نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
صورة للدمار في مبنى رئاسة الأركان بدمشق من جراء الغارات الإسرائيلية الأخيرة؟ النهار تتحقق FactCheck - ايجي سبورت, اليوم الجمعة 18 يوليو 2025 03:35 مساءً
ايجي سبورت - المتداول: صورة تظهر، وفقاً للمزاعم، "الدمار في مبنى رئاسة الاركان السورية بدمشق، من جراء الغارات الاسرائيلية الاخيرة".
الا أنّ هذا الادعاء غير صحيح.
الحقيقة: الصورة تظهر الدمار في مركز برزة للأبحاث العلمية التابع لوزارة الدفاع السورية في شمال دمشق، من جراء غارة ليلية اسرائيلية في 10 كانون الاول 2024. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
تظهر الصورة دمارا في مبنى في موقع ما. وقد انتشرت اخيرا في حسابات كتبت معها (من دون تدخل): "مبنى هيئة الأركان السورية بعدما دمرته الطائرات الإسرائيلية في العاصمة السورية دمشق".
الصورة المتناقلة بالمزاعم الخاطئة (فايسبوك)
غارات اسرائيلية في دمشق
جاء تداول الصورة في وقت استهدفت سلسلة ضربات اسرائيلية، الأربعاء 16 تموز 2025، محيط مبنى رئاسة الأركان في دمشق، بعيد تحذير اسرائيل السلطة الانتقالية من مغبة التعرض للدروز في جنوب البلاد، على ما ذكرت وكالة "فرانس برس".
وأورد التلفزيون الرسمي "عدوان جديد لطيران الاحتلال الاسرائيلي في ساحة الأمويين قرب مبنى رئاسة الأركان وسط دمشق"، في ثالث استهداف للمكان الأربعاء.
وأظهر البثّ المباشر القطرية حزاما من الغارات استهدف مجمّع هيئة الأركان العسكرية، تصاعدت على أثره سحب الدخان، وأدت إلى تصدّع وتضرر أجزاء من المبنى. وأدى الهجوم الاسرائيلي إلى تدمير جناح من المبنى المكون من أربع طبقات، وأعلنت وزارة الصحة السورية مقتل شخص وإصابة 18 آخرين.
كذلك، قال الجيش الإسرائيلي الأربعاء إنه ضرب "هدفا عسكريا" في محيط القصر الرئاسي بدمشق. وأفاد شهود عيان أنهم سمعوا دوي انفجار في محيط القصر الرئاسي بالعاصمة السورية، ثم شاهدوا دخانا يتصاعد من المكان.
حقيقة الصورة
الا ان الصورة المتناقلة لا علاقة لها بكل هذه التطورات، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقتها.
فالبحث العكسي عنها يقودنا الى خيوط توصلنا اليها مؤرشفة في موقع وكالة غيتي ايماجيز Getty Images، مع شرح ان "هذه الصورة الجوية تظهر آثار الضربة الليلية المنسوبة إلى إسرائيل على مركز برزة للأبحاث العلمية التابع لوزارة الدفاع السورية في شمال دمشق في 10 كانون الأول 2024".
تصوير: عمر حاج قدور Omar HAJ KADOUR.

الصورة مؤرشفة في موقع وكالة غيتي ايماجيز في 10 ك1 2024
الاثنين 9 كانون الاول 2024، استهدفت أكثر من مئة غارة اسرائيلية مواقع عسكرية مختلفة في مناطق عدة في سوريا، آخرها مركز البحوث العلمية في برزة في دمشق، وفقا لما نقلت وكالة "فرانس برس" عن المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: "تجاوز عدد الغارات الإسرائيلية على مواقع عسكرية الإثنين عتبة المئة غارة"، معتبرا أن اسرائيل "تدمر القدرات العسكرية" السورية، غداة إسقاط حكم الرئيس بشار الأسد وفراره من سوريا.
وقد دُمِّر مركز البحوث العلمية في دمشق التابع لوزارة الدفاع السورية بشكل كامل. وكان هذا المركز الواقع في برزة، والذي تقول الولايات المتحدة إنه مرتبط ببرنامج الأسلحة الكيميائية السوري، قد استُهدف في نيسان 2018 خلال ضربات أميركية وفرنسية وبريطانية منسقة.
وشاهد مراسلو "فرانس برس" أبنية المركز الثلاثة مدمرة بشكل كامل وسوّيت بالأرض، بينما تصاعدت النيران من تحت الركام ومن أوراق مذيلة بعبارة "مركز البحوث العلمية".
وكانت رائحة البارود تلف المكان، ما اضطر الموظفين الذين كانوا يتجولون في المكان إلى وضع قطعة قماش على أنوفهم.
تقييمنا النهائي: اذاً، ليس صحيحاً ان الصورة المتناقلة تظهر "الدمار في مبنى رئاسة الاركان السورية بدمشق، من جراء الغارات الاسرائيلية الاخيرة". في الحقيقة، الصورة تظهر الدمار في مركز برزة للأبحاث العلمية التابع لوزارة الدفاع السورية في شمال دمشق، من جراء غارة ليلية اسرائيلية في 10 كانون الاول 2024.
0 تعليق