نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بين الدعم والادانة.. الصين تُحذّر وإسرائيل تُقصف ودمشق تستنجد بمجلس الأمن - ايجي سبورت, اليوم الخميس 17 يوليو 2025 12:25 مساءً
ايجي سبورت - في تطور جديد يُضاف إلى التعقيدات المتصاعدة في الجنوب السوري، أدانت الصين الضربات الجوية الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت العاصمة دمشق ومحافظات درعا والسويداء، داعية إلى احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها.
وبينما تبرر تل أبيب هجماتها بأنها لحماية الدروز، تعتبر دمشق هذه العمليات "خرقاً فاضحاً" للقانون الدولي، وتطالب بتدخل فوري من مجلس الأمن، وسط انسحاب مفاجئ للجيش السوري من السويداء وتكليف فصائل محلية بإدارة الأمن.
الصين تدخل على خط الأزمة: "يجب احترام سيادة سوريا"
في تصريح لافت، دعت بكين، عبر المتحدث باسم وزارة خارجيتها لين جيان، إلى احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها، في أعقاب الغارات الإسرائيلية المكثفة التي استهدفت عدة مواقع سورية.
وأكد جيان، خلال مؤتمر صحفي الخميس، أن "الوضع المتوتر في الشرق الأوسط يتطلب الابتعاد عن التصرفات التي قد تؤدي إلى التصعيد".
تصريحات بكين جاءت في وقت تنامت فيه الإدانات الدولية للهجمات الإسرائيلية، ما يعكس القلق الدولي المتزايد إزاء توسع دائرة النزاع داخل سوريا.
دمشق: خرق فاضح واستنجاد بمجلس الأمن
من جهتها، وصفت الحكومة السورية الغارات الإسرائيلية بأنها "انتهاك صارخ" لميثاق الأمم المتحدة وللقانون الدولي الإنساني، مطالبة مجلس الأمن باتخاذ خطوات عاجلة لردع هذه "الاعتداءات المتكررة".
وشملت الضربات الإسرائيلية مواقع حساسة، من بينها مقر رئاسة الأركان ومحيط القصر الرئاسي، إضافة إلى أهداف عسكرية جنوب سوريا، في تصعيد اعتبرته دمشق تهديداً مباشراً لوحدة البلاد.
الولايات المتحدة تدعو دمشق للانسحاب وتُحذّر
في موقف موازٍ، دعت وزارة الخارجية الأميركية الحكومة السورية إلى مغادرة مناطق النزاع جنوب البلاد، معتبرة أن هذا الانسحاب ضروري لتخفيف التوتر.
كما حذّرت واشنطن دمشق من مغبة التعرّض للدروز، في إشارة إلى تحركات الجيش السوري الأخيرة في محافظة السويداء.
انسحاب مفاجئ واتفاق درزي رسمي
ومساء الأربعاء، انسحبت القوات السورية بشكل كامل من محافظة السويداء، بقرار من الرئيس أحمد الشرع، الذي أوكل مسؤولية الأمن لفصائل درزية محلية، مندداً في الوقت ذاته بالتدخل الإسرائيلي في شؤون البلاد.
هذا التطور جاء بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين السلطات السورية والفصائل الدرزية، عقب اشتباكات استمرت أياماً وأسفرت عن عدد من القتلى.
ويتضمن الاتفاق 14 بنداً رئيسياً، من أبرزها وقف جميع العمليات العسكرية بشكل فوري، وتشكيل لجنة مشتركة من ممثلي الدولة وشيوخ الطائفة لمراقبة التنفيذ.
انقسام درزي حول الاتفاق
رغم التوصل إلى الاتفاق، انقسمت المراجع الدينية الدرزية حيال الموقف من الهدنة. فقد أعلن شيخ العقل يوسف جربوع تأييده الكامل للاتفاق، داعياً إلى تغليب صوت العقل والحفاظ على السلم الأهلي.
في المقابل، رفض المرجع الديني حكمت الهجري الاتفاق، مؤكداً ضرورة استمرار الدفاع المشروع ضد ما وصفه بـ"التهديدات"، ما يعكس هشاشة الوضع الأمني وإمكانية تجدّد المواجهات.
الصين تدعو لضبط النفس.. أزمة تتفاقم في ظل غموض المواقف الدولية
في الوقت الذي تبرر فيه إسرائيل هجماتها بأنها لحماية الدروز، وتلوذ دمشق بالمجتمع الدولي، وتدعو الصين لضبط النفس، يبقى الجنوب السوري ساحة مفتوحة لصراع معقد ومتشابك، وبين الانسحابات والتدخلات، تبدو المنطقة أمام مشهد شديد الغموض، قد لا تحسمه البيانات أو الاتفاقات الهشة، بقدر ما تحسمه الوقائع على الأرض.
0 تعليق