نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
رئيس التحرير يكتب: مفهوم الدولة الوطنية - ايجي سبورت, اليوم الخميس 17 يوليو 2025 01:24 صباحاً
ايجي سبورت - هذا المفهوم الذى مازال يجهله الكثيرون من شعوب الكرة الأرضية ، ويستوى لديهم أن تنهار مؤسسات الدولة أو تسير فى طريق اللاعودة كما حدث مع الكثير من دول قريبة منا، أو أن تحكمهم جماعة تعيش فى الظلام، ولا تعرف للدولة معنى أو لا للولاء قيمة أو مكانة بين دول العالم.
مفهوم الدولة الوطنية يعنى الحفاظ على جيش الدولة قوياً ، قادراً على مواجهة كل ما يهدد الوطن والمواطنين بالدولة، وصد أية اعتداءات خارجية، والحفاظ على جهاز شرطة كفيل بتحقيق الأمن فى الشارع والحفاظ على أرواح وممتلكات أفراد المجتمع ومؤسسات الدولة.
مفهوم الدولة الوطنية يعنى أن تكون هناك أجهزة سيادية لا تنام الليل، تراقب كل ما يهدد الوطن، تتابعه، وتصعقه فى الوقت المناسب، أو تصطاده لينال عقابه، ولا تتوقف عن رسالتها، دون أن تنتظر كلمة شكر أو تقدير، لأنها أجهزة عاهدت الله والوطن والقيادة السياسية على التضحية بالروح ليحيا الوطن مرفوع الهامة، حافظا لمكانته وقيمة أبنائه بين شعوب الأرض.
مفهوم الدولة الوطنية هو باختصار الابقاء على كيان الدولة ومؤسساتها وسط المخاطر، والحفاظ على أمن واستقرار الوطن والمواطنين ، وقيام كل مؤسسات الدولة بدورها ورسالتها التى تنحصر فى تحسين حياة الناس وتجويد الخدمات المقدمة لهم ، والانتقال بمستوى المعيشة إلى مرحلة أفضل فى ظل وطن آمن مستقر، قادر على مواجهة التهديدات اياً كان مصدرها وتوقيتها.
مواقف مصر السياسية والاقتصادية والعسكرية وحتى الدينية تؤكد أن الوطن والمواطن هما محور اهتمام القيادة السياسية ، فمنذ تولى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى المسؤولية وهو لا يدخر جهدا فى سبيل تحسين حياة الناس وتقديم خدمة تليق بالمصريين الذين تحملوا الكثير من الصعاب، وبصفة خاصة خطوات الاصلاح الاقتصادى عقب ثورة الثلاثين من يونيو 2013 التى بدأت تؤتى ثمارها، وشعر المواطنون بتغيير جذرى فى كل شئ للأفضل، مع الاهتمام بوعى المواطنين وفهمهم لما يدور من حولهم، وما يتعرض له الوطن من مخاطر.
مفهوم الدولة الوطنية هو تحسين الوضع الاقتصادى للدولة وللأفراد وهو ما لمسناه جميعا من مشروعات قومية تمثلت فى زيادة المساحة المنزرعة فى مصر، والقضاء على المناطق العشوائية التى كانت تمثل بؤراً تهدد أمن الوطن والمواطنين ونقل سكانها إلى مناطق آدمية كانت سببا فى تغيير نظرتهم للمستقبل وحرص الدولة عليهم.
أيضاً جذب الاستثمارات الأجنبية وتوطين الصناعات بما تمثله من توفير فرص عمل بمرتبات مجزية للشباب وتخفيض معدل البطالة وزيادة الدخل القومى من العملات الأجنبية يصب فى خانة تأصيل الدولة الوطنية.
إقامة مشروعات قومية مهمة فى كل المحافظات خلال فترة زمنية تزيد قليلاً على عشر سنوات تؤكد أن الدولة المصرية تسعى طوال الوقت إلى تغيير وجه الحياة على أرضها وتحسين حياة مواطنيها.
الاهتمام بصحة المواطنين باطلاق مبادرات رئاسية مثل 100 مليون صحة والتأمين الصحى الشامل ومحاربة التقزم والانيميا والقضاء على فيروس سي ومؤخراً مبادرة بداية حياة جديدة لكل المصريين، كل ذلك يؤكد أن صحة المواطن تشغل عقل القيادة السياسية التى ترى أن المواطن المعافى صحيا لن يفيد نفسه فقط، ولكن يفيد الدولة بقدرته على أداء عمله وتحقيق إضافة فعلية للناتج القومى للدولة.
مفهوم الدولة الوطنية يعنى أن أحافظ ـ كمواطن ـ على استقرار الوطن وأن أعى ماذا تعنى كلمة "دولة"، وألا أنساق وراء كل ما يهدد سلامتها، خاصة إذا كانت الأطماع فيها من حولها لا تتوقف، وأعداءها كثيرون، والراغبين فى سقوطها لا يتوقفون عن الكيد لها والتخطيط للنيل منها ومن أمنها واستقرارها.
مفهوم الدولة الوطنية يعنى أن أشارك كمواطن مع كل أجهزة الدولة فى الحفاظ على الوطن حتى لا يتحول إلى شبه دولة كما حدث عقب أحداث الخامس والعشرين من يناير، وأن أكون مساهماً فى تحقيق كل إنجاز، وبناء كل مشروع قومى جديد، على أرض الوطن، وألا أكون سلبيا أمام كل من يحاول تهديد أمن الوطن بشائعة أو تشكيك فى إنجاز أو محاولة هدم جدار الثقة بين الحكومة الشعب.
ففى الوقت الذى تسعى فيه الدولة بكل أجهزتها لتحقيق انجازات يشهد بها القاصى والدانى، من المفترض أن يكون المواطن أكثر حرصا وغيرة على هذه الانجازات وعدم ترك الفرصة لمن يحاول هدمها أو وقفها أو تشويهها فى أعين المواطن العادى أو شعوب العالم.
المصريون أكثر شعوب الأرض حباً لوطنهم ويفدونه بأرواحهم، وأثبتوا وطنيتهم فى ثورة الثلاثين من يونيو، وعشقهم لوطنهم وترابه، ولعل ما حدث بعد هذه الثورة المجيدة أكبر دليل على ذلك، فكم من شهيد بالقوات المسلحة والشرطة والمواطنين العاديين قدم روحه فداء لهذا الوطن، وكم من أم ترملت وكم من أطفال تيتموا وقبلوا ذلك عن طيب خاطر، وأكملوا مسيرتهم فى الحفاظ على الوطن وزرعوا فى أنفس أبنائهم وأحفادهم أن مصر وطن يعيش فينا، وليست وطنا نعيش فيه.
العجب كل العجب أن نرى من ينساق ـ بلا وعى ولا رؤية ـ وراء شائعة أو هجوم غير مبرر على هذا المسؤول أو ذاك، أو نرى منشورات على وسائل التواصل الاجتماعى تحاول التقليل مما تم من انجازات على أرض مصر أو شق الصف بين المواطن والحكومة، وبقية أجهزة الدولة.
إن ما يفعله هؤلاء ليس إلا خذلاناً لشهداء الوطن من رجال الجيش والشرطة، وخيانة للوطن فى أحلك لحظات تاريخه الحديث.
إن أهم ما حققه المصريون من أهداف خلال ثورة الثلاثين من يونيو هو إنهاء حكم الجماعة الإرهابية، وإزاحة خونة الأوطان، ثم زيادة الوعى لديهم وفهمهم لما يدور من حولنا، وهو ما جعل المصريين يردون بمنتهى الحماس على كل من يهاجم رئيس مصر أو جيش مصر أو شرطتها أو أى إنجاز يحدث على أرضها، سواء على وسائل التواصل الاجتماعى أو حتى خلال النقاشات فى الشارع والمواصلات العامة.
إن أزمة مصر أنها تتبع سياسة نظيفة فى وقت عزت فيه النظافة السياسية، وتتبع سياسة شريفة فى وقت عزت فيه السياسة الشريفة ، وهذه أزمة مصر مع غير الشرفاء وغير النظيفين، فمن المنتظر والطبيعى والوضع كذلك أن يكمل المصريون المسيرة والرسالة التى أوصلوها للعالم كله ، بأن مصر عن بكرة أبيها تقف على قلب رجل واحد خلف قيادتها السياسية داعمة ومؤيدة بكل قوة لما يتخذه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى من قرارات ومواقف كانت سبباً فى عودة مصر لمكانتها الطبيعية بين دول العالم، وتحقيق معدلات نمو اقتصادية غير متوقعة فى زمن قياسى، وجعل القوات المسلحة المصرية أقوى جيوش الشرق الأوسط، يخشاها كل من يفكر فى تهديد أمن مصر القومى ، لأنها قوات لا تعتدى ولا تخون ولكنها تدافع عن وطنها ومواطنيها بكل شراسة وقوة.
ستبقى مصر قوية قادرة، عصية على الكسر، لأن رئيسها وطنى، مخلص، أمين، صادق مع نفسه ومع المصريين منذ اليوم الأول لتوليه المسؤولية، رئيس يحب هذا الوطن، ويفعل المستحيل حتى يبقى قوياً صامداً أمام كل الهزات، وسوف تظل الدولة الوطنية فى مصر محافظة على مكانتها ومؤسساتها وأبنائها، لأنها ببساطة لديها جبهة داخلية متماسكة وصلبة، على الرغم من المحاولات المستميتة من أعدائها لضرب هذه الجبهة بشتى الطرق.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق