لهذا المحصول الاستراتيجي.
أكد الدكتور محمد شطا، وكيل وزارة الزراعة بالإسماعيلية، أن المساحة المنزرعة بمحصول عباد الشمس قد بلغت حتى الآن 1271 فدانًا. وتتوزع هذه المساحات بين 945 فدانًا في القنطرة غرب و250 فدانًا بشرق القناة، مشيرًا إلى أن هذه الأرقام تُشكل نقطة انطلاق واعدة لمزيد من التوسع في المواسم الزراعية القادمة.
يُعتبر عباد الشمس من المحاصيل الاقتصادية والغذائية بالغة الأهمية. فبالإضافة إلى كونه مصدرًا رئيسيًا لإنتاج الزيوت النباتية الصحية التي تشهد تزايدًا في الطلب محليًا وعالميًا، يتميز هذا المحصول بـدورة زراعية قصيرة وقدرة عالية على تحمل الظروف المناخية الصعبة. كما يُساهم في تحقيق عائد اقتصادي مُجزي للمزارعين، وتُستخدم مخلفاته كأعلاف للماشية، مما يُعزز من التكامل بين النشاطين الزراعي والحيواني ويدعم التنمية المستدامة.
لا يقتصر دور وزارة الزراعة على توجيه المزارعين فحسب، بل يمتد ليشمل تقديم الدعم الفني والإرشادي الكامل. تُوفر الوزارة التقاوي المعتمدة والمبيدات الآمنة، وتُشجع على الزراعة التعاقدية لضمان تسويق عادل للمحصول، مما يُعد حافزًا قويًا لجذب المزيد من المزارعين إلى هذا المجال الواعد و على الرغم من المزايا العديدة لمحصول عباد الشمس، إلا أنه ليس بمنأى عن التحديات.
 أوضح المهندس محمود عبدالقادر، مدير عام المكافحة بمديرية الزراعة، أن عباد الشمس قد يواجه بعض الأمراض الفطرية مثل أعفان الجذور والذبول والعفن الفحمي، بالإضافة إلى الآفات الحشرية كالدودة القارضة، الحفار، المن، ودودة الحشد الخريفية. وغالبًا ما تتفاقم هذه المشكلات بسبب الإفراط في الري والتسميد، أو استخدام بذور غير معالجة، وعدم الالتزام بالدورات الزراعية.
لمواجهة هذه التحديات، تُتابع الإدارة الحالة أولًا بأول من خلال حملات ميدانية دورية، وتُوفر المبيدات المعتمدة، مع تطبيق أسلوب المكافحة المتكاملة. يشمل هذا الأسلوب الفحص الدوري، إزالة الحشائش، تنظيم الري والتسميد، والرش عند الضرورة فقط، لضمان حماية المحصول والحفاظ على الإنجه.
 تُهيب مديرية الزراعة بجميع المزارعين  سرعة التواصل مع مهندسي الإرشاد والمكافحة عند رصد أي أعراض إصابة، لضمان التدخل الفوري والحفاظ على الإنتاج وتحقيق أقصى استفادة من هذا المحصول الحيوي.

  "المنيا"  

خطوة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من الزيوت.. تشغيل آلاف الأسر الريفية

دعم حكومي ومجتمعي لتحويل" عروس الصعيد" إلى قلعة للإنتاج

المنيا – نبيل يوسف
في خطوة طموحة نحو تحقيق الأمن الغذائي وتقليل الاعتماد على الاستيراد، تشهد محافظة المنيا حراكًا تنمويًا غير مسبوق في ملف زراعة المحاصيل الزيتية، وعلى رأسها عباد الشمس، الذي بات يحتل مركز الصدارة في خطط الدولة لسد الفجوة بين الإنتاج المحلي والاستهلاك المتزايد من الزيوت.
وتقود المنيا  بدعم من وزارة الزراعة ومحافظة المنيا ومنظمات المجتمع المدني – توسعًا لافتًا في المساحات المزروعة بعباد الشمس خلال الموسم الحالي، خاصة في مراكز سمالوط، مغاغة، العدوة، بني مزار والمنيا الجديدة، مستفيدة من المقومات الطبيعية الفريدة للمحافظة من مناخ جاف، وتربة خصبة، وموقع جغرافي مثالي.
أكد المهندس محمد عبد الرحمن محمود، وكيل وزارة الزراعة بالمنيا، أن هناك توجهًا استراتيجيًا تتبناه الدولة لدعم زراعة المحاصيل الزيتية، على رأسها عباد الشمس، لما يمثله من أهمية قومية في تقليل واردات الزيوت وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
وأوضح أن المديرية توفر التقاوي المعتمدة عالية الإنتاجية، إلى جانب تقديم الإرشاد الزراعي والدعم الفني المستمر للمزارعين، وتفعيل الزراعة التعاقدية لضمان تسويق المحصول بأسعار مناسبة تعزز من دخل الفلاح وتحفزه على الاستمرار في زراعته.
 أشار مدير عام ري المنيا إلى أن مشروعات التحول إلى نظم الري الحديث والزراعة الذكية أسهمت بشكل مباشر في تحسين إنتاجية فدان عباد الشمس، ورفع كفاءة استخدام المياه، وتعزيز استدامة الموارد الزراعية.
وأضاف أن المحافظة بدأت تجني ثمار هذه المشروعات عبر تحسين جودة المحاصيل وتقليل الفاقد، ما يفتح الباب أمام مضاعفة العائد الاقتصادي للزراعة في مناطق الظهير الصحراوي الشرقي والغربي.
في إطار التكامل بين حلقات الإنتاج والتصنيع، تم التنسيق بين محافظة المنيا وعدد من شركات الزيوت الكبرى لاستلام محصول عباد الشمس مباشرة من المزارعين، كما بدأت مصانع صغيرة لاستخلاص الزيوت العمل داخل نطاق المحافظة، ما أسهم في توفير فرص عمل جديدة، وتحقيق قيمة مضافة للمحصول المحلي بدلًا من بيعه خامًا.
تلعب الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية دورًا محوريًا في دعم صغار المزارعين، خاصة في المناطق النائية والأكثر احتياجًا. وقال المحاسب ممتاز بشاي، نائب رئيس الهيئة، إن الهيئة تعمل على تقديم حزم دعم متكاملة تشمل توفير تقاوي معتمدة عالية الجودة وتنظيم ورش تدريبية على تقنيات الزراعة الحديثة والري الذكي وفتح قنوات تسويق مباشرة بالتعاون مع شركات الصناعات الغذائية وتمويل صغار المزارعين بمبادرات تنموية تحقق الاستدامة البيئية والاقتصادية.
وأكد أن "الهدف ليس فقط مضاعفة إنتاجية عباد الشمس، بل تعزيز دخل الفلاح، وتحقيق تنمية ريفية شاملة ومستدامة".
أشارت مديرية الزراعة بالمنيا إلى أن المحافظة تمتلك مؤهلات تجعلها قاطرة إنتاج عباد الشمس في الجنوب، بفضل الأراضي المستصلحة، والمناخ الملائم، وتوافر شبكات الري الحديثة، وتعاون كافة الجهات الحكومية والمجتمعية.
وتم زراعة آلاف الأفدنة بالفعل خلال الموسم الحالي، فيما يجري التوسع في التجربة لتشمل مراكز جديدة ضمن خطة وزارة الزراعة الطموحة.
يؤكد المتابعون أن نجاح تجربة المنيا في زراعة عباد الشمس تمثل نموذجًا يمكن تعميمه في باقي محافظات الصعيد، إذ لا يسهم فقط في تقليل فاتورة استيراد الزيوت التي تثقل كاهل الميزان التجاري، بل يفتح الباب أمام تشغيل آلاف من أبناء الريف، وتحقيق تنمية متكاملة في المجتمعات الزراعية.
وتستمر الجهود بقيادة اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، لضمان استدامة المشروع من خلال الدعم الفني، والمتابعة الميدانية، والتوسع في الزراعة التعاقدية، بما يحقق أهداف الدولة في تعزيز الأمن الغذائي وخلق اقتصاد زراعي حديث ومستدام.

  "الوادي الجديد"  

الواحة الذهبية.. منبت الزراعة التعاقدية ومحاصيل الأمن الغذائي

ثورة زراعية في المحاصيل الزيتية... وعبّاد الشمس على رأس الحصاد

82 ألف فدان بالذرة وعبّاد الشمس تفتح أبواب الاكتفاء الزيتى.. والزراعة التعاقدية تعزز العائد الاقتصادي

الوادى الجديد _ عماد الجبالى: 
في قلب الصحراء الغربية، حيث السكون يغلف الكثبان، تثور الوادي الجديد بثورة زراعية هادئة تقودها بزراعة المحاصيل غير التقليدية، وعلى رأسها «عبّاد الشمس»، الذي تحول من مجرد تجربة إرشادية إلى مشروع استراتيجي واعد يُنتظر أن يُحدث نقلة نوعية في الأمن الغذائي والزيوت النباتية بمصر.
ترصد " الجمهورية أون لاين"جهود سنوات من العمل والتخطيط ومنح التيسيرات لجموع المزارعين والمستثمرين حيث نجحت المحافظة، بفضل بيئتها الفريدة ومناخها المناسب وانخفاض نسبة ملوحة المياه، في ترسيخ مكانتها كبيئة مثالية لزراعة المحاصيل الزيتية، وسط اهتمام حكومي ومجتمعي آخذ في التوسع.
كشف الدكتور مجد المرسي، وكيل وزارة الزراعة بالوادي الجديد، أن موسم الصيف الحالي شهد طفرة حقيقية في زراعة المحاصيل الاستراتيجية، حيث بلغت المساحات المنزرعة بعبّاد الشمس 1217 فدانًا، معظمها بمنطقة شرق العوينات، بالإضافة إلى 81,573 فدانًا من الذرة الشامية، في إطار خطة تستهدف تقليل فاتورة استيراد الزيوت والذرة، وتعزيز الإنتاج المحلي.
وأشار وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة ، إلى أن هذه الطفرة الزراعية جاءت بدعم من محافظ الإقليم اللواء د. محمد الزملوط، والتعاون مع وزارة الزراعة، ومركز البحوث الزراعية، مؤكدًا على أن المحافظة تسير بخطى متسارعة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من الزيوت فى ظل حزمة من التيسيرات التى تمنحها على الدوام.
أوضح المهندس عماد بحر، مدير إدارة المكافحة الزراعية، أن نظام الزراعة التعاقدية المطبق حاليًا على دوار الشمس والذرة الشامية يُعد نقلة نوعية، مشيرًا إلى أنه جرى التعاقد بين وزارة التموين والمزارعين عبر الجمعيات الزراعية ومركز الزراعات التعاقدية، ما أتاح للمزارع تحديد سعر التوريد قبل الزراعة، وضمن له سوقًا مستقرة وعائدًا ماديًا مضمونًا ، مضيفاً بأن الجمعيات الزراعية تعما على تسهيل توفير التقاوي المعتمدة والإشراف الفني، مما يرفع كفاءة الإنتاج ويقلل من مخاطر التسويق.
يؤكد الدكتور محمد حمام، الباحث بمركز البحوث الزراعية، أن الوادي الجديد تملك مقومات تجعلها في صدارة المحافظات المنتجة للزيوت النباتية ، موضحا بأن المحافظة تمتاز بانخفاض ملوحة مياه الري وارتفاع درجات الحرارة المناسبة خلال أغلب فصول السنة، مما يُعزز من إنتاجية المحصول، لكنه يحذر من زراعته في ذروة الصيف، حيث تصل الحرارة أحيانًا لـ50 درجة مئوية، ما يؤثر على التزهير والإخصاب.
وأشار حمام إلى أن التوسع في زراعة عبّاد الشمس قد يغني المحافظة عن استيراد الزيوت من الخارج، ويمنحها دورًا استراتيجيًا في دعم السوق المصري، مطالبًا بإنشاء مصنع لعصر المحصول داخل المحافظة لتقليل نفقات النقل وتحقيق القيمة المضافة.
 لفت المهندس محمد جاد، مستشار المشروعات الزراعية والصوب المنتجة، إلى أهمية إدخال عبّاد الشمس ضمن منظومة الزراعات المكثفة داخل الصوب، خاصة في المناطق التي تعاني من محدودية الموارد المائية ، لافتاً إلى أن عبّاد الشمس يعد من المحاصيل المرنة التي يمكن تحميلها على محاصيل أخرى، مما يضاعف العائد الاقتصادي من نفس وحدة الأرض والمياه، مطالبًا بتوسيع دائرة التدريب على تقنيات الزراعة الحديثة وتوظيف الميكنة من الزراعة حتى الحصاد.
أكد ياسر الهواري، صاحب مشروع لتدوير المخلفات الزراعية، أن زراعة عبّاد الشمس تفتح آفاقًا جديدة لاستخدام المخلفات في إنتاج الأعلاف الحيوانية والوقود الحيوي، بما يُقلل من الهدر ويرفع القيمة الاقتصادية للمحصول ، منوهاً إلى أن السوق المحلي يحتاج إلى توعية بأهمية استغلال قش دوار الشمس وبقايا الزراعة في الصناعات المرتبطة بالبيئة والتنمية المستدامة، مؤكدًا أن تجربته أثبتت أن التدوير الزراعي مشروع اقتصادي ناجح إذا ما وجد الدعم.
أما مصطفى محمود، أحد أصحاب المزارع شرق العوينات، فيقول إن تجربته مع زراعة دوار الشمس تحت مظلة الزراعة التعاقدية كانت نقطة تحول كبيرة في استقراره الاقتصادي ، وأضاف: "عرفنا السعر من البداية، والجمعية وفرت لنا التقاوي والإرشاد، والحمد لله الإنتاج كان جيد، وسوقنا المحصول بسهولة"، مطالبًا بتكرار التجربة على محاصيل أخرى مثل الكانولا وفول الصويا.
هذا وقد نجحت مديرية الزراعة فى تنفيذ عددًا من الحقول الإرشادية ، من بينها 65 فدانًا خُصصت لزراعة الأصناف الجديدة من الذرة الشامية وعباد الشمس، بالتعاون مع منظمة الفاو، ومركز بحوث الصحراء، وعدد من الخبراء الدوليين.
وفى هذا الإطار ، يؤأكد الدكتور الحسيني النني، الباحث بمعهد المحاصيل الحقلية، أن هذه الحقول تُعد نماذج ناجحة لتطبيق التكنولوجيا الزراعية في المناطق الجديدة، وتُوفر قاعدة بيانات دقيقة لتحديد أفضل المواعيد وطرق الزراعة والتسميد والري، بما يسهم في رفع إنتاجية الفدان.
أجمعت الآراء  على أن مستقبل زراعة عباد الشمس بالوادي الجديد مرهون بتوافر حلقتين أساسيتين ، هما استمرار التوسع في الزراعة التعاقدية، وتيسير الحصول على التقاوي المعتمدة ، وإنشاء مصنع متخصص لعصر المحصول داخل المحافظة وذلك نحو تحقيق أمن غذائي مستدام... تقوده محافظة بلغة العلم والاقتصاد.

  "الفيوم"  

زهور دوار الشمس  تجمل  الأراضي وتدعم الاقتصاد

طفرة غير مسبوقة في إنتاج الزيوت بدعم من الزراعة التعاقدية وتوجيهات القيادة السياسية

الفيوم  -  جمال قطب : 
في مشهد زراعي مبهر، تزينت الحقول الفيومية بأزهار دوّار الشمس الذهبية، لتعلن عن طفرة حقيقية في زراعة أحد أهم المحاصيل الاستراتيجية التي تعول عليها الدولة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الزيوت النباتية، وتقليل فاتورة الاستيراد.. ومع اتجاه مئات المزارعين في المحافظة لزراعة دوّار الشمس خلال الفترة الأخيرة، بدعم مباشر من وزارة الزراعة وتحت إشراف ميداني من مديرية الزراعة بالفيوم، بدأت ملامح النجاح تظهر جلية على الأرض، من خلال تزايد المساحات المنزرعة والإنتاجية العالية والتعاقدات المجزية التي ضمنت للمزارعين عائداً اقتصادياً يضاهي زراعة المحاصيل التقليدية
كشف الدكتور أسامة دياب، وكيل وزارة الزراعة بالفيوم، عن تفاصيل هذا النجاح المتكامل الذي جعل الفيوم تتصدر محافظات الجمهورية في زراعة وإنتاج محصول عباد الشمس، مؤكداً أن الدولة تولي اهتماماً كبيراً بالمحاصيل الزيتية، وعلى رأسها دوار الشمس، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتوسع في زراعة المحاصيل الاستراتيجية.
قال " دياب " إن محافظة الفيوم حققت قفزة نوعية في زراعة محصول دوّار الشمس خلال الموسم الحالي، حيث بلغت المساحات المنزرعة نحو أكثر من 1208 فدان، بلدى  بالإضافة إلى 437 فدان زيتى مقارنة بأقل من 250 فداناً في الموسم الماضي، أي بزيادة تجاوزت 95  ألف فدان مقارنة بالمواسم السابقة على مستوى الجمهورية.
وأوضح وكيل الوزارة أن نجاح دوّار الشمس في الفيوم يرجع إلى عدة عوامل أبرزها: طبيعة التربة المناسبة، واعتماد الزراعة التعاقدية، وتوفير التقاوي عالية الجودة من خلال الجمعيات الزراعية المنتشرة بجميع المراكز والقرى، إلى جانب الإرشاد الزراعي الفعال الذي يستهدف رفع وعي المزارعين بكافة العمليات الفنية اللازمة للحصول على إنتاج مرتفع.
أشار " دياب" إلى أن بذور دوّار الشمس تحتوي على نسبة زيت تتراوح بين 40 و45%، ويتميز الزيت المستخرج منها بجودة عالية سواء من الناحية الكيميائية أو الطبيعية، كما أن البذور بعد عصرها تُستخدم كعلف غني بالبروتين، ما يضيف قيمة اقتصادية جديدة للمزارع.
وأضاف أن الفيوم تمتلك الظروف المثلى لزراعة عباد الشمس، نظراً لتحمله درجات الحرارة العالية ومقاومته للملوحة، كما أنه لا يحتاج إلى كميات كبيرة من المياه، ما يجعله من المحاصيل التي تناسب التغيرات المناخية والاتجاه نحو الزراعة المستدامة.
وأوضح وكيل وزارة الزراعة أنه تم تطبيق نظام الزراعة التعاقدية بالتعاون بين وزارة الزراعة ووزارة التموين، ما وفر للمزارعين الثقة والدعم الكافي للاستثمار في المحصول، حيث تم تحديد سعر التوريد للطن حسب الجودة، فيما تم تحديد سعر طن فول الصويا بـ13 ألف جنيه.
وتابع دياب: "كما تعاقدت وزارة الزراعة على شراء التقاوي من المزارعين بسعر 3500 جنيه للطن، ويباع طن البذور الزيتية للمصانع بسعر يتراوح بين 8 آلاف إلى 8500 جنيه، مما يضمن للمزارع ربحاً مضموناً منذ لحظة الزراعة حتى التسويق".
وفي إطار رفع وعي المزارعين، نظّمت المديرية بالتعاون مع معهد بحوث المحاصيل الحقلية  قسم المحاصيل الزيتية، عدداً من أيام الحقل الإرشادية، كان أبرزها في قرية جرفس بمركز سنورس، بحضور نخبة من الباحثين والمهندسين الزراعيين وأصحاب الحقول ومشاهدة  إحدى التجارب الناجحة للمحصول الهجين من عباد الشمس.
وأكد" دياب" أن هذه الفعاليات الإرشادية تسهم في نقل الخبرات التطبيقية بشكل مباشر، كما تساعد في توضيح العمليات الفنية من التسميد، والري، ومواعيد الزراعة، وحتى علامات النضج، بما يضمن الوصول إلى أقصى إنتاجية للفدان، والتي قد تصل إلى 1.5 طن من البذور وأكثر من طن علف عالي القيمة الغذائية لافتا  الي أن التوسع في زراعة المحاصيل الزيتية، وعلى رأسها عباد الشمس وفول الصويا، يمثل ركيزة أساسية في تحقيق الأمن الغذائي المصري، مشيراً إلى أن الفيوم ستكون نموذجاً يحتذى به لباقي المحافظات، في ظل ما تمتلكه من بيئة خصبة، ودعم حكومي واضح، وتفاعل إيجابي من قبل المزارعين. 
مع كل زهرة دوار شمس تتفتح في الفيوم، تقترب مصر خطوة جديدة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من الزيوت النباتية، في تجربة زراعية تستحق أن تُعمم، وتعاون فعّال بين الفلاح والدولة، عنوانه: "زراعة المستقبل تبدأ من أرض الفيوم".

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق