في إنجاز جديد لعشاق ألعاب الليجو حول العالم، افتُتح مؤخرًا أكبر منتزه ليجولاند في العالم في قارة آسيا، وتحديدًا في مدينة فنغجينغ بشنغهاي الصينية، على مساحة ضخمة تبلغ 318,000 متر مربع. ويُعد هذا الافتتاح خطوة تاريخية ضمن توسع سلسلة المتنزهات الشهيرة عالميًا، مقدّمًا تجربة ترفيهية شاملة ومبتكرة تُعد الأكبر والأكثر تنوعًا حتى الآن.

المنتزه الجديد لا يكتفي بعرض المكعبات الملونة فحسب، بل يجمع بين الترفيه والإقامة والطعام والتعليم في بيئة واحدة متكاملة، حيث يضم فندقًا مخصصًا بديكور ليجو المميز، و75 لعبة ونشاطًا تفاعليًا تناسب جميع الأعمار، بالإضافة إلى ستة مطاعم تقدّم مأكولات متنوعة، وثماني مناطق مختلفة مستوحاة من عوالم ليجو الشهيرة مثل "نينجاغو"، و"قلعة الفرسان"، و"مملكة المغامرات"، وغيرها من العوالم التي تأخذ الزوار في رحلة من الخيال والإبداع.

وليجولاند ليست مجرد مدينة ملاهي فهي تضم 75 لعبة وعرضًا وأنشطة ترفيهية متنوعة للاختيار من بينها، وكذلك تشمل فندقًا و6 مطاعم و10 متاجر وأكشاك طعام لا تحصى موزعة على 8 مناطق مختلفة، وهذا كله بالإضافة إلى آلاف نماذج ليجو، التي بُنيت من أكثر من 85 مليون قطعة. خمسة وثمانون مليون قطعة.

ويُعَد هذا الافتتاح تتويجًا لمسيرة العلامة التجارية الأسطورية التي بدأت منذ أكثر من 85 عامًا، حينما بدأ النجار الدنماركي "أولي كيرك كريستيانسن" بصنع مكعبات خشبية بسيطة للأطفال في ثلاثينيات القرن الماضي. وتحوّلت هذه الفكرة البسيطة إلى شركة عالمية تُنتج اليوم ألعابًا ومجسمات ومتنزهات تُلهِم الملايين حول العالم. ومنذ افتتاح أول ليجولاند في بيلوند، الدنمارك عام 1968، توسعت الشبكة لتضم اليوم 12 متنزهًا حول العالم، لكن هذا المنتزه في شنغهاي يُعد الأكبر على الإطلاق، ويشكل نقلة نوعية في مفهوم الترفيه العائلي.

بافتتاحه في شنغهاي، لا يقتصر دور منتزه ليجولاند الجديد على كونه وجهة ترفيهية، بل يتحوّل إلى رمز للتعاون بين التراث الدنماركي والابتكار الآسيوي في صناعة الترفيه. إنه ليس مجرد مكان للّعب، بل فضاء واسع يربط بين الأجيال عبر الإبداع والمرح والتعليم. وبلا شك، فإن هذا المشروع الضخم سيجعل من شنغهاي محطة لا بدّ من زيارتها لكل محبي الليجو من حول العالم.