"اللي حبلها يولدها"... تصريح لمسؤول أردني يفجر ردود فعل واسعة (فيديو) - ايجي سبورت

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"اللي حبلها يولدها"... تصريح لمسؤول أردني يفجر ردود فعل واسعة (فيديو) - ايجي سبورت, اليوم السبت 12 يوليو 2025 02:46 مساءً

ايجي سبورت - أثار تصريح للأمين العام في وزارة التربية والتعليم الأردنية نواف العجارمة، ردود فعل واسعة منذ مساء يوم أمس الجمعة عندما كان العجارمة يتحدث عبر شاشة التلفزيون الأردني.

 

التصريح الذي أثار عاصفة الردود هو قول العجارمة في سياق رده على سؤال بشأن مصير نقابة المعلمين: "اللي حبلها يولدها"، حيث ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالانتقادات التي وصلت إلى حد المطالبة بإقالته أو اتخاذ إجراءات عقابية بحقه.

 

وملف نقابة المعلمين في الأردن، يعد واحداً من أبرز الملفات الساخنة التي من المرتقب أن تتخذ السلطات بشأنها قراراً حاسماً خلال الفترات المقبلة، علماً أن النقابة ومنذ أن رأت النور في العام 2011 واجهت سلسلة أزمات مع السلطات الرسمية تخللها تنظيم إضرابات عن العمل واحتجاجات واسعة، في حين أصدر القضاء في نهاية العام 2020 قراراً بحل النقابة، وذلك إثر عدد من القضايا المرفوعة من قبل الحق العام ضد مجلس النقابة.    

وظلت السلطات تنظر إلى نقابة المعلمين بأنها كيان "يمارس استقواءً على الدولة وسط تيار كبير ينتمي إلى تيار الإخوان المسلمين أو يؤيده"، وذلك تحت غطاء الاحتجاجات الواسعة المطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية للمعلمين.

 

 

ومما عزز الاعتقاد بأن ثمة ما هو قادم بشأن مصير النقابة، ما كان أعلنه رئيس الوزراء الأردني جعفر حسان مطلع الشهر الماضي من "حزمة متكاملة لدعم المعلمين"، إذ أعلن عن تخصيص أراض لإنشاء إسكانات للمعلمين في المحافظات من خلال المؤسسة العامة للإسكان والتطوير الحضري، والتوجه لوضع آلية أوسع وبشروط محسنة لتقديم تمويل ميسر وطويل الأمد وبنسب فائدة مخفضة من خلال صندوق الضمان الاجتماعي في وزارة التربية والتعليم.

 

رئيس الوزراء الأردني خلال جلسة للحكومة (أرشيفية)

 

كما أكد رئيس الوزراء أنه سيتم بحث زيادة المكرمة الملكية للمعلمين في الجامعات، بالإضافة إلى زيادة المستفيدين من المنح والقروض لأبناء المعلمين اعتباراً من شهر أيلول/ سبتمبر المقبل، وكذلك النظر في زيادة نسبة المعلمين في بعثات الحج الأردنية وشمول الزوج أو الزوجة فيها، وغيرها من القرارات والإجراءات.

ويتزامن ظهور ملف نقابة المعلمين إلى الواجهة، مع مضي الأردن في حسم ملف جماعة الإخوان المسلمين التي تم مؤخراً حظرها واتخاذ إجراءات عدة لإنهاء ملفها بالكامل، وسط تلويح بإجراءات قد تطال الذراع السياسي للجماعة وهو حزب جبهة العمل الإسلامي.

 

 

وبالعودة إلى التصريح المثير للجدل للعجارمة، أكد العديد من الأردنيين عبر منصات التواصل أن المسؤول لم يكن موفقاً في تعبيره وغلب عليه الطابع الاستفزازي، خصوصاً بالنظر إلى حساسية ملف نقابة المعلمين، وبالنظر أيضاً إلى أن أي مسؤول يجب أن تختار مصطلحاته بدقة. 

النقابي المعروف أحمد زياد أبو غنيمة، طالب "الحق العام بإقامة شكوى عاجلة ضد المسؤول الذي تلفّظ بألفاظ لا تليق على شاشة التلفزيون الرسمي"، مضيفاً في منشور له عبر فيسبوك: "كما أتمنى على معالي الصديق الأستاذ الدكتور عزمي محافظة بالتنسيب لمجلس الوزراء لإقالته فورا من موقعه وتحويله للجنة تحقيق. ما حدث أمر لا يجب ان يمر دون محاسبة".   

 

 

في المقابل، ثمة من قلل من حجم التصريح وبينهم الدكتورة فينان الزهيري التي رأت في مقال لها عبر موقع "القلعة نيوز" المحلي أن "هذا المثل الشعبي، الذي قيل في سياق محدد، أثار موجة انتقادات وهجوم حاد عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وقد تم اقتطاع الجملة من سياقها الكامل، دون التوقف عند مجمل ما ورد في اللقاء من معلومات وتوضيحات تربوية مهمة".

وأضافت: "تُعتبر الأمثال الشعبية جزءاً لا يتجزأ من الثقافة الأردنية، وهي أدوات تعبيرية تُستخدم للتقريب والتبسيط، وتستهدف إيصال الفكرة بشكل مفهوم لجميع فئات المجتمع، سواء المتعلمين أو غير المتعلمين. وتأتي هنا أهمية فهم السياق الثقافي والاجتماعي عند استخدام هذه التعابير، دون القفز إلى استنتاجات تفسد أصل الحوار".

وتابعت الزهيري: "إن الاعتراف بأن كل شخص يمتلك وجهة نظر مختلفة أمر في غاية الأهمية، لا سيما في مجتمع متنوع كالذي نعيشه. ولكن ما يدعو للتوقف، هو أن يتم الانقضاض على مسؤول تربوي قضى سنوات طويلة في خدمة التعليم العام، بسبب مثل شعبي، وتناسي تاريخ من العمل والإنجاز ومحاولات الإصلاح والتواصل مع الميدان. لنضع مصلحة التعليم فوق كل اعتبار، ولنحترم من خدموه، وندعو لمحاسبة من قصروا، لا من اجتهدوا، ونُبقي الكلمة الطيبة أساسًا لحوارنا جميعاً".

كما جاء في منشور للناشط علاء الذيب: "فعلا الي حبلها يولدها.. مثل شعبي متعارف عليه، كنت من متابعين قضية نقابة المعلمين منذ اليوم الأول، وكنت مع مطالبهم في مرحلة التأسيس، إلى مرحلة النضوج، لكنها انحرفت وأصبحت توجه بطريقة سياسية كورقة ضغط لا اكثر، وبشهادة المعلمين أنفسهم".

 

 

وأضاف: "فعلا الي حبلها يولدها، إشارة إلى أن العمل النقابي يجب أن يكون بعيدا كل البعد عن اوراق الخلط واللعب في عالم السياسة، وأن لا تكون النقابات بيد أحد، ولا وسيلة للضغط على القرار أو أصحابه".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق