ايجي سبورت - تحدّث وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو عن "سوء تفاهم" بين إسرائيل وسوريا، أدّى إلى التصعيد الذي تمثّل يوم الأربعاء بقصف إسرائيلي طال القصر الرئاسي في دمشق ورئاسة الأركان والأرتال العسكرية في جنوب سوريا ومحيط محافظة دمشق، ما دفع للتساؤل عن حقيقة سوء التفاهم وأسبابه.

الفرضيات تقول إن سوء التفاهم تمثّل بدخول قوات وزارة الدفاع السورية بسلاح ثقيل إلى السويداء، بعدما كانت إسرائيل تمنع هذه القوات من الاقتراب نحو المحافظة الدرزية والجنوب السوري عامةً، انطلاقاً من تفاهم على هذه المعادلة العسكرية.

الصحافي علي بردى يتحدّث من الولايات المتحدة عن "سوء التفاهم" بين إسرائيل وسوريا وما قصده روبيو، وبتقديره، فإن الأمر مرتبط بـ"تفسير تحركات وانتشار" الجيش السوري في الجنوب السوري. وفيما كانت السلطات السورية تعتبر أنها تنشر الجيش لبسط سيطرتها على كل الأراضي السورية وبينها السويداء، فسّرت إسرائيل الانتشار على أن هدفه منع القوات الإسرائيلية من التحرّك في المنطقة، مع العلم أن إسرائيل لا تريد اقتراب القوات السورية من الحدود معها ومع الجولان، وفق ما يقول بردى لـ"النهار".

ويضيف: "الجانب الإسرائيلي يريد أن يحصل على ضمانات من الجانب السوري بأن لا يكون هناك أي تهديد من أي نوع كان، لا حالياً ولا في المستقبل من جانب سوريا. ومن وجهة نظر إسرائيل، هذا الأمر يجب أن يتبلور بترتيبات أمنية في جنوب سوريا، وهنا يبدأ الحديث عن منطقة عازلة أو منطقة آمنة وغيرها من الطروحات. والجانب السوري يقول إن الضمانة الوحيدة هي سيطرة تامة للحكومة السورية على كل هذه المنطقة، وبالتالي لا اتفاقات نهائية على هذه المسائل".

في سياق متصل، يطرح سؤال عن مساعي التطبيع بين إسرائيل وسوريا بعد "سوء التفاهم" الذي تحدّث عنه روبيو، واحتمال فشل هذه المحاولات بعد التصعيد الذي حصل. بردى يشير إلى أن الطرفين "في مرحلة مفاوضات"، لكن الأمور لا تزال "ضبابية" ولم يعقد الاتفاق حتى الآن، "وليس من الواضح ما إذا كان الطرفان سيتوصلان لتفاهم".