ايجي سبورت - في صباح أمس الأربعاء، شهدت منطقة النعيرية شرقي العاصمة العراقية بغداد حادثاً مأساوياً عندما تجول أسد بحرية في الشوارع السكنية وافترس خروفاً أمام أنظار المارة، ما أثار حالة من الذعر بين السكان. 

تلقّت الجهات الأمنية بلاغاً عن وجود حيوان مفترس داخل حديقة منزل أحد المواطنين، وعند الانتقال إلى الموقع تأكد وجود الأسد في الحديقة الخارجية للمنزل بعد أن هاجم منزلاً مجاوراً وافترس أحد الخرفان. 

وتمكّنت قوة من فوج طوارئ بغداد الرصافة الثاني من السيطرة على الموقف فوراً، حيث تم إلقاء القبض على المالك المخالف للأنظمة وتسليمه إلى مركز الشرطة لاستكمال الإجراءات القانونية، كما جرى التحفظ على الحيوان بالتنسيق مع الجهات المختصة.

وانتشر مقطع فيديو على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي يظهر الأسد وهو يلتهم الخروف في الشارع العام،مما أثار ردود فعل غاضبة من المواطنين الذين انتقدوا ظاهرة تربية الحيوانات المفترسة في المناطق السكنية. علق أحد المستخدمين: "كان ممكن أن يفترس إنساناً.. أسد جائع ويترك طليقاً؟! كيف؟!"،

 بينما أشار آخر إلى أن "اقتناء الحيوانات المفترسة بالعراق يمثل استهزاءً بحياة الناس واستخفافاً بالحيوان نفسه نظراً لانعدام الرعاية الملائمة". طالب السكان الجهات المعنية بتشديد الإجراءات للحد من هذه الممارسات الخطرة التي تشكل تهديداً مباشراً للسلامة العامة.

أسد الكوفة افترس مربيه داخل منزله

سبق أن شهدت مدينة الكوفة العراقية حادثة مماثلة عندما افترس أسد مربيه داخل منزله، مما اضطر جار الضحية لقتل الحيوان برصاصاته. وفي الجزائر، تعرض حارس حديقة حيوانات للافتراس من قبل ثلاثة أسود في ولاية تلمسان. أما في السودان، فأدى هجوم أسد على طفلة تبلغ عشر سنوات داخل حديقة حيوان بمدينة الدندر إلى وفاتها على الفور، حيث كانت قد اقتربت من عرين الحيوان رغم التحذيرات، وهو ما استفزّ غريزته الهجومية وفقاً لتحليل الأطباء البيطريين 3817.

أسد لاهور يهاجم امرأة وطفلها 

في مدينة لاهور الباكستانية هاجم أسد تمت تربيته كحيوان منزلي امرأة وطفليها في شارع مكتظ، حيث ظهرت لقطات كاميرات المراقبة وهو يقفز فوق جدار قبل الانقضاض على الضحايا. 

وفي ليبيا، أثار مقطع فيديو موجة غضب شديدة حين ظهر شاب وهو يطلق أسداً من قفصه باتجاه مجموعة من العمالة الوافدة، أما في ناميبيا، فقد هاجم أسد رجل أعمال ألمانياً وقتله أمام زوجته وأصدقائه أثناء عطلة في أحد المخيمات السياحية الفاخرة.

تحذيرات بيطرية 

أكّد خبراء بيطريون أن غريزة الافتراس تظل كامنة في الأسود بغض النظر عن ظروف الأسر، حيث أن "طبيعة الأسود تقوم على تكتيكات دفاعية وهجومية تقرأ من خلالها نوع الاستفزاز وحجمه.

وأوضح الأطباء أن هذه الحيوانات لا يمكن أن تتحول إلى حيوانات أليفة بشكل كامل مهما طالت فترة تربيتها، فيما تُظهر الإحصاءات تراجع أعداد الأسود في أفريقيا بنسبة 43% بين 1993 و2014، ولم يتبق سوى 20 ألف أسد بري، مما يزيد أهمية التعامل معها ككائنات برية وليست مستأنسة.