روسيا تحت موجة عقوبات أوروبية وبريطانية قاسية... ميدفيديف: سنضرب أوكرانيا بقوّة أكبر - ايجي سبورت

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
روسيا تحت موجة عقوبات أوروبية وبريطانية قاسية... ميدفيديف: سنضرب أوكرانيا بقوّة أكبر - ايجي سبورت, اليوم الجمعة 18 يوليو 2025 05:49 مساءً

ايجي سبورت - أعلن الكرملين اليوم الجمعة أنّه لا يعتقد بأن موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأكثر صرامة تجاه روسيا على خلفية الحرب التي تشنّها على أوكرانيا يعني نهاية المحادثات الرامية إلى إعادة إحياء العلاقات المتدهورة بين واشنطن وموسكو.

وكشف ترامب عن موقفه الجديد يوم الإثنين، وأمهل موسكو 50 يوماً من أجل التوصّل إلى اتّفاق لوقف إطلاق نار في أوكرانيا وإلا ستواجه عقوبات. ووعد أيضاً بإرسال المزيد من الصواريخ إلى كييف، في خطوة انتقدتها وزارة الخارجية الروسية بشدة أمس الخميس.

ولدى سؤاله عما إذا كانت تصريحات ترامب تفيد بأن المفاوضات الرامية إلى إحياء العلاقات بين موسكو وواشنطن ستنتهي الآن، قال المتحدّث باسم الكرملين دميتري بيسكوف اليوم الجمعة "نفترض أن هذا ليس المقصود. بالطبع، هاتان قضيتان مختلفتان. إحداهما هي مسألة التسوية (السلمية) في أوكرانيا. والأخرى هي علاقاتنا الثنائية".

وأضاف بيسكوف أن هناك عدداً من "المشكلات" و"العقبات" التي يتعيّن حلّها لتحسين العلاقات مع واشنطن، التي وصفها بأنّها "في حالة يرثى لها".

وتحسّن الحوار بين موسكو وواشنطن على ما يبدو بعد عودة ترامب إلى منصبه في كانون الثاني/ يناير، إلا أن الشروط التي وضعها الرئيس فلاديمير بوتين لأي وقف محتمل لإطلاق النار زادت من خيبة أمل ترامب تجاه زعيم الكرملين.

وعقدت روسيا وأوكرانيا جولتين من محادثات السلام في تركيا العام الجاري أفضتا إلى اتفاق لتبادل الأسرى ورفات الجنود.

ولم يتسنَ حتى الآن تحديد موعد لعقد جولة ثالثة من المحادثات.

بوجه العقوبات...
إلى ذلك، لفت بيسكوف إلى أن روسيا اكتسبت مناعة شديدة ضد العقوبات الغربية وتكيّفت معها، وذلك تعليقاً على حزمة عقوبات جديدة فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا بسبب حرب أوكرانيا.

وتوصّل الاتحاد الأوروبي إلى اتّفاق على فرض حزمة العقوبات الثامنة عشرة على روسيا، تتضمّن إجراءات تهدف إلى تشديد القيود على قطاعي النفط والطاقة.

ووصف بيسكوف العقوبات بأنّها غير قانونية، وقال إن كل قيد جديد سيكون له عواقب سلبية على الدول التي تدعمه.

بدوره، توقّع الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف أن يصمد الاقتصاد الروسي في مواجهة العقوبات وقال إن موسكو ستكثّف ضرباتها على أوكرانيا.

وفي منشور عبر "تلغرام"، ذكر ميدفيديف أن العقوبات الجديدة لن تفعل الكثير لتغيير موقف روسيا في الصراع، مثلما فشلت جولات العقوبات السابقة في إحداث أي تأثير.

وتابع، الذي برز كواحد من أبرز صقور الكرملين، أن روسيا تخطّط لتكثيف ضرباتها على أوكرانيا.

وأوضح "سيتم توجيه الضربات ضد أهداف في ما يسمى أوكرانيا، بما في ذلك كييف، بقوة أكبر".

أسعار النفط...
في السياق، قلّلت الحكومة الروسية ومصادر تجارية من تأثير القيود الجديدة على تجارة الخام الروسي التي أقرّها الاتحاد الأوروبي ضمن الحزمة الجديدة من العقوبات.

وقال مصدر حكومي روسي طلب عدم نشر اسمه "لم ينجح السقف السعري الذي بلغ 60 دولاراً، فهل تعتقد أن 47 دولاراً سينجح؟".

ورأى محلّلون أن غياب الولايات المتحدة عن خطّة الاتحاد الأوروبي لتحديد سقف الأسعار سيؤدّي إلى انحسار فاعليتها.

تبيع روسيا 80 بالمئة من صادراتها إلى الصين والهند، بينما تحصل تركيا أيضاً على جزء كبير من النفط الروسي.

عقوبات بريطانية
في الموازاة، أعلنت وزارة الخارجية البريطانية فرض عقوبات على 18 "جاسوساً" وثلاث وحدات تابعة للاستخبارات العسكرية الروسية بناء على اتهامات بـ"شنّ حملة خبيثة على الإنترنت لسنوات عدّة" وخصوصاً في بريطانيا.

وجاء في بيان الخارجية أن جهاز الاستخبارات العسكرية الروسية المعروف اختصاراً بـ"جي آر يو" "غالباً ما يلجأ إلى العمليات السيبرانية لنشر الفوضى والشقاق والاضطرابات في أوكرانيا وحول العالم مع تداعيات مدمّرة على العالم الفعلي".

وقال وزير الخارجية البريطانية ديفيد لامي في البيان "جواسيس جي آر يو يشنّون حملة هدفها زعزعة الاستقرار في أوروبا وتقويض سيادة أوكرانيا وتهديد أمن المواطنين البريطانيين"، مشدّداً على أن "دعم بريطانيا وحلفائها لأوكرانيا وأمن أوروبا ثابت".

وفي 2022، نفّذت وحدة "26165" المستهدفة بالعقوبات "عمليات استطلاع إلكترونية للمساعدة في شنّ ضربات صاروخية على ماريوبول، بما فيها الضربة التي دمّرت المسرح واغتيل فيها مئات المدنيين، من بينهم أطفال" في المدينة الأوكرانية، وفق ما أورد بيان الخارجية البريطانية.

وتطرّق البيان أيضاً إلى ضلوع عناصر من الاستخبارات العسكرية الروسية في محاولة تسميم العميل الروسي المزدوج سيرغي سكريبال وابنته يوليا بمادة نوفيتشوك سنة 2018 في مدينة سالزبري في إنكلترا.

وشدّدت الخارجية على أن الحكومة البريطانية تعكف على "صدّ الهجمات الهجينة داخل البلد... وفي الخارج، بالتعاون مع ائتلاف دولي يضمّ الحلفاء الـ32 في الناتو والاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء والشركاء من مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (اف بي آي)".

وتشمل هذه "التهديدات الهجينة" هجمات سيبرانية وحملات تضليل إعلامي وتدخّلات سياسية.

وقال حلف شمال الأطلسي (ناتو) في بيان الجمعة "نبقى متحّدين وعازمين على منع وعرقلة وإحباط الأفعال السيبرانية الخبيثة لروسيا".

وأضاف "يدل الاستهداف المتواصل لبنيتنا الأساسية... على الأهمية التي بات يكتسيها اليوم المجال السيبراني والتهديدات الهجينة في حملة زعزعة الاستقرار" التي تشنّها روسيا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق