- ايجي سبورت في أعقاب إعلان وفاته، عاد اسم موشيه زار، المستوطن اليهودي المتطرف وأحد أبرز عرابي الاستيطان في الضفة الغربية، إلى تصدر التريند عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسط حالة من الارتياح بين النشطاء الفلسطينيين والعرب.

واشتهر موشيه زار بكونه أحد مؤسسي عدد كبير من المستوطنات الإسرائيلية، كما ارتبط اسمه بسرقة أراضٍ فلسطينية عبر صفقات مزيفة وتحت غطاء قانوني من محاكم الاحتلال.

ويستعرض لكم موقع مصر تايمز أبرز التفاصيل عن المستوطن الإسرائيلي موشيه زار، خلال السطور التالية.

“الماضي الأسود” لموشيه زار

ولد موشيه زار في القدس عام 1937 لعائلة يهودية مهاجرة من إيران، وانخرط مبكرًا في صفوف التيار القومي اليميني.

وانضم إلى وحدة 101 العسكرية بقيادة أرييل شارون، وشارك في العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، حيث فقد عينه اليسرى في معركة ممر متلا، وهو الحدث الذي ظل ملازمًا له طوال حياته، ويقال إنه سبب كراهيته الشديدة للعرب.

وبعد حرب أكتوبر 1973، كرّس جهوده لتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية، وتمكن من السيطرة على آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية.

وكان موشيه زار أحد الشخصيات المحورية في مشروع التهويد، وادعى زورًا ملكية أراضٍ فلسطينية، ما دفع النشطاء لوصفه بـ”سارق الأرض” و”المستوطن الإرهابي”.

تورطه في اغتيالات واستهداف رموز المقاومة

وفي عام 1980، كشفت مصادر فلسطينية أن موشيه زار كان سائق الخلية التي حاولت اغتيال رئيس بلدية نابلس آنذاك، بسام الشكعة، مما أدى إلى بتر قدميه.

وكذلك، لقي نجله جيلانيد زار، ضابط الأمن في إحدى المستوطنات، مصرعه على يد المقاومة الفلسطينية عام 2001.

واشتهر موشيه زار بلزمته العنصرية: “بنيت بيتًا فقتلت عشرة آلاف فلسطيني”، ما أثار غضبًا واسعًا واعتبر تجسيدًا لسياسة الاحتلال القمعية.

تفاعل واسع بعد وفاته

وفاة موشيه زار عن عمر ناهز 88 عامًا، يوم 11 يوليو 2025، أثارت ردود فعل غاضبة وساخرة في آن واحد.

وعلق الباحث جليب سامي قائلًا: “موشيه زار، أحد رموز الإرهاب الاستيطاني، سرق الأرض الفلسطينية بقوة القانون الزائف”.

من جانبها، قالت البلوجر ريم العلوي: “وفاة موشيه زار، أحد مؤسسي منظمة يهودية سرية إرهابية، لا تعني نهاية الاستيطان، بل يجب أن تُذكرنا بضرورة مواجهته”.

اقرأ أيضاً:

العمل الأهلي الفلسطيني: الاحتلال وأمريكا يراهنان على استنزاف الفلسطينيين للرمق الأخير

بعد إصرار إسرائيل على خريطة الانسحاب.. تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار