بوتين يفاجئ حلفاءه: يدعم اتفاقًا نوويًا مع إيران دون تخصيب لليورانيوم - ايجي سبورت

اخبار جوجل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بوتين يفاجئ حلفاءه: يدعم اتفاقًا نوويًا مع إيران دون تخصيب لليورانيوم - ايجي سبورت, اليوم السبت 12 يوليو 2025 07:54 مساءً

ايجي سبورت - في تطور لافت يُعد تحولًا في مواقف موسكو، كشفت مصادر مطلعة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغ نظيره الأميركي دونالد ترامب ومسؤولين إيرانيين تأييده لاتفاق نووي جديد مع طهران، لا يسمح لها بتخصيب اليورانيوم على أراضيها. 
ويأتي هذا الموقف في أعقاب الحرب التي اندلعت مؤخراً بين إسرائيل وإيران، والتي أسفرت عن تصعيد خطير في المنطقة، وأعادت الملف النووي الإيراني إلى واجهة السجالات الدولية.

بوتين يبدّل موقفه خلف الكواليس

وفقاً لما نقله موقع "أكسيوس" الأميركي عن ثلاثة مسؤولين أوروبيين ومسؤول إسرائيلي، فإن موسكو التي لطالما دعمت حق إيران في تخصيب اليورانيوم، بدأت تنقل رسائل مختلفة في السر، تدعو إلى اتفاق "صفر تخصيب".
وأكدت المصادر أن بوتين عبّر عن هذا الموقف خلال اتصالات هاتفية أجراها مؤخرًا مع ترامب والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مشيرين إلى أن الروس أبلغوا الحكومة الإسرائيلية مباشرة بأنهم أوصلوا هذه الرسائل للإيرانيين.

ونقل أحد المسؤولين الأوروبيين المطلعين أن بوتين شدد على أهمية تقديم تنازلات إيرانية في ملف التخصيب من أجل تسهيل العودة إلى المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة.

إيران ترفض: لا اتفاق دون حق التخصيب

في المقابل، أكدت طهران على لسان وزير خارجيتها عباس عراقجي تمسكها بحق تخصيب اليورانيوم، رافضة أي صيغة اتفاق تحرمها من ذلك.
وقال عراقجي: "لن نوقع على أي اتفاق لا يعترف بحقنا في التخصيب"، محذرًا من أن الهجوم على المنشآت النووية قد يؤدي إلى "تغيير في السياسة النووية الإيرانية"، في إشارة إلى احتمال اتخاذ خطوات تصعيدية.

وأضاف أن إيران لم تنسحب من المعاهدات الدولية، وأن برنامجها النووي سيظل سلمياً، رغم الضغوط السياسية والهجمات العسكرية، مشددًا على استمرار التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولكن بشكل مختلف لضمان حماية المنشآت النووية.

صفقة نووية جديدة.. بضمان روسي؟

ورغم أن إيران قدمت دعماً عسكريًا كبيرًا لروسيا خلال حربها في أوكرانيا، عبر تزويدها بطائرات مسيّرة وصواريخ، فإن طهران شعرت بخيبة أمل جراء موقف موسكو "المتحفظ" خلال الحرب الأخيرة مع إسرائيل.
وأشار أكسيوس إلى أن الروس لم يقدموا دعمًا عسكريًا حقيقيًا لإيران خلال النزاع الأخير، ما دفع طهران إلى التشكيك في التزام موسكو بشراكتها.

ومع ذلك، تقترح موسكو الآن أن تتولى هي مسؤولية التخلص من اليورانيوم الإيراني عالي التخصيب، في حال التوصل لاتفاق، وأن توفر لطهران يورانيومًا منخفض التخصيب بنسبة 3.67% لاستخدامه في الطاقة النووية، وكميات صغيرة بنسبة 20% لمفاعل طهران للأبحاث.

مفاوضات نووية جديدة في الطريق؟

وفي واشنطن، يجري المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف محادثات مع عراقجي لاستكشاف فرص استئناف المفاوضات النووية.

وكانت هناك مقترحات لعقد اجتماع في العاصمة النرويجية أوسلو، لكن الطرفين وفقًا للمصادر  لا يتحمسان لهذه الوجهة، ويبحثان عن موقع بديل.

من جهة أخرى، تشير التقارير إلى أن إدارة ترامب تُعدّ مطلب صفر تخصيب بندًا أساسيًا في أي مفاوضات مقبلة، وهو ما يتقاطع بشكل غير مباشر مع موقف بوتين المستجد.
في ظل إعادة تشكّل التحالفات والتحولات الجيوسياسية، يبدو أن ملف إيران النووي مقبل على مرحلة جديدة، حيث تتقاطع مصالح واشنطن وموسكو في لحظة نادرة.
غير أن تمسك طهران بالتخصيب، وسط شعورها بالخذلان من شركائها، يجعل التوصل إلى اتفاق نهائي معقدًا ويتطلب تنازلات متبادلة أو تصعيدًا جديدًا في الأفق.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق