ايجي سبورت - وداع أسطورة: أحمد فرس يرحل تاركاً إرثاً ذهبياً في كرة القدم المغربية

في يوم حزين لعشاق كرة القدم، ودّعت المغرب والعالم الرياضي أسطورة الكرة المغربية أحمد فرس، الذي فارق الحياة عن عمر ناهز 78 عاماً بعد صراع طويل مع المرض.

خلال ثلاث سنوات من العلاج المكثف، قضى فرس الأشهر الأخيرة في المستشفى العسكري بالرباط، حيث تكفلت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بمصاريف علاجه، اعترافاً بإسهاماته الكبيرة في الرياضة الوطنية.

تكريم عالمي لأسطورة مغربية

نعى رئيسا الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) والاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) اللاعب الراحل بكلمات تفيض تقديراً واحتراماً. وصفه باتريس موتسيبي بـالقائد الاستثنائي داخل الملعب وخارجه، مشيراً إلى أن إسهاماته كانت حجر الأساس لتألق الكرة الإفريقية اليوم.

أما جياني إنفانتينو، فقد عبّر عن حزنه العميق لفقدان رمز خالد وموهبة استثنائية، واصفاً إياه بأنه هدّاف المغرب التاريخي وصاحب الكرة الذهبية الإفريقية لعام 1975. وقال إنفانتينو في وداع مؤثر: فليرقد في سلام.

إرث رياضي لا يُنسى

أحمد فرس يُعتبر أحد أبرز الأسماء التي طبعت مسار كرة القدم المغربية والعربية والأفريقية. فهو الهداف التاريخي للمنتخب الوطني المغربي برصيد 46 هدفاً، وهو رقم ظل صامداً لعقود طويلة.

كما يُخلّد اسمه كأول لاعب مغربي وعربي يتوّج بجائزة الكرة الذهبية الأفريقية سنة 1976، العام الذي قاد فيه المنتخب الوطني لتحقيق لقبه القاري الوحيد حتى اليوم خلال بطولة كأس أمم أفريقيا التي احتضنتها إثيوبيا. تلك اللحظة الفارقة شكلت علامة مضيئة في تاريخ الكرة المغربية.

مسيرة حافلة بالإنجازات

وُلد أحمد فرس سنة 1946 بمدينة المحمدية وبدأ مسيرته الكروية سنة 1960 مع نادي شباب المحمدية. بفضل مهاراته الفنية العالية وقدرته على صناعة الفارق، أصبح سريعاً نجم الفريق الأول وأحد أبرز رموزه خلال حقبة السبعينات والثمانينات التي عُرفت بالفترة الذهبية للنادي.

على الصعيد الدولي، دافع فرس عن ألوان المنتخب المغربي في عدة محطات كبرى منها نهائيات كأس العالم وكأس أمم أفريقيا. كان له دور كبير في تعزيز مكانة المغرب على الساحة الدولية بفضل أهدافه الحاسمة وأدائه المتميز.

توقعات لمستقبل الإرث الكروي المغربي

A legacy like Ahmed Faras’s is a beacon for future generations of Moroccan footballers, inspiring them to reach new heights on the international stage.

The Moroccan Football Federation is expected to continue honoring his memory by investing in youth development programs and nurturing talent that can carry forward the torch of excellence that Faras lit decades ago.