إنجاز طبي غير مسبوق في بريطانيا.. ولادة 8 أطفال يحملون حمضًا نوويًا من ثلاثة آباء - ايجي سبورت

رياضة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إنجاز طبي غير مسبوق في بريطانيا.. ولادة 8 أطفال يحملون حمضًا نوويًا من ثلاثة آباء - ايجي سبورت, اليوم الخميس 17 يوليو 2025 01:59 مساءً

ايجي سبورت - في خطوة تُعد الأولى من نوعها عالميًا، أعلنت السلطات الطبية في المملكة المتحدة عن ولادة 8 أطفال أصحاء باستخدام تقنية مبتكرة في التلقيح الاصطناعي، تهدف إلى منع انتقال الأمراض الوراثية الخطيرة المرتبطة بخلل الميتوكوندريا من الأم إلى الجنين.

تقنية جديدة تنقذ الأرواح

التجربة الرائدة أُجريت في مركز نيوكاسل للخصوبة، حيث خضعت 22 امرأة لعلاج يعتمد على ما يُعرف بـ"التبرع بالميتوكوندريا"، وهي تقنية تسمح للأم التي تحمل طفرات في الحمض النووي للميتوكوندريا، بإنجاب طفل خالٍ من الأمراض الوراثية، من خلال دمج الحمض النووي لثلاثة أشخاص: الأم، والأب، ومتبرعة ببويضة سليمة.

ورغم الجدل المثار حول مصطلح "أطفال من ثلاثة آباء"، أوضح الباحثون أن الحمض النووي المأخوذ من المتبرعة لا يشكّل سوى 0.1% من التركيبة الوراثية للطفل، وهو خاص فقط بجزء الميتوكوندريا الذي يوفر الطاقة للخلايا.

نتائج واعدة.. وتحفظات أخلاقية

أظهرت التجربة نتائج مشجعة، حيث سجل الباحثون انخفاضًا بنسبة 95-100% من الحمض النووي المتحوّر لدى 6 من الأطفال، بينما سجل الباقون انخفاضًا تراوح بين 77 و88%. وأكد الفريق الطبي أن الأطفال الثمانية يتمتعون بصحة جيدة، رغم إصابة أحدهم باضطراب بسيط في نظم القلب تم علاجه بنجاح.

لكن رغم النجاح العلمي، لا تزال التقنية محل جدل أخلاقي واسع، خاصة من بعض الزعماء الدينيين والعلماء، الذين يرفضون تدخلًا بهذا الحجم في التكوين الجيني البشري، لاسيما وأن الإجراء يتطلب تدمير أجنة بشرية خلال المراحل الأولية من العلاج.

الأمل مقابل المخاوف

ووصف الخبير السويدي في علوم الإنجاب، نيلز-غوران لارسون، التجربة بأنها "إنجاز طبي كبير" قد يفتح باب الأمل أمام آلاف العائلات التي تواجه خطر ولادة أطفال يعانون من أمراض الميتوكوندريا، وهي اضطرابات نادرة تؤثر على القلب، والعضلات، والبصر، والدماغ، ولا يوجد لها علاج حتى الآن.

وفي المقابل، أبدى بعض العلماء قلقهم من ظاهرة يُطلق عليها "الانعكاس الجيني"، حيث يمكن للحمض النووي المتحوّر أن يعود للظهور بعد الولادة، ما يتطلب مراقبة طبية طويلة الأمد للأطفال.

تنظيم صارم وحالات محدودة

أكدت هيئة الإخصاب البشري وعلم الأجنة البريطانية أن استخدام هذه التقنية يظل محصورًا بالحالات عالية الخطورة فقط، وتحت إشراف ومراجعة أخلاقية دقيقة، إذ لا يُسمح باستخدامها لأغراض مثل علاج العقم أو تحسين الصفات الوراثية.

مستقبل مجهول.. ولكن واعد

ورغم العدد المحدود من الولادات حتى الآن، تُعتبر هذه التجربة علامة فارقة في مجال الطب الإنجابي، تفتح آفاقًا جديدة أمام العلم لمحاربة الأمراض الوراثية، لكن استمرار الجدل الأخلاقي يضع هذه التقنية أمام تساؤلات كثيرة حول مستقبلها وحدود استخدامها.

وقد نُشرت نتائج الدراسة مؤخرًا في مجلة New England Journal of Medicine، إحدى أبرز الدوريات الطبية العالمية.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : إنجاز طبي غير مسبوق في بريطانيا.. ولادة 8 أطفال يحملون حمضًا نوويًا من ثلاثة آباء - ايجي سبورت, اليوم الخميس 17 يوليو 2025 01:59 مساءً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق