نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"لمريانا الخالد"... وثائقي لبناني يواصل نجاحه من السعودية إلى نتفليكس - ايجي سبورت, اليوم الخميس 17 يوليو 2025 08:38 صباحاً
ايجي سبورت - حين يكون الهدف الأسمى للفيلم الوثائقي هو نقل الواقع وتسليط الضوء على حياة الشخصية بكل ما تحمله من معاناة وأحلام وتفاصيل إنسانية، فإن النجاح يصبح نتيجة حتمية لا تتوقف عند محطة واحدة. وهذا ما جسّده وثائقي "لمريانا الخالد"، الذي صُوّر ببساطة لافتة تُظهر قوة القصة وعمقها، ليشق طريقه من لبنان إلى صالات السينما السعودية، ثم إلى منصة "نتفليكس" العالمية.
مريانا الخالد، فتاة في السابعة عشرة من عمرها، تركت منزلها وهي في الثالثة، لتنتقل إلى ميتم خاص بالفتيات تابع لدار للراهبات في بلدة غدراس، قضاء كسروان – لبنان. وعلى رغم صغر سنها، فإن مريانا حملت في داخلها حكاية تفوق عمرها بسنين، إذ نشأت في كنف الميتم بينما لا تزال عائلتها على قيد الحياة.
من السينما السعودية إلى نتفليكس
وفي حديث خاص الى "النهار"، يروي مخرج الوثائقي اللبناني حبيب صدقة نجاحات هذا الفيلم الوثائقي، قائلاً: "حبكة الفيلم، المتمثلة في قضاء مريانا الخالد طفولتها في الميتم رغم وجود عائلتها، جعلته مطلوباً أكثر، ما أتاح له الوصول إلى منصات عرض أكبر بعد عرضه الأوّل في لبنان، بينها "الغراند سينما" في السعودية، حيث عُرض في آذار/مارس 2025 لمدة ثلاثة أيام متتالية، محققاً إقبالاً وتفاعلاً واسعين من الجمهور السعودي".
أما عن بدء عرض الوثائقي اللبناني عبر منصة "نتفليكس" في آب/أغسطس المقبل، فيوضح أن "نتفليكس تنجذب إلى هذا النوع من القصص في فئة الوثائقيات، إذ إن طول الفيلم في نسخته الأولى كان 20 دقيقة، ثم امتد ليصل إلى 45 دقيقة ليتناسب مع شروط المنصة".
وشدّد المخرج اللبناني على أن الهدف من الأفلام الوثائقية هو إيصال القصة الحقيقية، وتقديم الشخصية الرئيسية بأصدق صورة ممكنة وأقربها، وهو ما تحقق بمساعدة مريانا، قائلاً: "جعلتني أتمكن من إيصال المادة وتقديمها الى الجمهور بطريقة سلسة، لأن عينيها تنطقان، وفمها يروي. وإذا نظرتم إلى البوستر، فتقولون فعلاً: أريد أن أشاهدها في الفيلم".
وكشف أن "السيناريو لم يكن مكتوباً، حتى عندما بدأنا التصوير، لم نكن محضّرين مسبقاً لذلك اليوم. قبل يومين فقط، أبلغتنا إدارة الميتم إمكان التصوير، فنسّقت مع الفريق، تجهزنا وانطلقنا".
بوستر وثائقي لمريانا الخالد (المخرج حبيب صدقة).
الحقيقة بلا سيناريو مسبق
ويروي المخرج تفاصيل إعداد الفيلم، قائلاً: "جلست على السرير، وطلبت منها أن تروي كل شيء. شغّلنا الكاميرا من دون أي تحضير أو سيناريو، حتى لا يبدو العمل زائفاً. مريانا وثقت بي وسلّمتني حياتها، فعشت معها لمدة عامين".
أما الصعوبات التي واجهها خلال العمل، فكانت بشكل رئيسي مع والد مريانا، الذي لم يكن يرغب في السماح لها بالظهور في الفيلم والتحدث عن قصتها، بحسب صدقة.
ويُسلّط الفيلم الضوء على ظاهرة الزواج المبكر، وعلى العائلات التي تعاني من ضائقة مالية، وتتزوج وتنجب أطفالاً ثم تتركهم في الشوارع، وهي من القضايا الاجتماعية التي أراد الفيلم معالجتها، وفقاً لما أكده صدقة.
0 تعليق