نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
سوريون يتظاهرون في لندن للمطالبة بحماية الدروز في السويداء - ايجي سبورت, اليوم السبت 19 يوليو 2025 07:28 مساءً
ايجي سبورت - تظاهر عشرات من السوريين الذين ينتمون إلى الأقليات اليوم السبت في وسط لندن، مطالبين باتخاذ إجراءات لحماية الدروز في محافظة السويداء التي تشهد اشتباكات طائفية أسفرت عن مقتل المئات.
وهتف حوالى 80 متظاهرا "الله يحمي الدروز" و"توقفوا عن دعم الجولاني"، في إشارة إلى الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع الذي كان يلقّب بالجولاني خلال الحرب، وتخلّى عن هذا اللقب بعد دخول الفصائل الإسلامية دمشق العام الماضي وتوليه السلطة في أعقاب إسقاط نظام الرئيس السابق بشار الأسد.
وحمل المتظاهرون في العاصمة البريطانية لافتات تدعو لإنهاء العنف الدامي في السويداء وفتح ممر إنساني عبر الحدود الأردنية.
ومنذ الأحد، قُتل أكثر من 900 شخص في محافظة السويداء السورية ذات الغالبية الدرزية، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ووفق المرصد، اندلعت الاشتباكات بين مسلحين دروز وآخرين من البدو السنّة. ومع احتدام المواجهات، أعلنت القوات الحكومية تدخّلها لفضّ الاشتباكات، لكن بحسب المرصد وشهود وفصائل درزية، فقد تدخلت هذه القوات إلى جانب البدو.
وتخلل انتشار القوات في السويداء إعدامات ميدانية طالت عشرات المدنيين وانتهاكات عدة ونهب ممتلكات، وفق المرصد السوري وشهادات سكان ومقاطع فيديو وثقها المرتكبون أنفسهم.
مقاتلون من العشائر في السويداء (أ ف ب)
إثر ذلك، شنّت اسرائيل ضربات على مقر هيئة الأركان وبجوار القصر الرئاسي في دمشق، وعلى أهداف "عسكرية" في السويداء، مطالبة الشرع بسحب قواته من معقل الدروز.
في لندن، قال منظم التظاهرة عماد العيسمي لوكالة فرانس برس إنّ الفظائع لا تزال مستمرّة في السويداء.
وأشار خلال مشاركته في التظاهرة التي نُظمت خارج مقر هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، إلى "إطلاق نار وقطع رؤوس واغتصاب وقتل وقتل إطفال وحرق متاجر ومنازل"، واصفا الأمر بـ"سلوك وحشي مستمرّة في السويداء".
وأضاف: "نطالب بالحماية. نطالب بممر إنساني".
والسبت، أفاد مراسلو فرانس برس عن وقوع اشتباكات في المحافظة الواقعة في جنوب سوريا، رغم إعلان الرئيس أحمد الشرع وقفا لإطلاق النار والتزامه "حماية الأقليات" ومحاسبة "المنتهكين" من أي طرف، مع بدء نشر قوات الأمن في السويداء.
من جانبه، حاول المتظاهر معن رضوان، الذي لا تزال عائلته في السويداء، مغالبة دموعه مشيرا إلى أنّ بعض أقاربه لقوا حتفهم في مجزرة وقعت في دار الضيافة الخاصة بهم في مدينة السويداء الأسبوع الماضي.
وانتقد زيارة وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إلى سوريا في وقت سابق هذا الشهر، حيث التقى الشرع.
ودعت الأمم المتحدة إلى وقف "إراقة الدماء"، مطالبة بتحقيق "مستقل" في أعمال العنف.
وقال وليام صالحة، ولديه أيضا أفراد من عائلته في السويداء، إنّهم "عاجزون"، مسجونون في منازلهم ويحاولون الحفاظ على سلامتهم.
وأضاف: "إنّه بمثابة تطهير عرقي. يريدون مدينة من دون سكانها. يحاولون ارتكاب أكبر قدر من القتل"، متهما الحكومة السورية بالتواطؤ.
وقال متظاهر آخر، هو تلميذ من جنوب لندن شارك في الاحتجاج مع والدته، إنّ أقاربه في السويداء "يعانون حقا".
وأشار إلى أنّ العديد من أفراد عائلة والده تعرّضوا لإطلاق نار وقُتلوا، مضيفا أنّ عمّته أخبرتهم بما حصل.
وأضاف: "المجموعات المسلّحة هاجمتهم، حاولوا المقاومة فأطلقت النار عليهم".
وسقط 940 قتيلا على الأقل جراء أعمال العنف التي بدأت الأحد، بينهم 588 من أبناء محافظة السويداء من مسلحين ومدنيين، وفق حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان السبت. ومن بين هؤلاء 262 مدنيا، 182 منهم "أُعدموا ميدانيا برصاص عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية".
0 تعليق