دعا شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان، الشيخ سامي أبي المنى، ومفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، إلى تهدئة الأوضاع في السويداء ووقف نزيف الدم بين أبناء الوطن الواحد، مشددين على ضرورة قطع الطريق أمام أي محاولات لإثارة الفتنة أو تأجيج التوتر الطائفي.

وأكد الطرفان، خلال اتصال هاتفي جرى بينهما اليوم، على متانة العلاقة الإسلامية والوطنية التي تجمع الطائفتين السنيّة والدرزية، وعلى إرث طويل من الودّ والاحترام والتاريخ المشترك.

وجاء في بيان صادر عن مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز أن الشيخ أبي المنى والمفتي دريان "عبّرا عن حزنهما العميق لما يجري في السويداء من اقتتال بين أبناء الوطن الواحد"، معتبرين أن "نزف الدماء هناك هو ألم يصيب الجميع".

وأشار البيان إلى أن الطرفين أكدا رفضهما القاطع للانجرار وراء الخطابات التحريضية أو تغطية أي أعمال استفزازية تهدد بإشعال فتنة مذهبية، مؤكدين أن هذه الأوضاع تستدعي تغليب صوت العقل والحكمة وتحمل المسؤولية في هذه المرحلة الحساسة.

وحذر الشيخ أبي المنى والمفتي دريان من مغبة السماح لأي تدخلات خارجية أو أطراف متطرفة بتقويض السلم الأهلي، داعيين إلى حماية الوحدة الوطنية التي شكلت أساس العلاقة بين الطائفتين على مدى العقود.

كما وجّها نداء إلى جميع المعنيين، وفي مقدمتهم الدولة السورية والمشايخ ووجهاء جبل العرب، لبذل جهود جدّية وفورية لوقف العنف الدائر في السويداء، وطرد المتطرفين الذين يسعون لتأجيج الأزمة وتنفيذ أجندات مشبوهة تهدد استقرار المنطقة.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك