نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إجراءات عاجلة في مستشفى راشد تُنقذ مريضاً توقّف قلبه 25 مرة - ايجي سبورت, اليوم السبت 19 يوليو 2025 11:30 مساءً
ايجي سبورت - كشف المدير التنفيذي في مستشفى راشد، واستشاري ورئيس قسم أمراض القلب والقسطرة، الدكتور فهد باصليب، عن قصة واقعية لرجل في الـ40 من عمره نجا من الموت بعد توقف قلبه أكثر من 25 مرة خلال ساعات قليلة، بفضل التدخل السريع لفريق القلب وإجراء قسطرة عاجلة وتركيب دعامة، إذ عاد تدفق الدم إلى القلب وتم إنقاذ حياته، ما يعكس التطور الكبير الذي وصلت إليه الإمارات في مجال طب القلب، حيث باتت مستشفيات الدولة من أفضل المستشفيات عالمياً، في تخصصات القلب المتقدمة.
وحذّر باصليب خلال لقاء أجراه أخيراً مع منصة «عرب كاست»، من الكوليسترول المرتفع الذي وصفه بـ«البركان الخامد»، إذ قد يظل ساكناً لفترة طويلة، لكنه في أي لحظة قد يثور ويُسبب انسداداً مفاجئاً في الشرايين، ما يؤدي إلى جلطات قلبية حادة، مشيراً إلى أن الفترة من الفجر حتى الـ12 ظهراً أثناء النوم، تُعدّ الأكثر خطورة لحدوث جلطات القلب، بسبب إفراز هرمونات مثل الكورتيزون والأدرينالين التي ترفع ضغط الدم، ونبض القلب وتزيد لزوجة الدم، ما يزيد احتمالية الانسداد المفاجئ، خصوصاً لدى الأشخاص الذين لديهم انسدادات جزئية.
وتفصيلاً، روى الدكتور فهد باصليب قصة مريض أربعيني حضر إلى الطوارئ وتوقف قلبه أكثر من 25 مرة، حيث كان يتم عمل صدمات كهربائية له في كل مرة لإنعاشه، وبعد تشخيصه تبين وجود جلطة حادة في الشريان الرئيس، وتم نقله على الفور إلى القسطرة وتم فتح الشريان بنجاح، وبفضل الله ثم جهود الفريق الطبي نجا المريض. وقال الطبيب: «ظننا أن إعلان وفاته مسألة وقت، لكن في أول يوم عمل بعد عطلة نهاية الأسبوع، رأيناه يتناول الإفطار، وهذا علمنا ألا نفقد الأمل».
وأوضح أن أمراض القلب والأوعية الدموية هي السبب الرئيس للوفاة عالمياً، وأن واحداً من كل أربعة أشخاص يفقد حياته نتيجة هذه الأمراض، كما بيّـن أن 80% من هذه الوفيات يمكن الوقاية منها باتباع نمط حياة صحي والكشف المبكر، كما تحدث عن حالات الوفاة المفاجئة بين الرياضيين الشباب، معتبراً أن السبب يعود غالباً إلى تضخم عضلة القلب غير الطبيعي، أو اضطرابات كهربائية وراثية، ما يجعل إجراء الفحوص الطبية قبل ممارسة الرياضة الشديدة ضرورة حتمية.
وأكد أن دولة الإمارات حققت تطوراً كبيراً في المجال الطبي، لاسيما في تخصص القلب، حتى أصبحت من الدول المتقدمة عالمياً في هذا المجال، مشيراً إلى أن هناك مستشفيات في الدولة تُعدّ أفضل من مستشفيات موجودة في الولايات المتحدة، سواء من حيث التجهيزات أو الكفاءات الطبية.
وأضاف أن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا الدعم الكبير والاهتمام المتواصل الذي توليه القيادة الرشيدة للقطاع الصحي، وكذلك الفرص التدريبية الواسعة التي تُمنح للكوادر الطبية الوطنية في أفضل المؤسسات العالمية.
وأشار إلى أن التقدّم لم يتوقف عند حدود البنية التحتية أو التجهيزات، بل شمل التوسع في التخصصات الدقيقة في طب القلب، حيث أصبح هناك تقسيم واضح للمهام بين مختصين في جراحة القلب، وأطباء القسطرة، ومختصي كهرباء القلب، وتصوير القلب، وقصور عضلة القلب وغيرهم، لافتاً إلى تشكيل فريق متكامل يُطلق عليه اسم «فريق القلب»، يعمل وفقاً لأحدث التوصيات والمعايير العالمية لوضع الخطة العلاجية المثلى لكل مريض.
وفي استعراضه لإنجازات الدولة في طب القلب، أشار باصليب إلى أن مستشفى راشد في دبي يُعدّ من أوائل المؤسسات الصحية التي حصلت على اعتماد الهيئة الأميركية للاعتمادات الطبية لبرنامج الجلطات القلبية، وذلك في عام 2009، لتكون الإمارات أول دولة في الشرق الأوسط تنال هذا الاعتماد. ويُجدّد هذا الاعتماد كل ثلاث سنوات، وفقاً لمعايير تشمل جودة العلاج، وسرعة الاستجابة، ومخرجات الأداء.
وقال: «قبل شهر جرى تجديد الاعتماد مرة أخرى، حيث زارنا مقيم أميركي، وبعد جولة شاملة في الأقسام والاطلاع على المؤشرات والبيانات، قال لنا (لو تعرضتُ أنا إلى مشكلة في القلب أو أحد من أهلي، سأكون كلي ثقة بأن أتعالج لديكم في المستشفى)، وهذه شهادة نعتز بها جميعاً، وتعكس حجم العمل والجهود المبذولة».
مشاركة عالمية فريدة
وفي إنجاز نوعي يُضاف إلى سجل الإمارات الطبي، أوضح أن مستشفى راشد كان له شرف تمثيل الدولة والعالم العربي في «مؤتمر القسطرة الأوروبي» في باريس، وهو أكبر مؤتمر عالمي في مجاله، بحضور أكثر من 15 ألف طبيب وخبير قلب. وقد طلب المنظمون من مستشفى راشد نقلًا مباشراً لثلاث عمليات قسطرة معقدة أجريت بنجاح على الهواء، وتم توثيقها كمرجع تدريبي في أرشيف المؤتمر، ما عزّز سمعة الإمارات الطبية وأفسح المجال أمام دول الخليج للمشاركة بفاعلية في الساحة الطبية العالمية.
دبي وجهة طبية عالمية
وأشار إلى أن إمارة دبي أصبحت مركزاً عالمياً لجذب المؤتمرات والخبراء الطبيين، بفضل السمعة المتنامية للقطاع الصحي، وكفاءة الكوادر الإماراتية، إضافة إلى التكنولوجيا الحديثة المستخدمة في تقديم الخدمات الصحية، ما أسهم في تبادل الخبرات على مستوى عالمي.
وحول طبيعة أمراض القلب، قال إن هناك أنواعاً متعددة منها تختلف باختلاف عمر المريض، منها العيوب الخلقية كالثقوب القلبية، ومنها أمراض كهرباء القلب، وأمراض عضلة القلب الناتجة عن انسداد الشرايين، مشيراً إلى أن أمراض القلب والأوعية الدموية تُعدّ السبب الأول للوفاة في العالم، حيث تشير الإحصاءات العالمية إلى أن واحداً من كل أربعة أشخاص يتوفى بسببها.
وأكد أن نحو 80% من الوفيات كان يمكن تجنّبها بالكشف المبكر وتبنّي نمط حياة صحي، في حين أن 20% تكون بسبب عوامل وراثية أو جينية لا يمكن تغييرها.
وأوضح أن أمراض القلب أكثر شيوعاً عند الرجال من النساء، وأن هناك اختلافاً بين قلب الرجل وقلب المرأة من ناحية حجم الجسم. وأظهرت الدراسات أن أمراض القلب أكثر شيوعاً لدى الرجال مقارنة بالنساء في سن الشباب، بسبب هرمونات النساء في فترة الشباب التي تمنح حماية طبيعية ضد أمراض القلب، لكنها تتساوى مع الرجال في الخطورة بعد سن الأمل (انقطاع الطمث عند المرأة).
الذبحة والجلطة والسكتة
وبيّـن أن الذبحة الصدرية تحدث عند وجود تضيق جزئي في الشرايين التاجية، ما يؤدي إلى ألم في الصدر وضيق في التنفس عند بذل مجهود أو بعد الأكل. أما الجلطة القلبية فتنتج عن انسداد كامل في الشريان، ما يوقف تدفق الدم إلى عضلة القلب، بينما تحدث السكتة القلبية نتيجة توقف القلب فجأة بسبب خلل كهربائي حاد، أو جلطة أدت إلى فقدان الوعي.
وفي ما يتعلق بالحالات التي يتعرض فيها رياضيون لتوقف القلب المفاجئ، على الرغم من لياقتهم البدنية، أوضح باصليب أن هذه الحالات غالباً ما تكون بسبب تضخم غير طبيعي في عضلة القلب، أو اضطرابات كهربائية وراثية. وأشار إلى أن بعض الحالات قد تمر بكل الفحوص الدورية (تخطيط وتحليل وفحص جهد، ورسم للقلب) دون أن يظهر أي مؤشر خطر، ومع ذلك قد تحدث الجلطة القلبية بشكل مفاجئ، نتيجة ترسبات خفية في الشرايين بسبب الكوليسترول، قائلاً: «هو يشبه البركان الخامد، والتراكمات التي لا تظهر في التحاليل قد تنفجر فجأة مسببة الجلطة».
الحياة الصحية
وأوصى بممارسة الرياضة المعتدلة بانتظام، بمعدل 30 إلى 60 دقيقة يومياً، خمس مرات في الأسبوع، موضحاً أن تغيير السرعة أثناء المشي أو الجري يُعدّ من أفضل الأساليب علمياً لحرق الدهون وتقوية القلب، حيث «يُخدع» الجسم فلا يعتاد على نمط معين.
وحول الوفيات التي تحدث أثناء النوم، قال إن الفترة بين الفجر والساعة الـ12 ظهراً من أخطر الأوقات لحدوث الجلطات، بسبب التغيرات الهرمونية في الجسم، مثل ارتفاع الكورتيزون والأدرينالين الذي يرفع الضغط ولزوجة الدم، مضيفاً أن النوم مع الشعور بالحزن أو القلق يزيد احتمالية حدوث جلطة، ناصحاً بعدم الذهاب للنوم عند الشعور بالضيق أو الاكتئاب.
وحذر باصليب من جميع أشكال التدخين، بما فيها السجائر التقليدية والشيشة و«الفيب» والتدخين الإلكتروني و«المدواخ»، مؤكداً أنها جميعها ضارة بالقلب، ولا توجد وسيلة تدخين «أقل ضرراً» من أخرى.
وقال إن «الشيشة الواحدة تعادل تدخين علبة كاملة من السجائر، بل إن بعض الدراسات تشير إلى أنها تعادل 40 سيجارة، أما (المدواخ) فمجهول المحتوى والمكونات، ولا نعلم ما يخلط فيه، على عكس السجائر التي تفرض القوانين العالمية الإفصاح عن مكوناتها».
وأكد رصد حالات نزيف رئوي لدى شباب استخدموا أجهزة التدخين الإلكتروني، فضلاً عن أضرارها المؤكدة على القلب، لافتاً إلى أن الفئة العمرية بين 20 و30 عاماً تشهد تزايداً في حالات الجلطات القلبية، وأن متوسط أعمار الإصابة بالجلطة في دول الخليج أقل بـ10 سنوات من نظيره في أوروبا وأميركا. فبينما تراوح أعمار المصابين في الغرب بين 60 و70 عاماً، فهي تبدأ في الخليج من سن الـ50 وأقل، ما يعكس حجم الخطر الذي تُمثّله عوامل مثل التدخين ونمط الحياة غير الصحي.
• الوفاة المفاجئة لرياضيين ترجع لتضخم عضلة القلب، أو اضطرابات وراثية.
• أخطر فترة للوفاة القلبية المفاجئة من بعد الفجر حتى الـ12 ظهراً.
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : إجراءات عاجلة في مستشفى راشد تُنقذ مريضاً توقّف قلبه 25 مرة - ايجي سبورت, اليوم السبت 19 يوليو 2025 11:30 مساءً
0 تعليق