صوتنا الكشفي رسالة التغيير والتعزيز من أجل عالم أفضل - ايجي سبورت

اخبار جوجل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
صوتنا الكشفي رسالة التغيير والتعزيز من أجل عالم أفضل - ايجي سبورت, اليوم الخميس 17 يوليو 2025 12:35 مساءً

ايجي سبورت - من رحم الطموح العالمي للحركة الكشفية، خرج المؤتمر الكشفي العالمي الثالث والأربعون الذي انعقد في القاهرة خلال الفترة من 17 إلى 23 أغسطس 2024، ليؤسس لمنعطف جديد في العمل الكشفي العالمي، ويضع أمام الجمعيات الكشفية خارطة طريق للسنوات الثلاث القادمة (2024–2027)؛ وبين توصياته وقراراته المتعددة، لفتت الانتباه تلك المتعلقة بالإعلام والاتصال، التي ينبغي ألا تمر مرور الكرام على جمعياتنا الكشفية العربية، ولا يُكتفى بتسجيلها في محاضر الاجتماعات أو إدراجها في تقارير المشاركة، بل المطلوب اليوم أن نُفعلها ونبني عليها ونترجمها إلى ممارسات حقيقية تنعكس في خططنا وبرامجنا الوطنية.
لقد جاءت التوصيات في مجال الاتصال مبنية على دراسات معمقة، ومداولات شارك فيها خبراء ومختصون من أرجاء العالم، ولم تُسطر بعفوية أو ارتجال، بل كجزء لا يتجزأ من التوجه نحو تحقيق رؤية كشفية طموحة تسعى إلى أن تكون الحركة الشبابية “الأكثر إلهاماً وشمولاً في العالم، والقادرة على صناعة تجارب تعليمية تحويلية لكل الشباب، في كل مكان”؛ وهذه الرؤية ليست شعاراً تجميلياً، بل مشروعاً حضارياً يعتمد على أدوات العصر، أولها وأقواها: الاتصال الفاعل.
أن نكون منظمة مؤثرة، كما نصّت الخطة الثلاثية، يعني أن نكون جهة مسموعة وموثوقة، تُعرف بقيمها، وتُبنى صورتها على أساس التأثير الحقيقي في حياة الأفراد والمجتمعات؛ وهذا لن يتحقق إلا إذا أخذت الجمعيات الكشفية العربية زمام المبادرة، واستثمرت في بناء هويتها الاتصالية، ورفعت من جاهزية لجانها الإعلامية، وربطت رسالتها بمنصات التأثير، وشاركت بوعي واحتراف في المناصرة لقضايا الشباب، والبيئة، والتعليم، والسلام.
إن القضايا الكبرى التي تُشكل ملامح العالم الجديد، ليست حكراً على الحكومات أو المنظمات الأممية، بل تحتاج إلى صوت شاب، جريء، مبدع، ومؤثر، وهذا ما يمكن أن توفره الكشافة إذا أدركت حجم المسؤولية الاتصالية الملقاة على عاتقها؛ فالإعلام الكشفي لم يعد ترفاً أو نشاطاً هامشياً، بل أصبح أداة استراتيجية تسهم في تعزيز الصورة الذهنية للحركة، وتحقيق الأثر، وتوسيع القاعدة، وكسب الحلفاء، ونقل القيم.
لقد آن الأوان لأن ننتقل من مرحلة التوثيق التقليدي إلى صناعة الرواية، ومن تغطية الفعاليات إلى تشكيل الرأي العام، ومن الحضور الخجول إلى الريادة الإعلامية في قضايا الشباب؛ وما تضمنته خطة “منظمة مؤثرة” هو بمثابة نداء صادق لكل من يؤمن بالكشفية كقوة تغيير، فهل نمتلك الجرأة على تفعيل تلك التوصيات، أم نتركها حبيسة الأدراج؟ إن الإجابة تكمن في قدرتنا على أن نُحسن استخدام صوتنا، لا كصدى للماضي، بل كرسالة تغيير تصنع المستقبل.

مبارك بن عوض الدوسري
@mawdd3

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق