ايجي سبورت - يعد الثوم من المكونات التي تتمتع بنكهة حارة ورائحة قوية، ويُستخدم بشكل واسع في تحضير العديد من الأطباق في مختلف المطابخ حول العالم. لكن، يلاحظ البعض شعورًا بالعطش بعد تناول الأطعمة التي تحتوي على الثوم كمكون رئيسي.

1. مكونات الثوم وتأثيرها على الجسم

يحتوي الثوم على مركبات الكبريت التي تمنحه رائحته الحادة والحدة الطعمة. وتضم هذه المركبات حوالي 18 مادة كبريتية، وهي مسؤولة عن التفاعل الذي يحدث في الجسم عند تناول الثوم. هذه المركبات يمكن أن تكون "حارقة" نوعًا ما، مما يسبب شعورًا بالحرق في الفم والحلق، وبالتالي يحفز الرغبة في شرب الماء لتخفيف هذا الإحساس.

2. دور الأليسين في تحفيز العطش

أحد المكونات الأساسية في الثوم هو الأليسين، وهو مادة كيميائية مسؤولة عن الرائحة والنكهة القويتين التي يتميز بها الثوم. على الرغم من أن الأليسين له العديد من الفوائد الصحية، مثل تقوية المناعة، إلا أنه أيضًا يسبب تهيجًا خفيفًا للفم والحلق، مما يؤدي إلى شعور بالحرق في الفم. هذا التحفيز قد يدفع الشخص إلى شرب المزيد من الماء لتخفيف الحدة الناتجة عن الأليسين.

3. زيادة حرارة الجسم والتعرق بسبب الثوم

الثوم يُعتبر من الأطعمة التي تولد حرارة داخل الجسم. وإذا تم تناوله بكميات كبيرة أو نيئًا، فقد يؤدي إلى زيادة درجة حرارة الجسم والتعرق. هذا التعرق الزائد يمكن أن يؤدي إلى فقدان الماء من الجسم، مما يُشعر الشخص بالعطش ويحثه على شرب الماء لتعويض السوائل المفقودة.

4. تحفيز إفراز اللعاب وأحماض المعدة

من المعروف أن تناول الثوم يحفز إفراز اللعاب وأحماض المعدة. على الرغم من أن هذه العمليات تعتبر طبيعية، إلا أنها قد تؤدي في بعض الحالات إلى شعور بالجفاف المؤقت في الفم، وهو أحد أبرز أسباب العطش. هذا الجفاف قد يكون مزعجًا ويزيد من الرغبة في تناول السوائل.

5. الثوم وأثره على إدرار البول

الثوم يحتوي على مركبات طبيعية يمكن أن تزيد من إدرار البول. عندما يزداد التبول، يفقد الجسم المزيد من السوائل، مما يؤدي إلى العطش كاستجابة طبيعية لتعويض هذا الفقد. في بعض الأحيان، قد يسبب تناول كميات كبيرة من الثوم زيادة في إدرار البول، وبالتالي شعور بالعطش المستمر.

6. هل يشير العطش الزائد إلى مشكلة صحية؟

إذا كان الشخص يعاني من عطش مفرط بعد تناول الثوم، فقد يكون هذا العطش مرتبطًا بأسباب صحية أخرى. على سبيل المثال، الجفاف الناتج عن الإسهال أو القيء أو التعرق الشديد يمكن أن يؤدي إلى فقدان كبير للسوائل، ما يسبب شعورًا بالعطش. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تكون أمراض الكلى من العوامل المساهمة، حيث قد تؤثر هذه الأمراض على قدرة الكلى في تركيز البول، مما يؤدي إلى فقدان الماء بشكل أكبر وزيادة العطش.