نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
العشائر العربية في خلدة وجبل لبنان دانت أحداث السويداء: نرفض توريطنا ومستعدون لأي مبادرة صلح - ايجي سبورت, اليوم الجمعة 18 يوليو 2025 03:55 مساءً
ايجي سبورت - وجّهت العشائر العربية في خلدة وجبل لبنان نداء حول أحداث السويداء وتداعياتها، وقالت فيه: "نحن أبناء العشائر العربية في خلدة وجبل لبنان، نوجه نداء من القلب إلى جميع أهلنا في سوريا، وبوجه خاص إلى أهلنا في محافظة السويداء وأهلنا العشائر العربية في محافظتي درعا والسويداء، المعروفين تاريخيا بمروءتهم وأخلاقهم وتعايشهم السلمي، ندين بوضوح ما تشهده منطقتهم من اقتتال داخلي، ونراه فتنة خطيرة بين أبناء الوطن الواحد، تهدد ما تبقى من وحدة سوريا واستقرارها".
وحذرت العشائر من أن "هذه الفتنة إن لم تضبط سريعا، ستتمدد إلى مناطق أخرى، وقد تلامس الداخل اللبناني، حيث نعيش إلى جانب إخوتنا من بني معروف في علاقات قائمة على التآخي والتاريخ المشترك والعادات المتشابكة، وهو نسيج نرفض المساس به أو العبث بمكوناته".
وأكدت أن "ما يجمعنا بأهل السويداء يتجاوز الجغرافيا إلى الروابط العميقة من لغة وثقافة وتاريخ، وأن أي شرارة فتنة هناك، ستشعل هشيم المنطقة كلها، في وقت نحن أحوج ما نكون فيه إلى الحكمة والتعقل والتلاقي".
واعلنت رفضها "منطق الاصطفاف والانتقام، وننبذ كل دعوة إلى الثأر والاقتتال، ونؤمن بأن الحل يكمن فقط في المصالحة الكاملة والعادلة القائمة على التفاهم والاعتراف المتبادل، لا على الغلبة".
كما اعلنت "استعدادنا التام كعشائر عربية للمساهمة في أي مبادرة صلح داخل السويداء، انطلاقا من دورنا التاريخي في نزع الفتن والسعي إلى السلم الأهلي، لا في تغذية النعرات"، موجهة "نصيحة صادقة إلى الرؤوس الحامية من الجانبين بأن يمهلوا أنفسهم، لأن استمرار هذا المسار الدموي لن يؤدي إلا إلى مزيد من الخسائر والانهيارات، وسيدفع ثمنه الأبرياء في سوريا ولبنان معا".
وأهابت العشائر بـ"المشايخ والقيادات والعقلاء في لبنان وسوريا، أن يتحملوا مسؤولياتهم، ويعملوا فورا على توحيد الجهود ومنع الانزلاق إلى اقتتال داخلي، والتمسك بالعروبة والإسلام كجامعين لا مفر منهما أمام مشاريع التفرقة والتفتيت".
كما حذرت بشدة من "البيانات المشبوهة التي تنشر باسم عشائر عرب خلدة، وباسم الشيخ رياض ضاهر المعروف بـ"أبو زيدان"، ونؤكد أن لا علاقة لنا بها لا من قريب ولا من بعيد، وأن بياناتنا الحقيقية لا تنطق إلا بالدعوة إلى الوحدة وحقن الدماء ودرء الفتنة"، رافضة "رفضا قاطعا أي مشروع يسعى إلى تفتيت النسيج العربي، أو توريط العشائر في مواجهات لا تخدم إلا أعداء الأمة، ونؤكد أن معركتنا ليست مع بعضنا، بل مع كل من يسعى إلى تمزيق مجتمعاتنا وإشعال نار الأحقاد في قلوب إخوتنا".
وشددت على أننا "لن نسمح بامتداد الفتنة إلى جبل لبنان، ولن نكون وقودا لصراعات عبثية. ما يجمعنا أكبر من أن يهدم وأقوى من أن يختطف. سنبقى حيث كنا دائما، في صف العقل، في صف الصلح، في صف وحدة الدم والمصير".
0 تعليق