«60 يوما توقف نزيف غزة».. جهود مصرية قطرية تقترب من انتزاع هدنة تاريخية رغم مناورة نتنياهو - ايجي سبورت

اخبار جوجل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«60 يوما توقف نزيف غزة».. جهود مصرية قطرية تقترب من انتزاع هدنة تاريخية رغم مناورة نتنياهو - ايجي سبورت, اليوم الأربعاء 16 يوليو 2025 10:39 مساءً

ايجي سبورت - قدّم الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، سلسلة تصريحات رصدت فيها رؤية واضحة لجهود مصر وقطر والمجتمع الدولي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط محاولة إسرائيل عرقلة كل مسارات التهدئة.

الجهود المصرية القطرية.. أمل بمعبر للتهدئة الإنسانية

وأكد عبد العاطي إن هناك تواصلًا مكثفًا بين القاهرة والدوحة، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، من أجل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا، تليه مفاوضات جادة لوقف دائم للقتال، رغم محاولات إسرائيل تعطيل ذلك عبر شروط مؤجلة أو تمويل مشروط. 

وأشار إلى أن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف ناقش مع الجانب المصري تفاصيل الصفقة المرتقبة، والتي تشمل آلية واضحة لضمان تدفق المساعدات الإنسانية وخرائط انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية.

تعنت إسرائيلي واضح.. تسييس الصفقة لهاتف سياسي داخلي

ووصف عبد العاطي الانسداد الحالي بالمفاوضات بأنه نابع من تعنّت إسرائيلي مقصود، سواء عبر شروط انسحاب تقتطع 40٪ من مساحة القطاع أو عبر رغبة نتنياهو في تمديد المرحلة الأولى من التهدئة الرباعية لتحقيق مكاسب سياسية داخلية، مثل تمرير الموازنة أو تهدئة الشارع الإسرائيلي

وحمّل الإدارة الأمريكية مسؤولية هذا التعثّر، مشيرًا إلى أن موقفها العام لا يخدم تنفيذ تهدئة حقيقية، بل يساهم في تشويه المبادرات الإنسانية لصالح إسرائيل. 

خطر التهجير الديموغرافي ومخططات تقليص غزة

كماحذّر عبد العاطي، من خلال تصريحاته من أن الخطة الإسرائيلية تتضمن تهديدًا ديموغرافيًا واضحًا لقطاع غزة بهدف إفراغه من السكان الفلسطينيين، عبر تهجير ممنهج ومنطقة عازلة تم تضييقها بالفعل، مما يمثل محاولة لإعادة رسم الخريطة الجغرافية والسياسية لصالح سيطرة أبدية. 

وكشف الستار  أن إسرائيل تسعى لاستغلال الحصار والقصف والضغط النفسي لفرض واقع يُجرد غزة من حقيقتها ومكاسبها الوطنية.

الترتيب المتوقع للهدنة...بنية تفاؤلية رغم التحفظات

وأوضح عبد العاطي أن قطار التهدئة قد انطلق رسميًا، بمؤشرات قوية على التوصل إلى اتفاق خلال يومين، لكنه أشار إلى ضرورة الحذر من سيناريوهات إفشال إسرائيل للصفقة عبر الضغط السياسي الشكليات الداخلية 

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي نفسه بدأ يضغط على القيادة السياسية لاختيار إما الهدنة أو احتلال القطاع بالكامل، في ظل إدراك للخسائر الكبيرة التي تعرضت لها إسرائيل خلال عمليات المقاومة الفلسطينية.

من جانبة يرى عباس الطيب، المختص في شؤون الشرق الأوسط، أن تصريحات عبد العاطي تعكس قيادة الوساطة العربية القطرية المصرية، لكن تحقيق الهدنة يتوقف على موقف واشنطن الفعلي، وهل ستفرض حدودًا على خيار نتنياهو السياسي. وفي حال التوصل إلى اتفاق زمني حقيقي (60 يومًا)، فإن الخطوة ستكون بمثابة المدخل لمفاوضات أوسع لإنهاء الاعتداء وفتح مسارات إعادة الإعمار والإغاثة.

مصر وقطر في مهب المبادرة رغم العوائق

إن تصريح اليوم لصلاح عبد العاطي يؤكّد أن الجهود المصرية القطرية المشتركة قد تُفضي إلى هدنة إنسانية مؤقتة تمتد 60 يومًا، رغم العوائق السياسية والإسرائيلية المتعنتة. الخطوة تُعدّ اختبارًا حقيقيًا للعالم: هل سيستجيب لهدنة مستدامة، أم أن مصالح نتنياهو وازدواجية المواقف الدولية ستكون سداً أمام حل شامل؟

في خضم هذه الدوامة، تؤكد مصر وقطر أن الحوار والضغط الدبلوماسي هو الطريق الوحيد لوقف النزيف الفلسطيني، وضمان وصول المعونات، وفتح أفق سياسي يسمح بإعادة بناء القطاع المتضرر.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق